نشرة الثامنة– نشرتكم

خطاب البشير يؤجج التفاعلات بشأن السودان.. والهرولة العربية للتطبيع مع الأسد تكشف المستور

تناولت “نشرتكم” تفاعل النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع عدة قضايا أبرزها: استمرار احتجاجات السودان، وهرولة الحكام العرب للتطبيع مع نظام بشار الأسد؛ ورفض النشطاء لخطوات تعديل الدستور في مصر.

رصدت نشرة الثامنة نشرتكم (2019/06/01) القضايا الأكثر تداولا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ما زال التفاعل مستمرا مع احتجاجات السودان عبر وسم #موكب_ستة_يناير، الذي أطلقه المحتجون للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.

وتناولت النشرة تفاعل النشطاء مع ما سموه هرولة السعودية والإمارات للتطبيع مع النظام السوري، ورصدهم لتبدل المواقف بهذا الشأن. كما رصدت الحملة الإلكترونية في مصر الرافضة لتعديل الدستور الهادف لإبقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الحكم لمدة أطول.

تسقط وبس
سلطت "نشرتكم" الضوء على التفاعل الكبير في الأوساط السودانية مع وسميْ "#موكب_ستة_يناير" و"#تسقط_بس"، اللذين نشر من خلالهما النشطاء صور ومقاطع فيديو للمسيرة التي انطلقت نحو القصر الجمهوري بالخرطوم.

وزاد من حدة الاحتجاجات قمعُ قوات الأمن للمتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، وأيضا خطاب البشير الذي طالب فيه الشعب بالانتظار حتى عام 2020.

وقد كتب الصحفي أسعد طه عبر توتير: "بغض النظر عما ستصبح عليه الأمور؛ فالسودان فتح صفحة جديدة وما مضى قد مضى".

وقالت الناشطة السودانية تغريد: "كلما زاد عدد المعتقلين في سجون النظام.. ازددنا يقينا بأننا في الطريق الصحيح.. واقتربت الساعة!".

التطبيع مع سوريا
رصدت النشرة اكتظاظ منصات التواصل بالتفاعلات المتنوعة تعليقا على تطبيع العلاقات العربية مع نظام بشار الأسد بسوريا، وكشف معلومات قديمة تفيد بتورط الإمارات والسعودية في قتل قيادات من المعارضة السورية عبر هواتف "الثريا".

فقد كتب الناشط معاذ حمزة في تويتر: "السجل_الدموي_لجزار_الشام كفيل بتسميته بسفاح القرن.. لم ولن يمر في التاريخ الحديث سفاح يقتل ويعتقل ويهجّر الملايين.. كما فعل النظام السوري والداعمون له.. التطبيع معهم جريمة لا تقل عن جريمة التطبيع مع #إسرائيل.. فهي خيانة لله ورسوله وللإنسانية".

أما الناشط حسن عبادي فقد كان له رأي آخر إذ قال: "أساسا كلمة تطبيع مع سوريا كلمة خطأ.. سوريا مش عدو حتى يتم تطبيع العلاقات معها.. سوريا جارة وصديقة وداعمة للمقاومة.. وهي المنفذ البري الوحيد للبنان".

إلا الدستور
"نشرتكم" تطرقت كذلك للتفاعل المصري مع وسم "#لا_لتعديل_الدستور" بعد أن انتشرت دعوات إعلامية طالبت بتعديله من أجل زيادة مدة ولاية رئيس البلاد؛ ولاقت هذه الدعوات رفضا واسعا.

وقد دفعت تلك الدعوات أكثر من 200 شخصية مصرية -من اتجاهات فكرية وسياسية مختلفة- إلى إصدار بيان رافض لإجراءات تعديل الدستور تحت عنوان: "لا للعبث بالدستور".

وعلق الأكاديمي أحمد البرسان قائلا: "تعديل الدستور في الجمهوريات العربية عادة وليس استثناء، معظم الجمهوريات عدلت للزعيم لأنهم يصورونه لا أحد يصلح غيره. ومنها من عدل البرلمانُ فيه الدستورَ -في أقل من ساعة- ليتوافق وعمر الرئيس الجديد ليرث السابق. والشعوب عادة تصدق القائد الملهم لأنها مغلوبة على أمرها وتم تجهيلها وتخديرها".