نشرة الثامنة– نشرتكم

غليان وسجالات بالمنصات والميادين.. هل بدأ صبر العالم ينفد من الحجر الصحي؟

سلطت نشرة الثامنة نشرتكم (2020/4/17) الضوء على الجدل الواسع وتباين الآراء حول ضرورة احترام إجراءات الوقاية من كورونا وبين أهمية الاستغناء عنها أو تخفيفها للحد من معاناة الطبقات المتوسطة والفقيرة.

أيهما أكثر فتكا، الجوع أم كورونا؟ سؤال كان عنوان جدل واسع بين المغردين في المنصات الرقمية، لا سيما مع توقع خبراء فقدان نحو مئتي مليون وظيفة في أنحاء العالم بسبب الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، ولم تكتف بعض الاحتجاجات بالمنصات الرقمية كما حدث في دول عربية مثل الأردن حيث طالب النشطاء بأن يتحمل الأغنياء لا الفقراء أو الطبقة المتوسطة الكلفة، بل تردد صداها على الميادين مثل ما حدث بولاية ميشيغان الأميركية التي شهدت مظاهرات منددة بأوامر البقاء في المنازل.

وسلطت نشرة الثامنة نشرتكم (2020/4/17) الضوء على الجدل الواسع وتباين الآراء حول ضرورة احترام إجراءات الوقاية من كورونا وبين أهمية الاستغناء عنها أو تخفيفها للحد من المعاناة الاقتصادية والاجتماعية للعديد من الناس والعائلات من الطبقات المتوسطة والفقيرة حول العالم، ورصدت تغريدات عدد من النشطاء والشخصيات المعروفة بالدول العربية والعالم.

وسجل السياسي المصري محمد البرادعي حضوره في هذا الجدل على المنصات، فقال في تغريدة "ونحن نملك رفاهية التباعد نتيجة كورونا علينا ألا ننسى الفقراء بيننا الذين فرضت عليهم الظروف غير العادلة أن يخاطروا بحياتهم من أجل لقمة العيش. علينا ونحن نتعامل معهم أن نتذكر أنه من الممكن في أي وقت أن نكون منهم وأن التضامن معهم فيه خير للجميع".

واتهم الناشط جيمس ألتوتشر مؤيدي إعادة فتح الاقتصاد بعدم الاكتراث لتضحيات العمال وظروفهم، وكتب "معظم الناس الغاضبين من إعادة فتح الاقتصاد لديهم شيء مشترك.. يحصلون على راتب. إنهم أغنياء، أو يعملون في وسائل الإعلام، أو يعملون في الأوساط الأكاديمية، وما إلى ذلك. إن أكثر من عشرين مليون عامل يكافحون من دون مرتبات يعرفون أن الاقتصاد والمجتمع الصحي متماثلان".

أما الكاتب نوا بيرلاتسكي فكتب في هذا الشأن على حسابه بتويتر "تذكير آخر بأن إعادة فتح الاقتصاد وترك مئات الآلاف يموتون لن يساعد الاقتصاد في الواقع، لأن الناس لن يمشوا بين أكوام من الجثث لشراء برغر".

إعلان

من جانبه، قال المغرد أحمد حسن أحسن "الزول يعيش ويوفر لقمة عيش لعياله في وسط مخاوف من كورونا، ولا يموّت نفسه ألف مرة وهو محبوس في البيت ولسه جسده عايش.. لكن أنك مضطر تطلع ما بيعني أنو تعيشها على بركة الله.. كده احترز لو ما لروحك، عشان الطلعة ليهم".

المصدر: الجزيرة