نشرة الثامنة– نشرتكم

متهما بقتل موظفها واختراق هاتف مالكها.. ما الذي يريده بن سلمان من واشنطن بوست؟

نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/1/22) تابعت تطورات قضية اختراق هاتف مالك صحيفة “واشنطن بوست”، وكيف تفاعل رواد منصات التواصل مع الحدث عربيا وعالميا.

لا تزال قضية اختراق هاتف مؤسس موقع أمازون جيف بيزوس تثير الكثير من الجدل في الأوساط السياسية ومنصات التواصل، وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مسؤول شخصيا عن اختراق هاتف بيزوس، من خلال رسالة أرسلها له من حسابه الشخصي عبر تطبيق واتساب.

نشرة الثامنة-نشرتكم (2020/1/22) تابعت تطورات قضية اختراق هاتف مالك صحيفة "واشنطن بوست"، وكيف تفاعل رواد منصات التواصل مع الحدث عربيا وعالميا.

ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر مطلعة على نتائج تحليل جنائي رقمي متعلق بالقضية؛ أن الرسالة التي بعثها ولي العهد السعودي إلى هاتف بيزوس احتوت على ملف خبيث، وبينت الغارديان أن رسالة محمد بن سلمان أرسلت في الأول من مايو/أيار 2018، أي قبل خمسة أشهر من قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية صورة لرسالة عبر واتساب، بعثها ولي العهد السعودي إلى مدير موقع أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست جيف بيزوس في فبراير/شباط 2019، وجاء في نص الرسالة الموجهة لبيزوس -التي حصلت عليها الصحيفة من ملف التحقيق- أن كل ما يسمعه أو يتم إبلاغه به غير صحيح، وأن المسألة مسألة وقت فقط حتى يعلم الحقيقة، وأنه لا شيء ضده أو ضد شركة أمازون من قبل محمد بن سلمان أو من قبل السعودية.

وكانت السفارة السعودية في واشنطن نفت هذه الاتهامات، وقالت في تغريدة على تويتر "التقارير الإعلامية الأخيرة التي تلمح إلى أن المملكة كانت وراء قرصنة هاتف جيف بيزوس سخيفة، ندعو إلى التحقيق في هذه المزاعم لنتمكن جميعا من الحصول على الحقائق".

تساؤل أميركي
وكتبت إيملي بيل أستاذة الإعلام بجامعة كولومبيا: "الصلات الممتدة من عشاء في البيت الأبيض لشركة "أميركان ميديا" المالكة لصحيفة "ناشونال إنكوايرر" إلى معسكر محمد بن سلمان، واستهداف صحيفة واشنطن بوست، والصمت الرسمي المصاحب له، كل هذا معروف أو مشكوك فيه، لكنه مروع للغاية".

فرد عليها سيفا فايديا ناتان الصحفي في صحيفة الغارديان "لا بد أن القصة أكبر من ذلك، إذا تمكن محمد بن سلمان من اختراق بيزوس، فإنه قادر على اختراق كوشنر أيضا".

وردت الصحفية بيل على استنتاج سيفا "في نظري، هذه القضية ترقى في أهميتها لفضيحة أوكرانيا، اتصالات كوشنر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يجب أن تكون في صدارة التحقيق".

وتساءل الصحفي الأميركي بنيامين أبيلبوم إن كان اختراق الهاتف سيشكل مشكلة دولية للسعودية أما سيتم السكوت عنها مثل قضية خاشقجي؛ "نحن على وشك معرفة إذا كان العبث بهاتف ملياردير سيشكل مشكلة دولية أكبر للمملكة العربية السعودية من قتل أحد موظفي الملياردير".

تفاعل عربي
كما تساءل المغرد السعودي تركي الروقي عن عدم استخدام الاختراق مع خاشقجي دون قتله، فكتب "إذا كان ولي العهد السعودي هاكر محترف يستطيع أن يستحوذ ع بيانات بيزوس دون أن يشعر الآخر، وهدفه هو إيقاف مقالات خاشقجي، لماذا لم يستخدم الأمير مهاراته مباشرة ضد خاشقجي –مواطنه- ويتجنب مصادمة ملياردير مالك صحيفة عالمية سيقف معه الكثيرون لأجل نفوذه؟"

واعتبرت الأكاديمية فاطمة الوحش ما يحصل بالخطير قانونيا، فقالت "ما يتم ترديده من ان #السعودية_تخترق_بيزوس يدخل في إطار إشكاليات قانونية خطيرة بل قد تصل الى أزمات دولية وسياسية!! وعلى الصعيد الشخصي فسيدخل فيها إفساد رابطة زوجية وما يسمى هتك العرض أو فضائح والتشهير وسوء ائتمان وتجاوز للخصوصيات وهي تحمل الصفة الجرمية ويصبح صاحبها مطلوبا للقضاء".

بينما ترى خطيبة الصحفي الراحل جمال خاشقجي خديجة جنكيز أن استغلال الصداقة أمر سيئ، فعلقت "إذا طعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة، قمة الدناءة أن تستغل صداقتك في التجسس على الآخرين".