نشرة الثامنة– نشرتكم

بيان كويتي يبشّر بانتهاء الأزمة الخليجية.. والمنصات بين ترحيب وتشكيك

شهدت المنصات الخليجية والعربية تفاعلا متفائلا بانتهاء الأزمة الخليجية مع توارد أنباء عن مصالحة خليجية قريبة، بعد بيان لوزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح قال فيه إن المباحثات مثمرة.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/12/4) البيان الكويتي والتفاعل بشأنه حيث أكد وزير الخارجية الكويتي أن إطار جهود تحقيق المصالحة الخليجية مستمر وقد شهد تقدما وصفه بالمثمر، كما رصدت التفاعل مع وسم المصالحة الخليجية الذي رحب فيه المغردون بالبيان الكويتي.

وفي أول رد فعل على بيان الوزير الكويتي قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة على تويتر "إن بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية"، وشكر للكويت وساطتها منذ بداية الأزمة، وأعرب عن تقدير قطر الجهود الأميركية المبذولة في هذا المجال، وأكد أن أولوية قطر كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأميركية في هذا الخصوص، ونتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".

ورحبت وزارة الخارجية العمانية -في بيان نشرته على حسابها في تويتر- بالبيان الصادر من دولة الكويت بشأن النتائج الإيجابية لجهود المصالحة الخليجية.

وكان وزير الخارجية القطري قد قال سابقا إن الحديث عن حل الخلاف الخليجي ينبغي أن ينطلق من منطق احترام السيادة وحرية الدول في اختيار سياستها الخارجية دون تدخل من أي دولة أخرى.

وعلق الأكاديمي الكويتي عبد الله الشايجي على أخبار البيان الكويتي بتساؤلات عدة قال فيها "تساؤلات مستحقة في الأجواء الإيجابية، هل هي مصالحة وحل شامل للأزمة الخليجية أم حلحلة مرحلية لبناء الثقة يعقبها حل شامل على طاولة الوسيط الكويت بمشاركة ومصادقة جميع أطراف الأزمة وحضور وضمانات كويتية-أميركية لاتفاق نهائي يرسم خريطة طريق تمنع تكرار أزمة مستقبلية؟ هذه التفاصيل مطلوبة".

ورأى الكاتب القطري جابر الحرمي أن الاتفاق النهائي سيوقف نزيف الجسد الخليجي فكتب "التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الخليجية، ويوقف النزيف في الجسد الخليجي هو مصلحة للشعوب الخليجية بالدرجة الأولى.. وهنا نستذكر بإجلال وإكبار دور الشقيقة الكويت ومساعي المغفور له الشيخ صباح الأحمد وجهود الشيخ نواف الأحمد الصباح في حل هذه الأزمة دون كلل أو ملل".

وأكد الكاتب السعودي إبراهيم السليمان انتهاء المقاطعة محذّرا من آثارها فغرد "المقاطعة لن تدوم إلى الأبد لكن تفاصيلها ستدوم في الذاكرة".

وطالب المغرد الكويتي فوزي بهزاد بتفعيل الآليات الخليجية لحل الخلاف في إطار مجلس التعاون فكتب "خليجنا واحد وشعبنا واحد، الأخبار الأولية عن الأزمة الخليجية من أطراف متعددة (مثمرة)، نتمنى حل هذه الأزمة في القريب العاجل، كما نتمنى إيجاد (آلية) لحل الأزمات بين دول المجلس (خليجيًا) وبصورة فاعلة وسريعة وبأقل (تكلفة وضرر) على الجميع، دولًا وأفرادًا وتجارة".

في المقابل، قلّل الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله من شأن البيان الكويتي، وأكد أنه لم يشر إلى أي اختراق في الأزمة "بيان خارجية الكويت عن أجواء المصالحة الخليجية على أهميته لا يتحدث عن تفاصيل أو اتفاق ثنائي قطري/سعودي كما زعمت وكالات الأنباء، ولا يشير إلى حدوث اختراق في الأزمة أو تفاهمات ملموسة بل يشير إلى رغبة جميع أطراف الأزمة بمواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الخليجية التي يتمناها الجميع".