
لترويجه المخدرات عبر إمام مسجد.. غضب في السعودية تجاه مسلسل عيال صالح
أثارت حلقتان من مسلسل "عيال صالح" غضب أهالي منطقة عسير بالسعودية، وذلك لتضمنهما ما اعتبروه إساءة لتاريخ وتقاليد المنطقة ورجالها، وأطلق نشطاء وسم "عيال صالح لا يمثلنا"، عبروا من خلاله عن غضبهم، وطالبوا القناة التي تعرضه بالاعتذار واحترام أعراف وتقاليد سكان المناطق الجنوبية في المملكة العربية السعودية.
نشرة الثامنة-نشرتكم (2020/4/8) رصدت تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع مسلسل "عيال صالح"، الذي تدور أحداثه حول إمام مسجد، يتزعم عصابة مسلحة لتجارة المخدرات، وتبدأ المشاهد بصلاة الجنازة على الميت، ويتبين لاحقا أنها خدعة لدفن كميات من المخدرات بعيدا عن أعين السلطات.
وشهدت منصات التواصل موجة غضب عارمة، بعد عرض حلقتين أدتا إلى إصدار إمارة منطقة عسير بيانا صحفيا عبر حسابها على تويتر يدين محتوى العمل الدرامي.
وجاء في البيان أن أمير منطقة عسير تركي بن طلال وجّه بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة محتوى الحلقتين، وأسفرت نتائجها عن أن الحلقتين تم تصويرهما في قريتين من أعرق القرى التاريخية بالمنطقة، وأنهما تضمنتا الكثير من الإساءات لأهالي المنطقة وعاداتها وتقاليدها المحافظة.
واعتبر الحقوقي يحيى عسيري أن هناك تعمدا لتشويه التاريخ في السعودية، وحذر من خطورته، فكتب "يعني ما يكفيكم كل الإساءات والكذب والتزوير التاريخي! الدراما تعلق في الأذهان وترسخ فكرة عن المجتمعات، وهذا الخطأ ليس صدفة، بل مقصود التشويه وليس الأول".
في حين ترى المغردة منيرة المشخص أن المسلسل قدم إسقاطات مخجلة تجاه السعوديين، فكتبت "محشومين أهالينا في الجنوب وفي كل شبر من أرض السعودية الطاهرة عن هذه التفاهات المتواصلة، واللي هي للأسف مو أول مره يتم إنتاج مسلسلات هابطة تحتوي إسقاطا مخجلا تجاهنا كسعوديين".
ووجه الفنان عبد الله شاهر انتقادا لمنتج المسلسل، فقال "مسلسل عيال صالح لا زالوا يوزعون المخدرات ويصنعونها ويروجونها من داخل أروقة القرية، ولم يعلموا أن هذه القرى صنعت الرجال وأنجبت من بين منازلها أجيالا يفاخر بهم الوطن، هل الموقع كان مغريا لمنتج العمل لكي يظهره بتلك الرؤية غير اللائقة".