نشرة الثامنة– نشرتكم

المطبعون الجدد.. طرد من فلسطين وترحيب في تل أبيب

زار وفد إماراتي مسجد قبة الصخرة بالقدس تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه سرعان ما أقدم مقدسيون على طرد الوفد من المسجد، معتبرين الزيارة خطوة تطبيعيه أخرى.

ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/10/19) التفاعل مع الحدث على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بدخول وفود عربية إلى المسجد الأقصى عبر البوابة الإسرائيلية في وقت كان ينبغي فيه الدخول إليه من بوابة أصحاب المسجد، حسب تعبيره.

ورحب مغردون بطرد الوفد الإماراتي من مسجد قبة الصخرة. وكتب الناشط أدهم أبو سلمية في تغريدة "لا أهلا ولا سهلا بالصهاينة العرب.. المسجد الأقصى هو عقيدة المسلم الصادق، والمسلم الصادق لا يوالي الصهاينة المحتلين، ولا يطبع معهم، ولا يحرض على القضية الفلسطينية وشعبها".

في حين رأى الباحث صالح النعامي أن طرد الوفد الإماراتي هو الاستقبال الذي يليق بهم، فكتب "استقبال يليق بالمطبعين في المسجد الأقصى".

بالمقابل تساءلت المغردة ليلى العوضي عن كرم الضيافة، وغردت "هل هذه أخلاق الضيافة عند الفلسطينيين؟! هل من أصول الدين أن تسب داخل المسجد؟ هل هذه أخلاق العرب؟ سنزور الأقصى لأنه ليس ملكا لكم، بل ملك المسلمين جميعا".

وقد هبطت صباح اليوم في مطار تل أبيب في أول رحلة تجارية طائرةٌ تابعة لخطوط الاتحاد الإماراتية قادمة من أبو ظبي، بعد توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات في واشنطن منتصف الشهر الماضي.

وأقلت الطائرة وفدًا إماراتيًا من 58 شخصًا، بينهم مسؤولون كبار في شركة الاتحاد ورجال أعمال وصحفيون، وخرج طاقم الطيران الإماراتي رافعا الأعلام الإسرائيلية، بينما نظم مطار تل أبيب حفل استقبال للوفد الإماراتي، ووصف هبوط الطائرة الإماراتية باللحظات التاريخية.

وتأتي هذه الرحلة قبل يوم واحد من وصول وفد إماراتي رفيع المستوى إلى إسرائيل، في أول زيارة رسمية عقب توقيع اتفاق التطبيع، وعبّر قائد الطائرة الإماراتية التي هبطت في مطار بن غوريون عن حماسه للعلاقات الإماراتية الإسرائيلية في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال طائرة الاتحاد الإماراتية بتل أبيب.

إعلان

ووصف الناشط تركي الشلهوب الرحلة بالخيانة، وقال "أول رحلة تجارية تصل إلى تل أبيب قادمة من الإمارات، سوف يسجل في تاريخ الخيانات أن شركة الاتحاد الإماراتية للطيران هي أول خطوط خليجية هبطت في أحضان الاحتلال".

ويرى الناشط محمد بن صقر أن الإمارات تسعى لتمكين إسرائيل ومحاربة العرب، فكتب "طيران الاتحاد التابع لأبو ظبي عند الصهاينة، ويرفعون علم الكيان، وقبل أشهر كانوا يدّعون أن رحلتهم من باب الكرم لمساعدة الشعب الفلسطيني، الإمارات بقيادة محمد بن زايد تؤدي وظيفة التمكين للعدو الصهيوني في المنطقة ومحاربة تحرر الشعب العربي".

في المقابل، اعتبر الناشط الإماراتي عبد الله ماجد آل علي الرحلة بالمهمة، وقال "الرحلة التجارية لشركة طيران الاتحاد الإماراتية إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي خطوة جديدة مهمة على طريق ترسيخ السلام في المنطقة، وفتح الباب أمام الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين والشعبين".