نشرة الثامنة– نشرتكم

لم يقنعهم خطابا الحريري ونصر الله.. اللبنانيون يطالبون جميع المسؤولين بالرحيل

رصدت نشرة الثامنة “نشرتكم” بتاريخ (2019/10/19) تفاعل اللبنانيين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي مع المظاهرات التي يشهدها بلدهم احتجاجا على غلاء المعيشة.

تواصلت لليوم الثالث على التوالي في لبنان المظاهرات الشعبية المطالبة برحيل أركان النظام احتجاجا على غلاء المعيشة، والفساد، ورافقت هذه الاحتجاجات تجاذبات سياسية كان لها صدى كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم الكلمة التي ألقاها كل من رئيس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فإنه بدا واضحا أن الزعيمين السياسيين لم يستطيعا تهدئة الشارع، بل إنه في أعقاب كلمتيهما حل وسم "كلن يعني كلن" (على الكل الرحيل) في صدارة الترند اللبناني، محل وسم "لبنان ينتفض" في إشارة إلى إصرار اللبنانيين على رحيل الطبقة السياسية الحاكمة دون استثناء.

وكان نصر الله قد أعلن في خطابه رفضه لاستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، ما أثار ردود فعل متناقضة بين اللبنانيين بشأن موقفه، فالبعض رأى أن الرجل يسعى لاستيعاب الحراك ودفع المواطنين لوقفه، فيما رأى آخرون أن الخطاب مسؤول ومتزن.

وفي هذا السياق، غرد علاء صديق "نصرالله قال لكم بطريقته الجازمة والحازمة: العهد ما فيكم تسقطوه… وفهمكم كفاية".

وبدوره غرد الكاتب ريكاردو كرم، "سواء اتفقت معه عقائديا أم لا، اختلفت معه سياسيا أم لا، أحببته أم لا، السيد حسن_نصرالله قائد بامتياز. جاء خطابه واضحا، حكيما ومسؤولا".

وهاجمت كرستين حداد معارضي نصر الله حيث قالت "أنتم، كل من هم ضد حسن نصر الله سواء كنتم مسيحيين أو مسلمين، اسألوا أنفسكم من دافع عن البلد ضد إسرائيل؟ من حمانا مؤخرا ضد داعش في عرسال؟ هل بإمكانكم الاعتماد على حكومة الجهة الموالية لإسرائيل أو السعودية أو الولايات المتحدة".

لكن الفنانة كارول سماحة يبدو أن لها وجهة نظر مغايرة، حيث غردت "سؤال بسيط: خلاصة كلام السيد حسن نصرالله أن على الشعب أن يتخلى عن الانتفاضة ويثق مجددا بهذه السلطة الفاقدة شعبيتها أو بطريقة أخرى شرعيتها!!! يعني مورفين من جديد حتى الانفجار الشعبي القادم ..؟!!".

كما تفاعل اللبنانيون مع ما جرى في مدينة صور جنوب البلاد من أعمال عنف ضد المتظاهرين، وذلك عبر وسمَيْ "صور" و"كلنا صور"، منددين بعمليات استهداف المواطنين العزل من قبل مسلحين اتهموهم بأنهم  يتبعون لحركة أمل.

هذه الاتهامات دفعت باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى صدارة الترند لساعات، وسط دعوات لوقف العنف ضد المتظاهرين وتساؤلات عن أسباب وقوع مثل هذه المناوشات.

وتداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر تعرض مسلحين، لمتظاهرين في مدينة صور جنوب لبنان خلال احتجاجهم على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، كما تداول ناشطون مقطع فيديو قالوا إنه لمسيرة مؤيدة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

"حركة أمل" كانت من أبرز المغردين حول الأحداث التي وقعت بمدينة صور، حيث كتبت على حسابها "تشكر الحركة كل من تداعى إلى التحرك التضامني لاستنكار التطاول على الإمام السيد موسى الصدر ودولة الرئيس نبيه بري في مدينة صور، فإن الحركة تؤكد رفضها للمظاهر المسلحة في شوارع المدينة".

وأضافت في تغريدة ثانية، "حركة أمل بصدد إجراء تحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ التدابير اللازمة، وهي تجدد مطالبة الجهات الأمنية المختصة بممارسة دورها في حماية المواطنين، بمن فيهم المتظاهرون".

الصحفية إيمان إبراهيم وجهت سؤالها لرئيس مجلس النواب نبيه بري وقالت "سؤال إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وإلى بعض العقلاء في حركة أمل، بماذا تشعرون وأنتم تشاهدون كل هذا العنف الممارس من قبل جماعتكم ضد متظاهرين عزل؟ ألا تشعرون بالعار؟ ألا تخجلون؟ هذه التحركات عرت كل الزعماء لكن أحدا من أنصارهم (المتظاهرين) لم يمارس البلطجة كما فعلتم".

أما سليم سنان فكتب "أتمنى من أهلي في صور عدم السماح بزجهم في فتنة شيعية شيعية. عليكم أن تكونوا أكثر وعيا وقراءة للسيناريو الذي يحضر ولا تدحرجوا الأمور كما يريدها البعض، مطالبنا محقة ولكن الفتنة لا تخدم سوى العدو الصهيوني وبما أن حاجز الخوف قد كسر فلا تخافوا على المستقبل".

فيما غردت إيميلي حسروتي "أولئك الذين يجعلون الثورة السلمية مستحيلة، سيجعلون الثورة العنيفة حتمية، قالها الرئيس كينيدي، وهي برسم الرؤساء الثلاثة في لبنان وأمين عام حزب الله. ما يجري في صور شاهد على السلام المقّنع بالرياء الذي يعيشه لبنان تحت سطوة المليشيات ورضوخ الأجهزة الأمنية لها".