نشرة الثامنة– نشرتكم

بعد عفو ترامب عن مدانين من "بلاك ووتر".. غضب على منصات التواصل العراقية والأميركية

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا بعد إصداره عفوا عن 15 شخصا قبل نهاية ولايته الحالية، بينهم 4 حراس من شركة بلاك ووتر.

نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/12/23) رصدت تصدر وسم (هاشتاغ) "#بلاك_ووتر" المنصات العالمية على تويتر، دان فيه مغردون قرار الرئيس الأميركي، وذلك بسبب أن هؤلاء الحراس قد أدينوا بقتل مدنيين في العراق، ورأى نشطاء أن قرار ترامب يُخل بقيم العدالة الأميركية.

ومن بين من عفا عنهم الرئيس، نيكولاس سلاتن الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة. وكان هؤلاء الأربعة قد أدينوا بإطلاق النار على مدنيين عراقيين في ساحة النسور بالعاصمة بغداد في 16 سبتمبر/أيلول 2007، مما أسفر عن مقتل 14 وإصابة 17 عراقيا.

ومن التفاعلات الأميركية مع القضية، غرّدت النائبة الديمقراطية إلهان عمر "مرتزقة بلاك ووتر الخاصون نيكولاس سلاتن، بول ألفين سلو، إيفان شون ليبرتي، داستن لوران هيرد.. هم مجرمو حرب. إن العفو عن المجرمين المتوحشين سوف يترك بصمة قاتمة على تاريخ العفو الرئاسي".

وكتب المحلل السياسي غلين كيرشنر "أصدر ترامب عفوا عن المتهمين الأربعة في بلاك ووتر الذين ذبحوا 14 عراقيا بريئا غير مسلح. لقد اعتبرت هذه المحاكمات واحدة من أكثر الإنجازات فخرا لدى مكتب المدعي العام للولايات المتحدة بالعاصمة، في النضال من أجل العدالة لأولئك الضحايا العراقيين. اليوم، قتل ترامب العدالةَ".

أما الأكاديمي يانيس فاروفاكيس فقال "بينما العفو يتم عن متعاقدين مع الجيش الأميركي أدينوا بقتل المدنيين في العراق، فإن الرجل الذي كشف مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية (جوليان أسانج) يتعفن في غوانتانامو البريطاني".

ومن التفاعلات العراقية مع قرار العفو الرئاسي، تغريدة للسياسي العراقي سعد السعدي الذي قال "قرار ترامب بالعفو عن جريمة ومجرمي شركة بلاك ووتر بحق أبناء الشعب العراقي ما هو إلا مزيد واستمرار من الاستهتار والاستهزاء بالدم العراقي والسيادة العراقية. لم نسمع لحد الآن ردا حكوميا تجاه هذا القرار. هل أصبح الدم العراقي والسيادة العراقية رخيصة لهذا الحد؟".

أما الناشطة نور القيسي فكتبت "أحس بتبلد تجاه قضية عفو ترامب عن مجرمي بلاك ووتر، عدم وجود عدالة للعراقي هو الطبيعي وهو المألوف، غير ذلك هو ضرب من اللامنطق".

وكتب عضو مجلس النواب العراقي حيدر العتابي "ندين بشدة ونستنكر العفو الرئاسي الذي صدر بحق مجرمي شركة بلاك ووتر الذين ارتكبوا مجزرة ساحة النسور عام ٢٠٠٧ والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وندعو وزارة العدل لاتخاذ موقف من هذا القرار المؤذي لذوي الضحايا".

أما الصحفي عمر الجنابي فكتب "إصدار الرئيس الأميركي قرارا بالعفو عن مجرمين ارتكبوا مجزرة في بغداد سنة ٢٠٠٧، خلال عملهم مع شركة بلاك ووتر، جريمة واستخفاف بالدم العراقي والإنسانية.. لا أدري كيف سيكون رد المنظمات الحقوقية الدولية؟ لكن على السلطات العراقية حفظ ماء وجه الدولة واستنكار هذا القرار ورفضه".