نشرة الثامنة– نشرتكم

أطفال سوريا مدمنون ولا يتحدثون إلا عن الموت

رصدت “نشرتكم” ردود فعل رواد منصات التواصل بعد انتشار فيديو يظهر طفلة سورية بدمشق تستنشق مواد كيميائية أدمنتها، بينما تجاهلت وزارة الداخلية قضيتها قائلة إنها لا تستطيع جمع الأطفال المدمنين.

قالت الكاتبة السورية سعاد قطناني في منشور لها على فيسبوك: هذه (الطفلة) الصغيرة تبكي أمها وأباها المعتقل، هذا واحد من مآلات الأطفال السوريين، إن كُتبت لهم الحياة ولم يُقتلوا ببرميل متفجر أو بغاز السارين أو بحصار جائر.

وقد رصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2019/3/28) ردود فعل رواد منصات التواصل بعد انتشار فيديو يظهر تلك الطفلة السورية وسط العاصمة دمشق وهي تستنشق مواد كيميائية أدمنتها.

وتقول الطفلة -التي ظهرت في الفيديو على حافة نهر بردى مقابل مقر وزارة السياحة السورية- إنها من حي الشاغور الدمشقي، وإن والدتها توفيت، ووالدها في السجن. وحاول الشخص الذي كان يصورها أن يأخذ كيس المواد الكيميائية وإلقاءه في النهر، فألقت الطفلة بنفسها في النهر لتأخذ الكيس قبل أن ينقذها المارة.

وبعد انتشار الفيديو؛ قالت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري إنها لا تستطيع محاسبة من يبيعون تلك المواد الكيميائية المسموحة بها في السوق للأطفال، وقالت إنها لا تستطيع جمع الأطفال المدمنين.

واستمر تفاعل رواد المنصات؛ حيث قالت المدونة سميرة زيتون طيان إن جيلا كاملا تم تدميره في سوريا، هؤلاء الأطفال -الذين فقدوا كل مقومات الأمان- يرفضون الحياة، ولا يستطيعون مواجهتها؛ هذه الطفلة بدمشق وهناك أطفال في المخيمات مثلها شاهدتهم بأم عيني مدمنين ولا يتكلمون إلا عن الموت، وإلى الله المشتكى.

وكتب الإعلامي زياد الريس في فيسبوك: هذا هو الأمن والأمان، والبعث والأسد والتصحيح، هذا ليس في قرية بل في وسط دمشق بعيدا عن قصر بشار 1 كم فقط، في شارع الجمهورية قرب وزارة السياحة. أهلا بكم في وطني الذي تطلبون من اللاجئين العودة له.

وقال الصحفي هادي العبد الله في تغريدة له: أمي متوفية وأبي في المعتقل.. مشهد من الألم والبؤس في دمشق. طفلة تستنشق مادة الشعلة كي تسكر، وقد سقطت الطفلة في النهر خلف الكيس، ولولا تدخل الأهالي ما كان لأحد أن ينقذها، هذه دمشق التي يريدها الأسد وإيران.