تطبيع العرب مع الأسد ومعاناة النازحين السوريين.. وتواصل المطالبات بإسقاط النظام السوداني

سلطت نشرة الثامنة- نشرتكم (2018/12/28) الضوء على القضايا الأكثر تداولا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث استنكر النشطاء بشكل كبير موجة التطبيع مع نظام بشار الأسد في سوريا. كما واصلوا تفاعلهم مع احتجاجات السودان المطالبة برحيل نظام عمر البشير.

ورصدت النشرة أيضا تعاطف النشطاء مع النازحين السوريين في مخيمات المناطق الشمالية، في ظل ما يعيشونه من معاناة بسبب فيضانات عارمة أغرقت المخيمات بالمياه والتربة، وأطلق على إثرها النشطاء حملات استغاثة.

التطبيع مع الأسد
تناولت "نشرتكم" موجة الاستنكار الكبير للتطبيع العربي مع نظام بشار الأسد بين أنصار الثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وصفهم رأس النظام السوري بالمجرم والقاتل، وتساءل النشطاء: كيف تحرك العرب خوفا من التمدد التركي ولم يحرك قتل الأطفال السوريين فيهم ساكنا؟

وزادت وزارة الخارجية البحرينية موجة الاستنكار بعد إعلانها استئناف العمل في سفارتها لدى سوريا، الذي تبع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق.

أما المدير السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان فقد غرد قائلا: "إعادة فتح سفارة الإمارات بسوريا خطوة إماراتية تأتي بوقتها الذي تدعو فيه الإمارات إلى التسامح ونبذ الخلافات العربية العربية".

ولكن النشطاء كانوا له بالمرصاد فذكروه بتغريدة قديمة له قال فيها: "حتى تكون هناك عدالة؛ يجب أن يشمَّم بشار ونصر اللات وسليماني نفس الغاز الذي قتل به أطفالنا في سوريا".

وعبر الناشط نصير العمري قائلا: "التطبيع مع نظام بشار الأسد جريمة توازي جريمة التطبيع مع إسرائيل. هذا النظام ارتكب المجازر ضد الشعب السوري، وهجر الملايين وجلب الأجنبي إلى سوريا، ويرفض الانتقال السياسي. إنقاذ هذا الناظم سقوط أخلاقي وسياسي".

جمعة إسقاط النظام
سلطت النشرة الضوء على الاهتمام والتفاعل من قِبل النشطاء السودانيين عبر وسم #جمعة_الشهداء الذي نقلوا عبره صور ومقاطع فيديو للاحتجاجات التي انتشرت في عدد كبير من المحافظات، ونشر النشطاء مطالبهم ونددوا باستخدام السلطات السودانية العنف لفض المظاهرات.

وقد جذبت الانتباهَ الوقفةُ الاحتجاجية التي نظمتها الجالية السودانية أمام السفار السودانية بأستراليا، وكذلك مقاطع أخرى تُظهر مطالبات المصلين لعمر البشير -بعد صلاة الجمعة- بالتنحي من منصبه، وهو حاضر في نفس المسجد.

وعبر الناشط عثمان أبو شوق قائلا: "بكل الأدب والاحترام لكل الذين يدافعون عن هذا النظام؛ كفاهم ثلاثون عاما من وجوده.. فقط عليهم أن يصمتوا لأن الشعب يريد أن يقرر".

معاناة النازحين بسوريا
"نشرتكم" رصدت أيضا اشتداد الاهتمام بمخيمات النازحين في الشمال السوري في ظل ما تعيشه من معاناة بسبب فيضانات أمطار غزيرة أغرقت المخيمات بالمياه والتربة، الأمر الذي جعل النازحين يبيتون في العراء، وتفاعل النشطاء بنشر الصور ومقاطع الفيديو وأطلقوا نداءات استغاثة عبر وسم "#أنقذوا_المخيمات".

وانهال النشطاء بالتعبير عن الحالة المزرية في مخيمات الشمال السوري، منتقدين المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية والتي تقتصر على البطانيات، وأكدوا أن حالة اللاجئين مستمرة منذ خمس سنوات ووصفوها بالكارثية.

وقال الناشط هادي العبد الله: "هذا هو الحال في مخيمات الشمال السوري: الأهالي ينقذون بعضهم، المنكوب يعين المنكوب، الوضع مأساوي للغاية، وعلى الجميع العمل والتحرك.. فلعل تحركك ينقذ روحا أو يدفئ طفلا".