نشرة الثامنة– نشرتكم

بعد الأدلة بشأن مقتل ريجيني على يد الأمن المصري.. ناشطون يقولون كان الله في عون المصريين

عادت قضية الطالب والباحث الإيطالي جوليو ريجيني إلى تصدّر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وذلك بعد ظهور أدلة من ملف التحقيقات وإصرار إيطاليا على محاكمة المتورطين.

وقد رصدت نشرة الثامنة "نشرتكم" التفاعل الواسع مع وسم باسم "ريجيني" حيث عبّر المغردون عن دعمهم الجهود المبذولة للكشف عن الحقيقة، كما تابع ناشطون أبرز ما توصلت إليه التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية من أدلة.

وبرزت ضمن التفاعلات المتداولة بشأن قضية ريجيني على منصات التواصل مقاطع حصلت عليها الجزيرة، أظهرت شخصا يدعى "محمد عبد الله" -هو الذي كان مكلفا بمراقبة ريجيني- يتصل في 2016/1/6 بالعقيد كمال ويخبره أنه انتهى من لقاء ريجيني، ويتساءل عن كيفية إيقاف كاميرا التسجيل الخفية.
وحسب مصادر قضائية إيطالية رفيعة المستوى، فإن المتهم الثالث في قضية قتل الباحث الإيطالي بمصر عام 2016 هو العقيد آسر كمال حيث كان مسؤولا عن تكليف أحد الأشخاص بمراقبة ريجيني بصفته رئيسًا لمباحث المَرافق آنذاك، كما أنه شارك في خطفه وتعذيبه.

أما التسجيل الثاني، حسب تصريحات المصادر القضائية الإيطالية، فيظهر اتصالا بين المخبر محمد عبد الله الذي كان يعمل نقيبا للباعة الجائلين، والعقيد آسر كمال، يبلغه فيه أنه في منطقة أحمد حلمي وسط القاهرة حيث التقى ريجيني، فيطالبه العقيد آسر بالمجيء لمقابلته بقسم شرطة في مدينة نصر قرب مقر الأمن الوطني الذي قتل فيه ريجيني.

إعلان

ومن ضمن التغريدات التي رصدتها "الثامنة" تغريدة للناشط أحمد بهاء الدين قال فيها "في قضية مقتل الباحث الإيطالي ريجيني على يد ضباط أمن مصريين، طبعًا أتمنى له الحقيقة وأن يُقتص ممن قتلوه، لكن لريجيني دولة مهتمة بحقه، ما يهمني أكثر المواطنون المصريون الخمسة اللي (الذين) قتلهم برضه (أيضا) ضباط مصريون بدم بارد في ميكروباص، واتهموهم زورا وبهتانا بدم الرجل، دول ما لهمش حد يجيب حقهم (هؤلاء ليس لهم من يحصّل حقهم)".

الناشط محمود سليمان قال "مسخرة ما بعدها مسخرة، بعد كل المجهود اللي (الذي) بُذل والمليارات التي صرفت في صفقات سلاح مع إيطاليا للتغطية على الضباط الكبار المشتبه بهم في قضية قتل ريجيني نجح فريق التحقيقات الإيطالي بالوصول إليهم، والأدلة تدينهم والجريمة ممكن أن تتحول إلى قضية دولية وأزمة كبيرة".

والمغرد علي محمد كتب "معالم القضية غير واضحة وحتى إيطاليا لم تقدم أدلة واضحة ولكنها روايات مرتبة، بس مش دي النقطة (لكن ليست هذه هي القضية)، مصر أخطأت لما قدمت ادعاءات غير مدروسة لا تتناسب مع الأدلة الجنائية في مقتل ريجيني، لو أننا أصحاب حق يبقى مش محتاجين نألف (لن نحتاج إلى تأليف) روايات لإن ده بيضعف (لأن هذا يضعف) موقفنا".

المدونة ماجدة محفوظ قالت "ظهور أدلة جديدة توثّق ما تعرض له جوليو ريجيني من تعذيب قبل قتله يجعلنا نتساءل: ماذا تفعل هذه السلطات بالمصريين؟!!! #خرجوهم_عايشين".

أما الكاتب محمد صلاح عبد ربه فقال "مقتل ريجيني بهذه الطريقة الوحشية، ومحاولة التستر عليها ببيان رسمي من الدولة بقتل 5 أبرياء واتهامهم بقتل الضحية، يعد جريمة دولة، وهذا يثبت أن النظام قام بتسييس مؤسسات الدولة، واحتكرها وأصبحت مؤسسات لخدمة النظام لا الدولة ولا الشعب. الآن الفضيحة أصبحت دولية، كان الله في عون الشعب".

إعلان