نشرة الثامنة– نشرتكم

خاشقجي شخصية العام.. والسترات الصفراء كابوس في مصر

تناولت “نشرتكم” تفاعل النشطاء عبر وسم “الحماة والحرب على الحقيقة” بعد إعلان جمال خاشقجي “شخصية العام” من قبل مجلة “التايم” الأميركية، وتفاعل النشطاء بعد حظر السترات الصفراء في مصر.

منحت مجلة "التايم" الأميركية الصحفي السعودي جمال خاشقجي لقب "شخصية السنة" مع مجموعة من الصحفيين عانوا من قمع حرية الصحافة في العالم، وقال رئيس المجلة إنهم لأول مرة يختارون شخصية ليست على قيد الحياة.

نشرة الثامنة-نشرتكم (2018/12/11) رصدت التفاعل العالمي مع اختيار مجلة "التايم" لخاشقجي، كما رصدت تفاعل النشطاء المصريين مع قرار منع السلطات المصرية بيع السترات الصفراء في الأسواق، وسعي إعلام النظام لتشويه صورة المظاهرات الفرنسية.

حراس الحقيقة
أشعل اختيار مجلة "التايم" الأميركية لخاشقجي "شخصية السنة" مواقع التواصل الاجتماعي عربيا وعالميا، وتفاعلت مع الحدث شخصيات سياسية وإعلامية وحقوقية، مشيدين بتعليقاتهم بقرار المجلة عبر وسم "#الحماة والحرب على الحقيقة" الذي تصدر قائمة التداول عالميا وعربيا.

وتحت هذا الوسم غرد رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني قائلا إن "الصحفيين المعرضين للخطر هم شخصيات العام لمجلة التايم.. الصلاة من أجل دافني كروانا وجان كوسيم وجمال خاشقجي"، في حين غرد السيناتور تيم يودال إن "حرية الصحافة حجر الزاوية للديمقراطية، وإن اختيار التايم عمل رائع لأعضاء حرية الصحافة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحقيقة".

وكتبت منظمة هيومن رايتس ووتش عبر حسابها باللغة العربية على تويتر: بينما القضاء الأرجنتيني يساءَل عن دور محمد بن سلمان في انتهاكات حقوق الإنسان، المجلة المرموقة "التايم" تكرّم شهيد الصحافة الحرة جمال خاشقجي بتعيينه "شخصية السنة".. وجهان متناقضان لهيبة السعودية على الصعيد الدولي.

ووصف آخرون اختيار "التايم" بأنه انتصار لدم خاشقجي على منشار محمد بن سلمان، وأن العدالة الدولية ستجعل ولي العهد السعودي يدفع ثمن جريمته غاليا جدا.

وبطريقة ساخرة علق الكوميدي المصري يوسف حسين قائلا "الخوف هنا أن تبعث السعودية شبيه جمال الذي لبس لباسه في القنصلية كي يستلم الجائزة".

سترات صفراء مصرية
كما رصدت "نشرتكم" تفاعل النشطاء في مصر على قرار منع السلطات المصرية تجار معدات السلامة بيع السترات الصفراء، وفرض قيود على ذلك خشية الاستلهام من الشارع الفرنسي.

أحد المغردين عقد مقارنة بين ملابس الشعوب بثوراتها قائلا "في فرنسا السترات الصفراء.. وفي تونس السترات الحمراء.. وفي مصر ما عندنا أموالا للشراء والله"، بينما قال آخرون "لو السترات هي الحل نشتريها، بس السيسي يغور".

كما سلطت "نشرتكم" الضوء على تناول وسائل الإعلام المصرية تسجيلا مصورا لسيدة فرنسية تصرخ بحرقة ضد رجال الشرطة خلال مظاهرات السترات الصفراء في باريس، لكن الإعلام المؤيد للنظام في مصر عمد إلى تحريف ترجمة ما تقوله السيدة لتظهر كأنها تعنف المتظاهرين لقيامهم بأعمال تخريبية. 

وعبّر النشطاء عن ضجرهم من كذب الإعلام المصري بقولهم إنهم يعرفون اللغة الفرنسية ويعرفون حقيقة الفيديو، بينما قال مغردون آخرون إذا كانت السترات الصفراء تقلقكم لهذا الحد فلماذا لا تبادرون بحلول تقلل من معاناة الناس؟ وانتقد البعض سياسة النظام المصري قائلا "المصريون ليسوا عبيد يا سيسي.. الشعب لا يستطيع العيش بدون عدالة اجتماعية".