
تواصل الغضب الشعبي من جولة بن سلمان.. وتفنيد رواية النظام بشأن حادثة حلب
رصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2018/11/26) أبرز اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث نال الرفض الشعبي لجولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -وهي الأولى له بعد اغتيال جمال خاشقجي- الاهتمام الأكبر من النشطاء والمغردين العرب. كما تطرقت النشرة للتفاعل الدولي مع بعض القضايا الإنسانية السورية وزيف رواية النظام السوري بشأنها.
لا أهلا بالمنشار
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا ومستمرا مع وسم #زيارة_المنشار_عار الرافض لجولة ولي العهد السعودي التي سيزور فيها عدة دول عربية، حيث ابتدأها بالبحرين ثم سيتجه إلى تونس ومصر والجزائر وموريتانيا.
وعبّر النشطاء عن رفضهم لهذه الجولة مبديا كل منهم طريقته ومنظوره الخاص في الرفض، وتصاعدت الحملات الإلكترونية والميدانية الرافضة للجولة وتبادل النشطاء الصور ومقاطع الفيديو من كل البلدان، وكان أهمها صورة علقتها نقابة الصحفيين بتونس على مبناها تحمل صورة بن سلمان وهو يحمل منشارا، وكتبت تحتها: #لا_أهلا_ولا_سهلا.
كما عبر المغردون عن خيبة أملهم في الحكومات العربية التي ستستقبل بن سلمان، وندد آخرون بأفعاله في اليمن. وقال أحد المغردين: "لم يحدث في التاريخ أن احتج شعب عربي على زيارة زعيم دولة عربية لأخرى. يحدث اليوم في تونس أن تُرفع شعارات وصور وتلقى الخطب في الشوارع ضد زيارة بن سلمان؛ هل كان السعوديون يتوقعون أن يؤذيهم ولي عهدهم بهذا الشكل وأن تتأثر سمعتهم إلى هذا الحد؟".
ولم ينس مغردون مصريون قضية جزيرتيْ تيران وصنافير اللتين كان لمحمد بن سلمان دور هام في خسارة مصر لهما، فقال بعضهم إنه مجرم منبوذ من كل العالم ويغسل سمعته عند أصحابه المجرمين مثله.
أما زيارته للبحرين فقد شهدت تباينا في تفاعلات النشطاء بين الرفض والترحيب ببن سلمان، ولم يغفل النشطاء ذكر المعتقلين وقمع الحريات في السعودية والبحرين معا.
رواية زائفة
تسود شكوك كبيرة بين الحقوقيين والنشطاء والصحفيين والخبراء بعد أن نشرت وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية خبرا قالت فيه إن 107 أشخاص أصيبوا بحالة اختناق نتيجة استهداف مما سمتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب، وعلى إثر ذلك نفت جبهة التحرير التابعة للمعارضة الخبر.
وتفاعل النشطاء والحقوقيون مع هذا الخبر بعرض صور للقذائف التي ألقيت من الطيارات وتوضيح زيف رواية النظام التي اعتبرت كثير منهم أنها غير مقنعة.
كما غرد الرئيس التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس وتش قائلا: "سوريا تطالب مجلس الأمن بإدانة هجوم مزعوم للمعارضة باستخدام غاز الكلور، وهو ذاته مجلس الأمن الذي قامت فيه حليفة سوريا (روسيا) باستخدام حق النقض لإنهاء التحقيق الذي يستطيع التعرف على الجناة المنفذين للهجمات الكيميائية".
كما شغلت حادثة اغتيال الناشطيْن الإعلاميين السوريين رائد فارس وحمود جنيد مواقع التواصل الاجتماعية؛ بعد أن غرد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأنه يرى مقتلهما عملية جبانة في سوريا، بينما نشرت الخارجية الأميركية بيانا عبرت فيه عن حزنها لموتهما ووصفتهما بأنهما من رموز الثورة.