نشرة الثامنة– نشرتكم

"القصاص من قاتل شيماء".. مطلب يجتاح منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر

هزت جريمة مقتل فتاة في 19 من عمرها حرقا في الجزائر الرأي العام المحلي والعربي، وسيطر وسم “القصاص من قاتل شيماء” على قائمة الأكثر تفاعلا في الجزائر، وحمل معه دعوات لإنزال أقصى عقوبة على المتهم.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/10/6) التفاعل في منصات التواصل الاجتماعي مع الجريمة، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بأن الضحية تم اختطفها واغتصابها، وقتلها حرقا.

وأعادت هذه الجريمة الجدل بشأن عقوبة الإعدام في البلاد، حيث طالب المغردون الحكومة بالتشدد في تنفيذ القوانين والقصاص في مثل هذه الحالات، وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة مدينة بومرداس طالب بإيداع المتهم بعد التحقيق معه لدى المؤسسة العقابية، لكن الناشطين يرون أن القرار غير كفيل بالحد من مثل هذه الجرائم.

وأثارت قصة شيماء غضبا واسعا، حيث تداول الناشطون مقاطع فيديو طالبوا عبرها بإنزال أقصى العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وفق تعبيرهم.

في حين اعتبر أحمد بالقاسم استمرار هذه الجرائم بسبب عدم وجود قانون رادع، فقال "سبب كل هذا البلاء والجرائم الشنيعة والمروعة وازدياد معدلات الإجرام والجريمة هو عدم وجود قانون ردعي وصارم وانعدام نظام قضائي قوي يستمد أحكامه من الشريعة الإسلامية".

وحمّل عرزكي عتماوي الجهاز القضائي المسؤولية، فغرد أن "أصل المشكلة هو جهاز العدالة في وطني، لقد تساهل كثيرا مع هؤلاء المجرمين والمنحرفين ومتعاطي المخدرات، حتى الأسلاك الأمنية متواطئة، لا توجد قوانين ردعية ضدهم".

وشدد عبد العزيز بن حليمة على تنفيذ حكم الإعدام على القاتل ليكون عبرة لغيره، فكتب "إن القصاص من القاتل لن يعيد الحياة إلى القتيل المظلوم، ونحن ما أعدمنا القاتل لهذا الغرض البعيد، ولكنا أعدمناه لنستبقي الحياة في أرجاء الجماعة كلها، ولنزعج كل مفكر في العدوان، فيوقن أنه سيفقد نفسه يوم يميت شخصًا آخر".