
عناد ماكرون وخارجيته يفاقم غضب المسلمين واتساع حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية
ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/10/26) تصدر وسوم عدة -أبرزها "إلا رسول الله"- منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب من خلالها النشطاء الحكومة الفرنسية بالاعتذار، وسن قوانين تجرم التعرض للرموز الدينية بعدما سموه تعنت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزارة الخارجية الفرنسية.
ونشرت الخارجية الفرنسية بيانا على تويتر دعت فيه إلى وقف فوري لحملات المقاطعة لمنتجات فرنسية في العديد من دول الشرق الأوسط، وقالت إن الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية تحرف المواقف التي تدافع عنها فرنسا لصالح حرية المعتقد وحرية التعبير وحرية الدين ورفض أي دعوة للكراهية.
وأضاف بيان الخارجية الفرنسية أن تلك الدعوات تشوه وتستغل التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي، واعتبرت أن دعوات المقاطعة والهجمات الموجهة ضد فرنسا تدار من أقلية متطرفة، بحسب البيان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار ردود فعل واسعة بعد تغريدة له على تويتر قال فيها "لا شيء يجعلنا نتراجع أبدا، نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام، لا نقبل أبدا خطاب الحقد، وندافع عن النقاش العقلاني، سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
وردا على تغريدة الرئيس الفرنسي، طالبت الصحفية وجدان ماكرون بالاعتذار، فكتبت "وصم دين ملياري مسلم بأنه دين في "أزمة" يستدعي اعتذارا، حملة مقاطعة بضائع فرنسية في الدول العربية اعتبرتها خارجيتكم "صادرة عن فئة متطرفة"، أين العقلانية في هذا؟ هذه مصادرة آراء ولجم أفواه، فخامة الرئيس غيّر مستشاريك في الشرق الأوسط".
بدوره، اعتبر الأكاديمي محمد اللخن التبرير الفرنسي شبيها بما تفعله الجماعات المتطرفة، فقال "آخر دولة تتحدث عن السلام والنقاش العقلاني وكرامة الإنسان هي فرنسا، حتى يومنا هذا لم تعترف بالجرائم التي تسببت بها في الجزائر -موطن المليون شهيد- فرنسا لا تمثل أي شيء عالمي من الناحية القيمية، أولئك الذين يبررون أفعالهم المشينة لتصورات عالمية هم مجموعات مثل داعش والنازية".
وأكد المدير العام السابق لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عبد العزيز التويجري البيان الفرنسي بالأمر المثير للكراهية، فكتب "عندما تقف إلى جانب كرامة الإنسان يجب عليك أن تحترم دينه ومقدساته، أما الإصرار على الإساءة إلى نبينا فسلوك مثير للكراهية ويتعارض مع القيم العالية".
ويرى الكاتب أسعد طه أن الشعوب الإسلامية استطاعت تحقيق فوز دون انتظار الحكومات، فقال "الانزعاج الفرنسي الشديد من دعوات المقاطعة أول فوز تحققه الشعوب الإسلامية بمعزل عن حكوماتها".
كما أدانت العديد من الحكومات الموقف الفرنسي، فعلى خطى الكويت والأردن أدانت الحكومة المغربية الموقف الفرنسي، كما أدانت الخارجية القطرية التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان.
وهاجم نجم الكرة المصرية محمد أبو تريكة الموقف الفرنسي، وأعلن دعمه حملة مقاطعة البضائع الفرنسية.