نشرة الثامنة– نشرتكم

فقؤوا عيني فتى وبتروا يديه.. جريمة تهز الأردن والمنصات بالعالم العربي

تصدّرت ما باتت تعرف بـ”جريمة الزرقاء” منصات التواصل الاجتماعي في الأردن وعدد من الدول العربية نظرا لمدى بشاعة الجريمة، وطالب النشطاء بتطبيق أقسى العقوبات على الجناة.

وقد وقعت الجريمة في مدينة الزرقاء، وكان ضحيتها فتى لم يتجاوز الـ16 من عمره، قام المجرمون بخطفه ثم فقؤوا عينيه وبتروا يديه، ثم ضربوه بآلة حادة. ولجأ الناشطون لتداول صور تعبيرية للضحية، للحد من انتشار المقطع الذي وصف بالمروّع، والذي ظهر فيه الفتى مبتور اليدين ومفقوء العين.

نشرة الثامنة-نشرتكم بتاريخ (2020/10/14) رصدت تفاعل النشطاء مع هذه الجريمة، ولكنها امتنعت عن نشر مقطع الفيديو الخاص بها.

ومن جانبها، تابعت السلطات الأردنية التحقيق في جريمة الاعتداء على فتى الزرقاء، كما تابع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تفاصيل العملية الأمنية التي قادت إلى إلقاء القبض على الجناة، مشددا على اتخاذ أشد العقوبات، وتوفير العلاج اللازم والضروري للفتى.

ومن بين التغريدات الكثيرة المتعاطفة مع "فتى الزرقاء" جاءت تغريدة للملكة رانيا العبدالله عبرت فيها عن حزنها وتعاطفها مع الفتى المعتدى عليه في الزرقاء ووالدته، وقالت في منشور لها على فيسبوك "كيف نعيد لك ما انتزعه المجرمون، وكيف نلملم أشلاء قلب أمك وذويك؟ كيف نحمي أبناءنا من عنف وقسوة من استضعف الخلق دون رادع ولا وازع؟.. جريمة قبيحة بكل تفاصيلها.. قلوبنا معك، فأنت ابن كل بيت أردني، وأضم صوتي إلى الأصوات التي تنادي بأشد العقوبات لمرتكبيها".

بدوره، انتقد الصحفي محمد عواد التساهل الذي يبديه المجتمع والقانون مع الجناة فكتب "للأسف نهاية حل المشاكل بفناجين قهوة .. تعويد للمجرمين على أن لا سقف للجريمة، ومراكز الإصلاح التي لا تصلح أحدا يجب الوقوف عندها..مؤلمة صور الطفل .. مؤلم هذا العالم المتوحش".

أما الإعلامي محمد العرسان فغرد قائلا "بعيدا عن الشجب المطلوب من وزير الداخلية ومدير الأمن نطالب بحملة للقبض على المطلوبين وتنظيم ملف البسطات في المجمعات وملاحقة مروّجي المخدرات. العدد الضخم والكبير من رجال الأمن والدرَك الذي رأيناه في اعتصامات المعلمين يجب أن يوجه لتنظيف المدن الأردنية من البلطجية والزعران".

رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده كتب في تغريدة "غياب العدالة والمحاسبة ينتج مثل هكذا مشاهد مفزعة".

وبدوره الناشط مريح المريح طالب بتطبيق حكم الشريعة على الجناة فقال "تطبيق شرع الله وأحكامه من القرآن والسنة النبوية هو السبيل الأمثل لفرض الأمن على أي بلد، الهيبة الأمنية تأتي من هيبة الأحكام للبلد نفسه. حمى الله بلادنا والأردن الشقيق وبلاد المسلمين من الفتن"