نشرة الثامنة– نشرتكم

بالأدلة والبراهين.. ما خفي أعظم يكشف عن تسريبات شركات تجسس إسرائيلية ويشعل مواقع التواصل

تفاعل رواد مواقع التواصل في الدول العربية مع وسم ما خفي أعظم بعد بثّ الجزيرة تحقيقا يكشف عن اختراق هواتف إعلاميين وناشطين، وتسريبات عن استثمار إماراتي كبير في شركات إسرائيلية تنتج تقنيات التجسس.

"نشرتكم" (2020/12/21) تابعت التفاعل مع البرنامج التحقيقي الذي كشف في آخر حلقاته عن عمليات تجسس استهدفت صحفيين وناشطين؛ إذ كشف البرنامج عن أن 36 صحفيا من صحفيي الجزيرة تعرضت هواتفهم للاختراق بوساطة برنامج "بيغاسوس" (Pegasus) الذي طوّرته شركة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية. وقد تحول اسم البرنامج إلى وسم للتفاعل من خلاله عبر المنصات العربية لمعرفة تفاصيل ما كشف عنه التحقيق.

وعلى مدى أشهر من التحقيق تتبّع "ما خفي أعظم" عمليات التجسس والاختراق، إذ أُخضع أحد أجهزة الهاتف التي يستخدمها فريق البرنامج للمراقبة والرصد، بالتعاون مع مختبر دولي متخصص في رصد عمليات الاختراق اسمه "سيتيزن لاب"، لتتبع أي اختراق محتمل، بعد أن استقبل فريق البرنامج على هذا الهاتف رسائل تهديد عدة.

وتمكن البرنامج من الحصول على معلومات عن اتفاقات استثمار إماراتي كبير في شركات إسرائيلية تنتج تقنيات تجسس، كنموذج عن الدول المتورطة في سوق التجسس. كما تمكن البرنامج، بالتعاون مع مختبر كندي، من التوصل إلى تفاصيل حصريّة لعمليات اختراق تعرضت لها هواتف تم التجسس على مستخدميها.

وقد أثار التحقيق تفاعلات عربية واسعة؛ فقالت المغردة مايا رحال إن "مما اتضح من هذا التحقيق الاستقصائي أن إسرائيل -المزعومة- قد فرضت سيطرتها بالفعل وبقوة على العالم. لقد أصبحت أقوى بكثير من ذي قبل، وعززت وجودها الإستراتيجي في المنطقة العربية، وشنّت حربا سيبرانية خفيّة وعمليات اختراق وتجسس على هواتف ذكية لمن تضعهم تحت نظرها".

في المقابل قال الناشط محمد المراشدة إن "الإمارات تبحث عن التطور في شتى المجالات وليس في التجسس، وما بلغته الإمارات اليوم من تطور ورقي يسابق الزمن، لم يبلغه من يركض خلفنا ليشوّه سمعتنا. اليوم تفكيرنا، نحن شعب الإمارات، يختلف عن تفكير بعض الشعوب، نطمح إلى أن تكون لنا بصمة في العالم".

من جهته كتب المغرد نور الدين الحمدي "في كل مرة نتأكد أن الإمارات وراء كل المصائب في وطننا العربي".

وقال الحكم الغبَاوي إن "من حق الإمارات امتلاك سلاح سيبراني للكشف عن المخططات العدوانية وما شابهها. أنا أرى أن البرنامج ممتع وجميل ومهم من باب الاطلاع بالشيء. عدا هذا، التجسس موجود ومن أيام الحرب الأميركية الصينية، ما بعد الحرب العالمية الثانية. تحية للإمارات وشعب الإمارات".

أما الصحفي عز الدين أحمد فقال "في الدول المحترمة تُصرف الملايين لتطوير تقنيات لحماية الدولة ومؤسساتها ومواجهة أي عدوان، وفي أشباه الدول، الطارئة على التاريخ والمدنية، تصرف الملايين لشراء تقنية صهيونية للتجسس على صحفيين وناشطين في سبيل حماية العائلات الحاكمة وأفرادها والتغطية على فضائحهم".