نشرة الثامنة– نشرتكم

مطالبات بمحاسبته واعتقاله.. ما علاقة بيل غيتس بتفشي كورونا؟

رصدت نشرة الثامنة “نشرتكم” بتاريخ (2020/4/20) تفاعل النشطاء الواسع على منصات التواصل الاجتماعي مع وسوم تتهم الملياردير الأميركي بيل غيتس بالمسؤولية عن تفشي فيروس كورونا.

اصبح الملياردير الأميركي مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس أحدث ضحايا نظريات المؤامرة التي أثيرت أخيرا بشأن انتشار فيروس كورونا، حيث ضجت منصات التواصل الاجتماعي اليوم بالوسوم التي تُحمّله مسؤولية تفشي فيروس كورونا.

نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2020/4/20) رصدت العديد من هذه الوسوم -ومنها "بيل غيتس ليس صديقنا" و"فيروس غيتس"- التي لقيت تفاعلا واسعا، وقد طالب العديد من النشطاء بمحاسبة غيتس واعتقاله، بزعم أنه على علاقة بانتشار كورونا.

لكن على ما يبدو فإن هذه التغريدات ليست بريئة أو تلقائية، حيث أشار مختصون رقميون بعد تحليلهم لحركة الحسابات المغردة عبر هذه الوسوم، بأن كثيرا منها مؤيدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توترت علاقته بـ"غيتس" أخيرا على خلفية انتقاد الأخير لقرار ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية على خلفية جائحة كورونا.

وكان غيتس قد غرد قبل أيام ردا على قرار ترامب، "إن وقف تمويل منظمة الصحة العالمية خلال أزمة صحية عالمية أمر خطير، كما يبدو أن عملها يبطئ انتشار فيروس كورونا وإذا تم إيقافها عن العمل فلا يمكن لأي منظمة أخرى أن تحل محلها، فالعالم يحتاج للمنظمة الآن أكثر من أي وقت مضىى".

يذكر أن غيتس قد تفرغ في السنوات الأخيرة للعمل في مؤسسته الخيرية التي تسعى ضمن أهدافها الرئيسية إلى تعزيز الرعاية الصحية في أنحاء العالم، لكن هذا الأمر استخدم ضده في ظل أزمة جائحة كورونا، حيث فسر البعض أحاديثه السابقة عن سباق في الفيروسات واللقاحات على أنها على علاقة بالأزمة الصحية التي تواجه العالم الآن.

وقد أعاد بعض المغردين تداول تغريدة لـ "غيتس"، تعود لنهاية عام 2019ـ قائلا "ما الخطوة التالية لمؤسستنا؟ أنا متحمسٌ جدا لما يمكن أن يعنيه العام المقبل لواحدة من أفضل الصفقات الصحية العالمية: اللقاحات".

وقد انتشر الكثير من الفيديوهات على المنصات الرقمية التي تروج لنظرية المؤامرة حول دور غيتس في انتشار فيروس كورونا.

ويرى مغردون أن دور بيل غيتس لم يقتصر فقط على التكهن بفيروس كورونا، بل قال بعض النشطاء إنه يسعى لزرع -عبر لقاحاته- شريحة لتتبع الإعلاميين ونشطاء بارزين.

وقد رصد نشطاء ووسائل إعلام أميركية حركة بارزة على فيديوهات بيل غيتس السابقة على يوتيوب ومنصات التواصل، حيث زادت نسبة مشاهدة الفيديوهات التي تحدث فيها عن الأمراض واللقاحات مقارنة بالفترات الماضية، وكان غيتس توقع في فيديو له قبل عام بأن يكون أكبر ما يتعرض له العالم هو تفشي وباء فيروسي.

ولاحظ نشطاء أيضا حركة على حساب مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، إذ تظهر تعليقات على منشوراته تطالب باعتقاله ومحاسبته، متهمين إياه بأنه وراء انتشار فيروس كورونا.

لكن مقابل هذا الهجوم، أنبرى نشطاء وأطباء ومشاهير للدفاع عن غيتس، حيث غردت الطبيبة نرمين بدير "أي حد بيحاول يعمل مجهود (أي شخص يحاول القيام بمجهود) حقيقي ومؤثر في الأزمة الحالية يتهم أنه متآمر وشرير.. بيل غيتس مثال رغم أنه فعلا مش (غير) مُطالب بحاجة ومحاولاته محمودة.. وأول شركة هتطلع (ستتوصل إلى) دواء (غالبا هي جِلياد) حتتهم (ستُتهم) أنها اللي عملت (هي التي نشرت) الوباء عشان (لكي) تبيع الدواء.. العالم بقى (أصبح) جنة الدجالين".

الكوميدي بيتي دومينيك قال في تغريدة، "إن نظريات المؤامرة حول بيل غيتس وفيروس كورونا مقلقة. لقد أنقذ الرجل وزوجته ميليندا الملايين من المرض. لم يستخلص (يكسب) فلسا واحدا من الأمر. ورغم كل شيء فإن إنقاذه للأرواح هي طريقته الخاصة في تبرير الحصول على الكثير من الأموال من شركة مايكروسوفت".

الكاتبة كلير ليهمان قالت في تغريدة، "أتمنى من الأشخاص الذين يقولون إن بيل غيتس والتطعيم جزء من مؤامرة عالمية، أن يدركوا أن الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي هي المؤامرة. وأن يتوقفوا عن استخدامهما".