من برنامج: نشرة الثامنة– نشرتكم

قرار عباس بحل البرلمان يثير انقساما جديدا.. ووفاة الفتى عياش ببئر تشعل الغضب بالجزائر

رصدت “نشرتكم” تفاعل النشطاء الفلسطينيين مع قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل المجلس التشريعي؛ وكذلك غضب النشطاء الجزائريين بعد إعلان وفاة الشاب عياش المحجوبي الذي قضى ستة أيام في بئر.

سلطت نشرة الثامنة- نشرتكم (2018/12/23) الضوء على القضايا الأكثر تداولا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث لقي قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحل المجلس التشريعي تفاعلا كبيرا بين الفلسطينيين. كما رصدت أيضا غضب النشطاء بعد إعلان وفاة الشاب عياش المحجوبي بعد قضائه ستة أيام داخل بئر.

البرلمان المفقود
رصدت "نشرتكم" تفاعل الفلسطينيين بشأن قرار الرئيس عباس بحل المجلس التشريعي والذهاب إلى انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر، وتباينت التفاعلات في الأوساط السياسية والثقافية ولدى النشطاء ما بين مؤيد ومعارض وساخر.

فقد علّق الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي على القرار قائلا: "نحن بحركة فتح نحترمه ونرى فيه فرصة للانتقال من مجلس تشريعي عطّلته حماس لاثني عشر عاما إلى برلمان دولة فلسطين، وفرصة أخرى للتصدي لصفقة العار الأميركية التي تريد دويلة في غزة وإطباق السيطرة على الضفة الفلسطينية، وأيضا فرصة كبيرة لمن يريد إنهاء الانقسام على قاعدة الشعب والدولة والمنظمة".

ومن جهتها؛ استنكرت حركة حماس القرار وقالت: "نرفض قرار ما يسمى بالمحكمة الدستورية التي أنشأها عباس لتمرير وحماية قراراته التعسفية بحل المجلس التشريعي، ويعتبر ليس له أي قيمة دستورية أو قانونية، ولا يعدو كونه قرارا سياسيا لن يغير من الواقع شيئا، إذ إن المجلس التشريعي سيّد نفسه، والمحكمة الدستورية باطلة في تشكيلها، وما بُني على باطل فهو باطل".

أما الباحث جهاد حرب فكتب: "نتائج استطلاع الرأي العام تشير إلى انقسام واضح لدى الجمهور الفلسطيني بمسألة حل المجلس التشريعي، حيث يؤيد 47% حل المجلس فيما يقول 43% إنهم يعارضون ذلك. مع ذلك فإن 37% تعتقد أن حل المجلس التشريعي سيُضعف فرص المصالحة، فيما تقول نسبة 21% إنه سيعززها".

وسخر الكوميدي الفلسطيني علاء أبو دياب -في مقطع فيديو له- من قرار عباس قائلا: لماذا لم يسمع أحد بهذه المحكمة؟ ومن الذي دافع عن المجلس التشريعي فيها؟ وأضاف: "أنا كمواطن فلسطيني أصحى ما ألاقي مجلس تشريعي!".

قتيل البئر
النشرة رصدت أيضا غضب النشطاء في الجزائر بعد إعلان وفاة الشاب عياش المحجوبي الذي توفي بعد سقوطه في بئر ارتوازية لمدة ستة أيام. وفي نفس السياق؛ دعا النشطاءُ السلطاتِ المحلية لتحمل مسؤوليتها تجاه إنقاذ المواطنين مؤكدين أنهم صدموا بخبر وفاته.

وعبر وسم "أنقذوا_عياش"؛ غرد النشطاء وتبادلوا الصور ومقاطع الفيديو للحادثة وعملية الإنقاذ التي كانت صعبة جدا، ولقي مقطع فيديو لالدة الشاب -أثناء زيارتها لمكان سقوطه- تفاعلا كبيرا.

وعلق الناشط أمين بن منصور قائلا: "لا يستطيعون إخراج عياش من عنق أنبوب بعمق خمسة أمتار، ولكنهم يستطيعون استخراج الغاز الصخري المسموم على عمق 7 كم بتقنيات متطورة دون الإضرار بالمياه الجوفية".

وكتب الناشط حامديش محمد: "السؤال الذي يُطرح: من ترك بئرا ارتوازية مفتوحة على الفضاء.. لا لافتة تبين خطر الموقع ولا سياج يحمي الناس من الوقوع في البئر.. الأنبوب دليل على وجود أشغال.. أين هي الدولة؟".

وغرد نور الدين سعدي قائلا: "سقط ومات عياش داخل أنبوب بئر.. وسقطنا معه كلنا وخرج عياش شهيدا.. وبقي الشعب في أنبوب في انتظار المنقذين".