
العصيان المدني يشل السودان.. وانتفاضة تغريد عربية لدعمه
واصل رواد التواصل الاجتماعي تفاعلهم مع آخر التطورات في السودان عبر هاشتاغ "العصيان المدني الشامل" الذي تصدر الترند في البلاد، متجاوزا مئات الآلاف من التغريدات والتعليقات وسط دعوات لرص الصفوف والمشاركة الفاعلة في العصيان كرسالة سلمية لمجابهة الآلة العسكرية إلى حين قبولها بمطالب الشعب.
نشرة الثامنة- نشرتكم (2019/6/9) رصدت التفاعلات على المنصات مع هاشتاغ "العصيان المدني الشامل" الذي يدعو إلى تنظيم إضراب سوداني عام تعاطف معه كثيرون في بلدان عربية وعالمية مختلفة، حيث احتل الهاشتاغ السوداني الترند في كثير من الدول العربية لساعات.
ففي السودان؛ بدت الشوارع شبه خالية والمحلات مغلقة والمؤسسات خارج نطاق العمل في أول أيام العصيان المدني. ولم يشمل الإضراب العام العاصمة فحسب؛ بل بدت معالمه واضحة في مدن أخرى مثل الأُبَيِّضْ وأم درمان والحصاحيصا.
ومع توالي الأخبار عن مقتل عدد من المواطنين؛ حذر "تجمع المهنيين السودانيين" الثوار من الاقتراب مما أسماهم المليشيات. وقال في تغريدة أولى: مع تواصل ملحمة عصياننا المدني الشامل وإضرابنا السياسي العام؛ تأبى مليشيات جنجويد وجهاز أمن المجلس العسكري الانقلابي المجرم إلا أن يستمروا بالولوغ في الدم، وارتكاب المزيد من القتل والترويع من خلال ترصّد الناشطين
وأضاف التجمع: نرجو من لجان الأحياء وجماهير شعبنا الثائر التزام الحذر وتجنب حراسة المتاريس، والعمل على إعادة وضع وبناء المتاريس بعد ابتعاد المليشيات ودون أي اشتباك معها، فهذه العصابات لا وازع لها ولا ضمير.
معركة فاصلة
وضمن التفاعلات الواسعة عبر المنصات السودانية مع العصيان المدني الشامل؛ غرد وائل عمر عابدين قائلا: المعركة الآن في السودان بين نظام كافر بمؤسسات الدولة الحديثة وبقيمها وبين شعب يستخدم أعتى أدوات المقاومة المدنية السلمية، لحظة للتاريخ الإنساني.
وقال فهد قاسم: فلتتعلم يا حميدتي أن إرادة الشعب لا تقهر بالبنادق. وعلق عبد المجيد مرغني بقوله: عذرا؛ الدولة في إجازة مفتوحة… إلى حين تشكيل حكومة مدنية!! توقيع الشعب السوداني.
أما محمد الطيب فقد كتب مغردا: استهداف وليد عبد الرحمن اليوم -له الرحمة والمغفرة- دليل على تعمد القتلة تتبع الناشطين، لكن بإذن الله ماف تراجع والتحية للصامدين في المزاد، وشمبات، وجميع مدن وأحياء السودان.
وعلق محمد عبد الرحمن: لحظة فارقة في السودان: شعب يريد نقل البلد لدولة مؤسسات وحقوق ومراقبة للحاكم وشفافية في جمع الايرادات وصرفها.. ومجموعة تريد جرّ السودان جرّاً لمواصلة انحداره لدولة من القرون الوسطى، تقوم على محاصصات قبلية يحكمها معدومو المواهب إلا من سلاح اشتروه بنهب مواردنا.
وفي ظل انقطاع الإنترنت في السودان؛ قرر رواد منصات التواصل من دول عربية مختلفة المشاركة عبر هاشتاغ "العصيان المدني الشامل"، مما ساهم في تصدره قوائم الأكثر تفاعلا عبر تويتر في دول عربية عدة.
فقد قال الناشط السعودي عمر عبد العزيز في تغريدة: السودانيون يعيدون كتابة التاريخ اليوم.. النت ضعيف أو مقطوع بأغلب المناطق فكُن صوتا لإخوتك.. من مونتريال هنا الخرطوم.
وغرد الكاتب المصري سامح عسكر: نجاح #العصيان_المدني_الشامل في السودان واستمراره لمدة أسبوع واحد كفيل بإسقاط الحكم العسكري، فبعد هذه المدة تعلو فكرة ضعف العسكر واعتبارِ قادتهم خارجين عن القانون، وينتشر فكر الثورة ليغزو العصيان مَخادع الجنرالات، ويضطروا لتسليم السلطة بتأثير الخوف أو بتأثير انشقاقاتهم المتوقعة.