
مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يرقصون بكنيس يهودي بالمنامة
كالنار في الهشيم انتشر عبر المنصات العربية مقطع فيديو يظهر فيه المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، وهو يؤدي صلاة تلمودية رفقة عدد من الإسرائيليين في الكنيس اليهودي بالمنامة.
نشرة الثامنة "نشرتكم" بتاريخ (26/6/2019) رصدت التفاعل العربي الغاضب مع هذا الفيديو، كم رصدت العديد من الوسوم التي ضجت بها منصات التواصل للتنديد بـ "ورشة المنامة" التي دعت إليها الولايات المتحدة لتمرير رؤيتها للسلام بالشرق الأوسط.
وتعليقا على الفيديو الذي يظهر مشاركة مسؤولين أميركيين ليهود إسرائيليين الصلاة التلمودية بالكنيس اليهودي بالمنامة، قالت الكاتبة إحسان الفقيه "هذا الفيديو ليس من إحدى المستوطنات المحتلة في فلسطين بل من قلب المنامة".
في حين غرد الكاتب ياسر الزعاترة قائلا "زفّة العار تتواصل في المنامة، كوشنر صفعهم بالأمس بشطب المبادرة العربية، وصحفيو الكيان استعرضوا مهارتهم في استفزاز الأمة، وليلا رقص مبعوث ترامب في "الكنيس" اليهودي هذا المستوى من التردي تعلم جماهير الأمة من يقفون وراءه، سيفشلون بإذن الله".
بدوره غرد صالح النعامي "أن يرقص غرينبلات، مبعوث ترامب الصهيوني للمنطقة وصاحب فكرة مؤتمر البحرين، في الكنيس اليهودي في المنامة هاتفا شعب إسرائيل شعب إسرائيل حي، يعني أن العرب الذين سيقوا للمؤتمر إنما يسهمون في مسار صمم ليفضي إلى موت الفلسطينيين وقضيتهم".
وقال رياض دهاني "صلاة صباحية ليهود إسرائيليين ويهود أميركيين في الكنيس اليهودي في المنامة بعد ترميمه.. وقد عاد اليهود إلى الجزيرة العربية.. التاريخ يعيد نفسه".
وبالتوازي مع استضافة البحرين للورشة التي دعت إليها الإدارة الأميركية، ظهر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد وللمرة الأولى عبر القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية.
وقد سارع الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد الذي أجرى اللقاء لنشر مقتطفات منه عبر حسابه في تويتر مرفقا إياه بتغريدة قال فيها "خاص: وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد في مقابلة في المنامة: نريد أن نتكلم مباشرة مع الشعب الإسرائيلي".
فلسطين ليست للبيع
ومن ضمن الذين غردوا منددين بعقد ورشة المنامة، كان رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل الذي انتقد محاولة دول بالمنطقة استرضاء الولايات المتحدة عبر التضحية بفلسطين، وخاطبها قائلا "من يريد أن يقامر فليقامر بما يملك".
أما الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله جدد التغريد بشأن ورشة المنامة، وكانت هذه المرة في شكل سؤال قال فيه "لماذا تقبل البحرين أو أي دولة خليجية أخرى استضافة ندوة هدفها تصفية القضية الفلسطينية العادلة".
تغريدة حملت معها تعليقات مختلفة من الناشطين عبر المنصات، فعلق أنس الدغيم "لنفترض أن سؤالك عن حسن نية، ولكنه لا شك أنه في مكان خطأ، فأول من يجب أن يُسأل هذا السؤال هم أسيادك في الإمارات، عرابو الثورات المضادة وسماسرة التطبيع مع العدو الصهيوني وأعداء الحريات".
كما رد ضيف الله القهالي مغردا "دولتك منذ زمن طويل وهي تمهد وتجهز لبيع وتصفية القضية الفلسطينية مع كوشنر ونتنياهو وغيرهم! فلماذا الاستغراب اليوم ؟".
بينما علق مهدي الهادي عبر السؤال التالي "وهل تستطيع البحرين إدخال مخيط في إبرة دون الرجوع إلى الثلاثي الإمارات مصر والسعودية؟".
وكعادته أثار الكاتب السعودي تركي الحمد غضب الكثير من النشطاء على وسائل التواصل بعد أن نشر تغريدة قال فيها "أعتقد أن الفلسطينيين يضيعون فرصة كبرى برفض مبادرة مؤتمر المنامة، لتصبح حلقة في سلسلة الفرص الضائعة منذ أكثر من سبعين عاما. بالطبع سيأتي من يتحدث عن المؤامرة وبيع القضية، وهو الأمر الذي جعلنا ندور في حلقة أيديولوجية مغلقة، وقد آن الأوان للخروج منها.. خذ وطالب ولا تتعنت".
الرد على تغريدة تركي الحمد جاء من ناصر أبوزينة بالقول "عزيزي تركي نحن لسنا محمد بن سلمان ولا نشبه النظام السعودي، لم نقتل خاشقجي ولا نرتكب مجازر في اليمن حتى يساومنا كوشنر والكيان الصهيوني على حقوقنا".
من جهته علق نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا فوزي العقاب "إكراهات المنصب في كثير من الأحيان تضع الماء في فمك لكن مقدسات الأمة العربية والإسلامية فوق كل اعتبار".
وكتب هيثم أبو جودة "50 مليار قد تشتري بها ضمائر بعض القادة العرب والسياسيين، وقد تشتري بها البحرين بأكملها أو أرضا بالخليج أو بأوروبا، ولكنها بالتأكيد لن تشتري بها شجرة زيتون من الخليل، ولن تشتري بها حفنة تراب من بئر السبع أو حيفا، ولن تشتري بها قلوب ملايين جبلت على حب فلسطين".
أبو تريكة
آلاف التعليقات وإعادة النشر نالتها تغريدة لاعب المنتخب المصري السابق محمد أبو تريكة الذي خاطب فيها مستشار الرئيس الأميركي كوشنر بالتالي "صغيري كوشنر الكيان الصهيوني محتل للأراضي الفلسطينية وهذا المزاد المُقام في المنامة لن يغير من هذه الحقيقة ، شكرا لكل من قاطع هذا المزاد.. تواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم علامة استفهام كبرى.. مقدساتنا ليست للبيع".
وقد أثارت تغريدة النجم المصري ردود فعل واسعة، ومن بين الذين تفاعلوا معها عبد الله الشهري الذي كتب "نقدم هذا النص لبعض مثقفينا وإعلاميينا المحليين ولبعض المنتسبين للعلم لدينا، لعله يساعدهم في التمرُّن على أساسيات التعبير الجيد".
وكتب أحمد المدير "عرفتم الآن لماذا تهتف الجماهير العريضة باسم أبو تريكة.. أعتقد الرسالة وصلت".
وعلق الإعلامي والحقوقي هيثم أبو خليل قائلا "كلمات في الصميم كتبت بماء الذهب من رجل من ذهب، تفسر لأكثرنا غباء لماذا وضعك أصدقاء كوشنر في القاهرة على قوائم الإرهاب ولماذا صادروا جهدك وعرقك وأموالك الحلال تعاطفا مع غزة، لم تكن مجرد كلمات كتبتها عل قميصك الرياضي ولكنها قضية وطن أنت أفضل سفير له".