
الجمعة الـ24 للحراك.. الجزائريون يطالبون بانتخابات مبكرة ورحيل بقايا النظام
مضت الجمعة الرابعة والعشرون للحراك الشعبي في الجزائر وما زالت مدن البلاد تشهد احتجاجات كبيرة للمطالبة برحيل جميع رموز نظام الرئيس الجزائري السابق؛ وذلك بالتزامن مع انسحاب شخصيات بارزة من لجنة الحوار والوساطة، ودعوة بعض النشطاء إلى الإسراع بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
نشرة الثامنة- نشرتكم (2019/8/2) رصدت تفاعلات رواد منصات التواصل الاجتماعي الجزائريين مع احتجاجات جمعة الحراك الرابعة والعشرين؛ حيث أطلق النشطاء هاشتاغ "#حراك_2_أوت" (حراك 2 أغسطس/آب) للتعبير عن آرائهم بشأن الوضع السياسي بالبلاد، وتداولوا مقاطع فيديو لمظاهرات في العاصمة الجزائرية ومدن عدة طالبت بتنحي جميع رموز النظام السابق ونقل السلطة لحكومة مدنية.
وبينما انتشرت لقطاتٌ لجزائريين يدعون فيها قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح إلى التخلي عن منصبه والاستجابة لمطالب الشعب الجزائري؛ تباينت الآراء على المنصات الرقمية الجزائرية بين مؤيدي الحوار الوطني بهدف تحقيق استقرار البلاد، ومعارضيه المطالبين برحيل جميع رموز النظام قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
حوار مشروط
فقد كتب المدون الزبير بن بردي قائلا: "الحوار ضرورة وليس اختيارا، رفض الشعب للحوار بالشكل الحالي هو حوار، لأن الهدف منه تحسين شروط الحوار تحقيقا لمطالب الشعب، والنظام يعلم ذلك، لذا يسعى لعملية التقطير حتى يربح الوقت من جهة، ومن جهة أخرى لإنهاك الحراك وإشغاله عن مطالبه الأساسية".
وقال المدون مليك بوهاني: "للمرة الألف؛ يجب الذهاب عاجلا لانتخابات رئاسية لتعود كل مؤسسة لمهامها الدستورية…، التغيير يكون داخل المؤسسات ليكون عقلانيا ويخرج الجزائر إلى بر الأمان، غير هذا فهو الفوضى ومزيد من التقهقر والتخلف".
وكتب المحلل السياسي أحمد المالح مغردا: "الحديث عن انتخابات جزائرية بدون غطاء شعبي وموافقة من الشعب سفه.. ومماطلة وسيكون فاشلا، الحل يأتي أولا من تحقيق ما يرضي الشعب ثم اختيار مجموعة من الشخصيات التوافقية التي يرضى عنها الشعب الجزائري لتدير البلاد لحين إجراء انتخابات كاملة… بعد عامين على أقل تقدير.. هذا الأنسب..".
أما المدونة سارة خالّة فقالت في تغريدة لها: "أساس الحراك ليس القيام بانتخابات وانتهى كما دعا قائد الأركان إليها، الحراك يطلب ضرورة حوارا يضع فيه الشعب شروطا وإملاءات على مؤسسات الدولة تضمن فيها انتخابات حرة نزيهة، ويشعر فيها الشعب بالثقة قبل التوجه للصندوق، وبعدها ننتخب ولن يوجهنا أحد على مقاسه".