نشرة الثامنة– نشرتكم

"شالوم" العبرية بشوارع مدينة الرسول.. ومغردون: إعدام الدعاة ثمن للتطبيع

رصدت “نشرتكم” التفاعلات بشأن ما نشره حساب إسرائيل بالعربية لصورة كلمة “شالوم” (السلام) بلافتة قرب المسجد النبوي؛ وقد أثارت اللافتة جدلا على منصات التواصل واعتبرها مغردون تطبيعا صارخا مع إسرائيل.

نشر حساب إسرائيل بالعربية على تويتر صورة لما قال إنها لافتة نُصبت على مقربة من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة في السعودية، وقد كتبت على اللافتة عبارات ترحيبية بلغات عدة من بينها العبرية، حيث تضمنت كلمة "شالوم" التي تعني "سلام".

نشرة الثامنة- نشرتكم (2019/5/24) رصدت أبرز التفاعلات بشأن ما نشره الحساب الإسرائيلي، حيث أثارت صورة اللافتة جدلا على منصات التواصل واعتبرها مغردون تطبيعا سعوديا صارخا مع الاحتلال الإسرائيلي، واستحضر الناشطون مقطعا لقس مسيحي فلسطيني اعتبر التطبيع مع إسرائيل خيانة إيمانية ووطنية وإنسانية ونقضا للعهدة العمرية.

فقد غرد الكاتب سعيد الغامدي قائلا: لافتة ترحيب عبرية في المدينة المنورة والصهاينة يثمنون ذلك، التطبيع السعودي خيانة ولأجله يتم إعدام المشايخ.

وتساءل الناشط محمد نصره عن مستوى التطبيع وإلى أين وصل؛ فكتب: حساب إسرائيل بالعربية يحتفي بلافتة ترحب بزوار المدينة المنورة عليها عبارة "شالوم"، المسلمون يتوافدون من شتى بقاع الأرض لأداء الحج والعمرة ومفهوم أن يرحب بهم بلغاتهم، لكن العبرية لغة مرتبطة باليهودية بالضرورة، فلمن تتوجه المملكة بعبارة "شالوم"؟ وهل وصل التطبيع لمدينة النبي؟

وعبر الباحث فادي رضا عن صدمته من هذا الأمر فقال: عبارات "شالوم" العبرية ترفع وتنشر على جداريات في المدينة المنورة والكيان الصهيوني يهلل للحدث، هذا ليس من الخيال.

غدا تطير العصافير
يواصل ناشطون -عبر منصات التواصل- إطلاق حملات وسوم مطالِبة بالإفراج عن الدعاة والناشطين المعتقلين في السعودية والمعرض بعضهم لخطر الإعدام؛ فقد تداول الناشطون عريضة إلكترونية على موقع "أفاز" من أجل جمع أصوات المنددين بأحكام الإعدام المحتملة، مؤكدين أن محاكمة هؤلاء الدعاة هي محاكمة للرأي الحر.

وقد أفاد حساب "معتقلو الرأي" على تويتر أنه تأكد له أن شبكة قنوات 24 السعودية كانت تستعد لبث فيديو تم تصويره بعد جلسة تعذيب، ويتحدث فيه الداعية السعودي علي العمري عن علاقته بخلية إرهابية مكونة من سلمان العودة وعوض القرني وعبد العزيز الفوزان وجمال خاشقجي وآخرين، روّج له في يوليو/تموز من عام 2018.

ولقى الدعاة تعاطفا وتضامنا واسعا شهدته منصات التواصل؛ حيث غرد الأكاديمي عبد الله معروف قائلا: تابعت الانتشار الكبير لأنباء نية إعدام الشيخ د. سلمان العودة والشيخ عوض القرني ود. علي العمري، وشككت أن هذا التسريب إلى موقع ميدل إيست يهدف منه مسربه قياس رد الفعل أو تهيئة الأجواء لمثل هذه الجريمة.

وطالبت الحقوقية اليمنية توكل كرمان بمحاكمة ولي العهد السعودي وليس الدعاة؛ فكتبت: سلمان العودة داعية وسطي معتدل يستحق المساندة وهو جدير بالاحترام، محمد بن سلمان هو من يستحق المحاكمة والعقاب.

أما الباحث مهنا الحبيل فقد وصف سلمان العودة بالظاهرة الفكرية، وغرد: سلمان العودة ظاهرة فكرية تحولت لمركز الاعتدال الإسلامي عالميا، وعززت الخطاب الحضاري لقيم الوجدان التي دُفنت لعقود. آمل ألا يخطئ الحكم السعودي حساباته بناء على تفويجات متطرفة، فلن يقدم لها ذلك أي حصاد سوى تفجير الفتنة السوداء.

وقد أعاد رواد منصات التواصل تغريدة سابقة للداعية سلمان العودة كان قد كتبها منذ سنوات قبل اعتقاله، إذ قال في منشور سائلا الله تعالى: أناديك بكل ذرة في كياني ألا تتخلى عني مهما بدر مني.. فأنا عبدك الضعيف.