نشرة الثامنة– نشرتكم

بين اتهام بـ "الفاشية الإسلاموية" ورفض لإلصاق الإرهاب بالإسلام.. تفاعلات واسعة مع هجوم فرنسا

تصدر وسم (هاشتاغ) “هجوم نيس” قائمة التداول الفرنسية على تويتر، وندد خلاله مغردون بالهجوم على كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، الذي راح ضحيته 3 أشخاص.

وعرضت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/10/29) فيديو نشره رئيس بلدية نيس على حسابه في تويتر، قال فيه إنه مدينته ضحية لما وصفها بـ "الفاشية الإسلاموية".

في المقابل، تداول نشطاء على وسائل التواصل مقطعا مصورا لفرنسية مسلمة تندد بهجوم نيس وبمن يحاولون تشويه صورة الإسلام. وطلبت السيدة في المقطع من مسلمي فرنسا مرافقتها إلى كنيسة نوتردام كرد على من يحاولون إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام.

وتنوعت التفاعلات على منصات التواصل بين مهاجم للمسلمين، ومستنكر للجريمة متهما الرئيس الفرنسي بتأجيج الكراهية. وكتب السياسي جيل بينيل: "كلا، لا تسامح! أفكاري مع الضحايا وعائلاتهم وأطفالهم.. يجب أن نشن حربا صارمة ضد هؤلاء الوحوش الإسلامويين وضد من سمحوا لهم بالدخول إلى وطننا!".

وغرّد السياسي الفرنسي نيكولاس دوبون إينان "يحد ماكرون من حقوقنا في معركته ضد فيروس كورونا. ما الذي ينتظره لكي يحد من الإسلامويين لكي يحارب الإرهاب؟ دعونا نطرد الأجانب المتطرفين ونغلق مساجد السلفيين ونعاقب الإسلامويين".

وعربيا، غرّد الأكاديمي محمد مختار الشنقيطي "هجوم #نيس جريمة لا يجوز تبريرها، مثلها مثل جريمة قتل المدرس الفرنسي. لكن المسؤولية الأكبر ستظل على عاتق المتغطرس #ماكرون الذي حوَّل الإساءة إلى الإسلام من عمل هامشي لليمين المتطرف، إلى سياسة للدولة الفرنسية، ومجاهرة رسمية بازدراء مليارين من المسلمين، فوضع فرنسا على مسار التمزق".

إعلان

أما الصحفي العراقي سيف صلاح الهيتي فقال "#هجوم_نيس أنقذ #ماكرون من ورطته، وأفشل حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، وزاد الخطر والعزلة على المسلمين هناك، من قام بهذا الفعل لم ينصر دينه ولم ينتقم من منتقديه، بل قدم لهم مسوغات لمضايقة معتنقيه وتشويه صورهم بغبائه من حيث يعلم أو لا يعلم".

وكتبت الاكاديمية فاطمة الوحش "عملية #نيس_نوتردام واضح أنها عملية مفتعلة شغل مخابرات فرنسية لمحاولة التشتيت عن المشكلة الرئيسة، الفاعل والمفعول به من الطرف الفرنسي، ولا مكان لهذه العمليات المكشوفة والمعلومة مسبقا لدينا، حفظنا الدرس عن ظهر قلب".

وفي السياق، وضعت رسالة مجهولة أمام مسجد مدينة فيرنون بفرنسا احتوت على تهديدات بالقتل وإهانة للعرب والمسلمين، وكتب فيها "بدأت الحرب، سنخرجكم من دولتنا".

ويأتي ذلك بينما الدعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية مستمرة على المنصات العربية، حيث تصدر وسم #"إلا_حبيب_الله" قائمة التداول في دول عربية عدة على تويتر، عبّر من خلاله مغردون عن رفضهم نشر صور كاريكاتيرية في فرنسا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والإساءة له.

وقال مغردون إنهم مستمرون في المقاطعة حتى الاستجابة لمطالبهم بسن قوانين تجرم التعرض للرموز الدينية، وتفرض احترام الأديان.