نشرة الثامنة– نشرتكم

نحترم من يحترمه ونعادي من يمسه بسوء.. نشطاء يستذكرون كلمات مرسي ويؤكدون: إلا رسول الله يا فرنسا

واصل النشطاء بالعالم العربي والإسلامي حملاتهم الغاضبة على منصات التواصل ضد إصرار فرنسا على نشر الرسوم المسيئة لرسول الإنسانية والمبعوث رحمة للعالمين محمد عليه الصلاة والسلام، تحت ذريعة حرية التعبير.

ورصدت نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (2020/10/24) تفاعل النشطاء مع وسم "إلا رسول الله" كما استمر الناشطون بإعلان مقاطعتهم للمنتجات الفرنسية على منصات التواصل إلى جانب محال تجارية ومؤسسات، ودعوات لتوسيع نطاق المقاطعة. كما دعا نشطاء حكومات بلادهم إلى اتخاذ موقف واضح من تصريحات الرئيس الفرنسي المثيرة للجدل بشأن الإسلام.

وأعاد الناشطون بكثرة تداول مقطع فيديو للرئيس المصري الراحل محمد مرسي قال فيه "نحترم من يحترمه (النبي محمد عليه السلام) ونعادي من يمسه بسوء من قول أو عمل" وكان مرسي قد قال هذه الكلمات مدافعا عن الرسول الكريم، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعبر وسم "مقاطعة المنتجات الفرنسية" رحب نشطاء بموقف المتاجر والشركات التي أعلنت مقاطعة المنتجات الفرنسية، إذ قامت محال تجارية بسحب المنتجات، كما نشرت شركات تموين بيانات نددت من خلالها بتصريحات الرئيس الفرنسي، وأعلنت مقاطعتها البضائع الفرنسية.

على المستوى الأكاديمي أعلنت جامعة قطر -عبر حسابها في تويتر- تأجيل الأسبوع الثقافي الفرنسي المرتقب، وقالت في تغريدة "عطفًا على مستجدات الأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة المتعمدة للإسلام ورموزه، فقد قرَّرت إدارة جامعة قطر تأجيل فعالية الأسبوع الفرنسي الثقافي إلى أجل غير مسمى".

وأضافت الجامعة "وفي هذا الصدد، تؤكِّد إدارة الجامعة أنَّ أيَّ مساسٍ بالعقيدة والمقدَّسات والرموز الإسلامية هو أمرٌ غير مقبول نهائيًا، فهذه الإساءات تضُرُّ القيم الإنسانية الجامعة والمبادئ الأخلاقية العليا التي تؤكد عليها كافة المجتمعات المعاصرة."

من جانبها أعربت الخارجية الكويتية عن استيائها من إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بفرنسا، وأعلنت، في بيان نشرته على تويتر، تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي دان استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية وفي شخص الرسول صلى الله عليه وسلم. كما حذرت من مغبة الاستمرار في دعم هذه الإساءات والسياسات التمييزية، التي تربط الإسلام بالإرهاب، لما تمثله من "تزييف للواقع وتطاول على تعاليم شريعتنا السمحاء الرافضة للإرهاب" فضلا عما تمثله من إساءة لمشاعر المسلمين حول العالم.

إعلان

وفي الأردن، كتب وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن صفدي في تغريدة "ندين استمرار نشر الصور المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ونرفضه، ونؤكد ضرورة وقف هذه الممارسات التي تمثل خرقا لحقوق الإنسان، يغذي ثقافة الكراهية والإرهاب التي تدينها المملكة بكل أشكالها. يجب وقف هذه الإساءات، وتعزيز ثقافة الوئام واحترام الآخر ومقدساته".

ومما رصدته "نشرة الثامنة" تغريدة الصحفية مريم محمد قالت فيها "حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية إن لم تتصدرها شركات التوزيع الكبرى فلن تكون ناجعة ومؤلمة للاقتصاد الفرنسي، المنتجون الفرنسيون يكسبون كثيرا من البيع للشركات. ادفعوا الشركات المسلمة لمقاطعة الشركات الفرنسية، لكي لا يتجرأ ماكرون على الاسلام!".

المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر كتبت في تغريدة "هو رحمة الله للعالمين من آمن به ومن لم يؤمن هو سيدنا محمد، إن لم يكن ذاك الذي قد بشّر به أنبياء الله في الأسفارِ، أنا لست أعرف ما النبوة، إنّه تاج النبوة منتهى الأنوارِ، يا سيدي أخشى الترنّم بالهوى، وأنا ذنوبي جاوزت أعذاري، يا رحمة الله التي لو وزعت وسعت قلوبا ما تزال تمارى".

أما الصحفية آنيا الأفندي فكتبت في تغريدة "للأمانة أكثر حملة مقاطعة التزم بها العرب لسنوات وفي كل المجالات: دبلوماسيا وفنيا ورياضيا وتجاريا.. كانت عندما قاطعوا دولة عربية مسلمة في عز شهر رمضان".

الصحفي محمد العرادة قال "لله در شعب الكويت، لقد بادر شعبنا الكريم بكل ما يملك من وسائل لإيصال الرسائل للقيادة الفرنسية احتجاجاً علىٰ السماح بالإساءة لرسولنا الكريم -صلىٰ الله عليه وسلم، وآخر تلك الرسائل مقاطعة المنتجات الفرنسية. رسائل الشعوب تصل أحياناً وبقوة، ولا تقاس الشعوب بأعدادها وإنما بمواقفها".

أما الكاتب أسعد طه فغرد قائلا "شكرا ماكرون.. جددت فينا حب نبينا.. اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد".

#إلا_رسول_الله_يا_فرنسا .. وسم يرصد الدعوات المتزايدة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وسط تنديد رسمي وشعبي عربي بإعادة نشر الصور المسيئة (للمبعوث رحمة للعالمين) في بلاد تتشدق بالحرية.