نشرة الثامنة– نشرتكم

تعذيب الناشطات بالسعودية يشعل تويتر وعاصفة غضب بعد وفاة الطفل وهبة

تناولت “نشرتكم” تفاعل النشطاء مع الانسحاب الأميركي من سوريا، وغضب النشطاء بعد ما نشرته وول ستريت جورنال عن تعذيب الناشطات السعوديات، والغضب إثر وفاة الطفل الفلسطيني اللاجئ بلبنان محمد وهبة.

سلطت نشرة الثامنة- نشرتكم (2018/12/19) الضوء على القضايا الأكثر تداولا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتفض النشطاء على تويتر غضبا من أخبار تعذيب الناشطات السعوديات التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، والتي أفادت ببدء لجنة حقوق الإنسان التحقيق بتعذيب السلطات السعودية لناشطات سعوديات.

وقد رصدت "نشرتكم" التفاعل العربي والدولي مع هذه الأنباء بعد نقل الصحيفة الأميركية عن مصادر سعودية تأكيدها أن ضباطا سعوديين عذبوا المعتقلات الناشطات بالصعق الكهرباء والجلد والتحرش الجنسي، وشككت المصادر السعودية بإمكانية محاسبة الجناة.  

وغرد الناشط السعودي عمر بن عبد العزيز قائلا "هذا جزء مما تعرضت له الناشطات من تعذيب بالكهرباء والإيهام بالغرق والتحرش اللفظي والجسدي.. ثم يأتي سافل ويبرر هذه الانتهاكات، لا بارك الله في نفوس لا تحركها هذه الانتهاكات ولا تهزها".

وعلى الصعيد الدولي، قالت الصحفية ألي ماينرد "يعتقد محمد بن سلمان أنه بسماحه لبعض النساء قيادة السيارة سيصبح متقدما، بينما يأمر بالإيهام بالغرق والصعق بالكهرباء للناشطات اللاتي قدن حملة لإنهاء حظر قيادة السيارة. يا له من أمر مقرف".

الطفل محمد وهبة
كما تناولت النشرة موجة الغضب الفلسطينية والعربية إثر وفاة الطفل اللاجئ الفلسطيني بمخيم نهر البارد شمال لبنان محمد وهبة، نتيجة عدم توفر سرير له في أحد المستشفيات اللبنانية.

وطالب المغردون بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الطفل، وانتشر كالنار في الهشيم مقطع فيديو يعرض حالة الأب وهو يودع ابنه.

وقال الحقوقي محمود رفعت "كانت الأونروا تتولى هذه الحالات لكنها لم تستطع مساعدته بسبب تجفيف ترامب مصادرها. رحل تاركا لنا عار كعرب. رحل ولسان حاله يقول كم طفل أمكن إنقاذه بما أخذت إيفانكا بنت ترمب؟".

ومن جهته غرد النائب اللبناني مصباح أحد قائلا "في لبنان العظيم، الإنسان أقل قيمة من سرير في مستشفى. فمع أزمات تمويل الأمم المتحدة والأونروا في لبنان تقلصت المساعدات عن اللاجئ السوري والفلسطيني، أما اللبنانيون فـ73% من أهلنا لا يملكون أي غطاء صحي".

ورصدت النشرة في مستهلها التفاعل الكبير بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا، حيث غرد عبر تويتر قائلا "لقد هزمنا تنظيم الدولة في سوريا وكان ذلك السبب الوحيد لوجود قواتنا هناك خلال فترة رئاستي".

وعلق الأكاديمي عبد الله الحربي "يبدو أن القرارات المتتالية وغير المتوقعة من ترامب تجعل منه حليفا غير موثوق به، التحالف الإقليمي يظل أفضل طريقة لمواجهة التحديات القائمة بالنسبة لدول الخليج".

أما الأكاديمي عبد الله الشايجي فاعتبر أن الانسحاب "انتصار لتركيا وطعنة في ظهر حلفاء أميركا الأكراد.. وانتصار لإيران ونفوذها في سوريا وكذلك انتصار لتنظيم داعش الذي توعد ترامب بسحقه. هذا ما يعمق أزمة الثقة بالتزامات وتعهدات ترامب لحلفائه وخاصة الخليجيين".