
جمعة الغضب أم حبا في السيسي؟ لمن الغلبة في حرب الوسوم؟
وفي هذا الصدد، تابعت "نشرتكم" (2020/10/2) وسم "جمعة الغضب الثانية"، حيث تفاعل الناشطون الداعون إلى مظاهرات في ميدان التحرير احتجاجا على الظروف المعيشية والاقتصادية، إضافة إلى سياسة قمع الحريات، وفق تعبيرهم.
وانتقد ناشطون قرار السلطات إحياء ذكرى "نصر أكتوبر" قبل 4 أيام من موعدها، واعتبروها محاولة لضرب الدعوة للمظاهرات، لا سيما أن ذلك جاء مع دفع الأمن تعزيزات إلى ميادين في القاهرة والجيزة والإسكندرية.
في الأثناء، واصل الفنان ورجل الأعمال المصري محمد علي دعواته عبر صفحته بفيسبوك للمشاركة في المظاهرات، وشدد على ضرورة تمسك المصريين بمطالبهم والإطاحة بنظام السيسي.
في المقابل، واصل مؤيدو السيسي تفاعلاتهم عبر وسم "السيسي واثق في شعبه". وأمطر المغردون المنصات بصور ومقاطع فيديو لخروج المواطنين إلى ميدان المنصة بمدينة نصر، واصفين ما يجري في هذا الميدان بمظاهرات الحب للوطن والدولة.
كما نشرت وسائل إعلام مصرية صورا لتجمعات مؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي في ميدان المنصة بمدينة نصر (شرقي القاهرة).
وذكرت وسائل الإعلام المصرية أن التجمعات تأتي احتفالا بذكرى حرب أكتوبر، ودعما للدولة، وتداول ناشطون مقاطع فيديو لما قالوا إنها عملية حشد للمواطنين في الحافلات لنقلهم إلى ميدان المنصة.
وحول هذا الموضوع، قال الفنان عمرو واكد في تغريدة له "أؤيد وبشدة أي مواطن مصري يطالب بحقه وبوقف الظلم وبمحاسبة الفاسدين. وأطالب بفتح المجال لحرية التعبير والرأي لكل مواطن مصري. وأطالب بعدم المساس بحق التظاهر أو المتظاهرين السلميين في أي يوم وفي أي مكان. الجيش يحمي ما يحكمش. الدين لله والوطن للجميع".
في المقابل، كتب مصطفى أبو الحسن "النهاردة فيه ثورة حب لمصر وثورة تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي أيده الله من عنده ونصره ولا عزاء لأعداء الوطن العزيز مصر. نازلين_حبا_في_السيسي".
أما الناشطة هالا سعيد فكتبت "اعملكم جمعه غضب ثالثه ولا كفايه عليكم السيسي شاف محدش بينزل قال ننزل احنا والله احنا المصريين مالينا حل يسعدنا".
في حين قال الإعلامي جمال سلطان "السيسي يستأجر ميدان "المنصة" هربا من غضبة الشعب، كما استأجر مبارك ميدان "مصطفى محمود"، هربا من غضبة شعبه، العقلية نفسها، والخطط ذاتها، الفراعنة لا يستوعبون الدرس، ولا يدركون عمق أزمتهم، إلا عند الغرق، وحيث لا ينفع وقتها فهم ولا يفيد إدراك".