نشرة الثامنة– نشرتكم

شاهد.. معنّف طفلته بوحشية يحاول تبرير فعلته والنيابة السعودية تتحرك

رصدت نشرة الثامنة “نشرتكم” بتاريخ (2019/9/22) تفاعل النشطاء الكبير على منصات التواصل الاجتماعي بالعالم العربي مع فيديو يظهر أبا يعنف طفلته التي لا يزيد عمرها عن عامين بطريقة وحشية.

كالنار في الهشيم انتشر مقطع لأب يضرب طفلته التي لم تتجاوز العامين، وأحدث المقطع سخطا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، وتفاعل النشطاء بكثافة مع وسم بعنوان "#معذب_ طفلته"، كما تصدر وسم (هاشتاع) "# نعم_لمحاكمة_ يوسف_القططي" قائمة تويتر في دول عربية عدة، وهو اسم الأب الذي ظهر بالفيديو.

وعبّر النشطاء في هذين الوسمين عن استيائهم من معاملة الأب لابنته الصغيرة. وطالبوا بتدخل السلطات لاعتقاله وبمعاقبته بأشد العقوبات، كما ناشد رواد منصات التواصل المنظمات المعنية بحماية حقوق الأطفال إيجاد سبيل من أجل إنقاذ الطفلة المعنفة.

وتبيّن لاحقا أن الأب موضوع الفيديو هو فلسطيني الجنسية مقيم في المملكة العربية السعودية، وأنه يضرب طفلته خلال محاولته غصبها على الوقوف والمشي. وقال الأب، في مقطع حاول فيه تبرير سلوكه، إن المقطع المتداول قديم، وقد نشرته زوجته لأهداف لا يعلمها، وقال إن زوجته تركت المنزل منذ أيام عدة ولا يعرف عنها شيئا.

وبعد انتشار مقطع ضرب الطفلة والسخط الذي أحدثه، أعلنت النيابة العامة السعودية القبض على الرجل، وتوفير الرعاية اللازمة لأطفاله الأربعة. وفي الحساب الرسمي للأمن العام السعودي على تويتر، قال في تغريدة "شرطة منطقة الرياض تقبض على مقيم من الجنسية الفلسطينية لقيامه بتعذيب طفلته البالغة ثلاثة أعوام من العمر، وتوفر الرعاية اللازمة لأطفاله، وعددهم أربعة، بالتنسيق مع الجهات المعنية".

وإثر مناشدات رواد منصات التواصل، عبرت منظمة اليونيسف عن غضبها واستيائها الشديد من محتوى الفيديو، وقالت المنظمة إن العنف غير مقبول بأي شكل من الأشكال، كما أشارت إلى أنه لا شيء يبرر استخدام العنف بشكل عام، بما في ذلك ضد الأطفال.

ودعت عبر تغريدة كافة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الامتناع عن إعادة نشر الفيديو المذكور، حفاظا على خصوصية الطفلة، كما طالبت القيّمين على إدارة مواقع التواصل الاجتماعي كافة التي نشرت هذا الفيديو بإزالة الفيديو والمحتوى المتعلق به بأقصى سرعة ممكنة.

الناشط أحمد ياسين كتب في تغريدة "تعنيف الطفلة موجع، لا يمكن مشاهدة الفيديو بكامله، تملك الحيوانات رأفة ورحمة، لكن هذا الرجل المريض لا يملك منها قيد أنملة، علاجه ومحاسبته".

الصحفية إيمان إبراهيم قالت "تبرير الأب المجرم تعنيفه لطفلته بأنه لتعليمها المشي والحمد لله صارت تمشي (كما قال) ليس سوى انعكاس لثقافة تعتبر الولد ملكا لأهله يفعلون به ما يشاؤون، ثم على الولد أن يطأطئ رأسه بذريعة بر الوالدين".

بدورها دعت الناشطة نوال الهوساوي في تغريدة لحماية الطفلة، وقالت "إبقاء هذه الطفلة مع والديها خطر على حياتها. مباشرة هذه الحالة لا يكون بإجراء عادي ينتهى بإنذار وتعهد، فلا بد أن تسحب الوصاية من الوالدين وتوضع الطفلة لدى أسرة حاضنة حتى يتم الانتهاء من الإجراءات العقابية، من سجن رادع وخضوع الوالدين لتقييم نفسي وجلسات علاجية وتأهيلية مكثفة".

الاستشارية الأسرية لمياء الإبراهيم قالت "الله يجزي الي اخترع كاميرا الجوال خير. كم عاهة بشرية من وراء الجدران تسفك الدماء".