العودة لسعد الحريري.. مهزلة سياسية أم رضوخ للطائفية؟
مرة أخرى عاد اسم سعد الحريري إلى صدارة الترند اللبناني بعد إعلان سمير الخطيب انسحابه من الترشح لرئاسة الحكومة، وترشيحه لسعد الحريري الذي استقال من رئاسة الحكومة استجابة لمطالب المتظاهرين اللبنانيين الذين ما زالوا بالشوارع منذ نحو شهرين.
وأطلق النشطاء اللبنانيون وسما بعنوان "سعد الحريري"، واعترض بعضهم على إعادة الحراك في لبنان إلى نقطة البداية مع ترشيح اسم سعد الحريري مرة أخرى.
وكان سمير الخطيب المرشح لتشكيل الحكومة اللبنانية قد أدلى بتصريحات بعد اجتماعه مع مفتي الجمهورية حيث أعلن انسحابه من الترشح لتشكيل الحكومة. وأوضح في كلمته أن مفتي لبنان أبلغه بأن هناك إجماعا على تسمية سعد الحريري لرئاسة الوزراء.
الصحفية دُجَى داود كتبت "مهازل سياسية واتفاقات من تحت الطاولة مستمرة في لبنان. الحريري المستقيل في اليوم 13 للانتفاضة يعود الاثنين رئيسا للحكومة المقبلة. ونعيد ونعيد ونعيد".
أما الإعلامي اللبناني منير حافي فغرد "اعتذار الأستاذ سمير الخطيب عن التكليف وتأليف الحكومة الجديدة بداية الحل لترؤس الرئيس الحريري الحكومة العتيدة بظروف أقرب إلى شروطه وشروط الحراك".
وكتب الصحفي عباس مقداد "المرشَّح يرشِّح من رشَّحه، ومرشِّح المرشَّح لا يريد أن يترشَّح!".
من جانبه، يقول الأكاديمي عباس عاصي "لا تسمية قبل الاستشارات، لأننا ببلد ديمقراطي بس (لكنْ) دار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقون سموا الحريري لأن الطائفية بدها هيك (تريد ذلك)… طيب لشو (لِمَ) الاستشارات من أصلها؟!".