إذابة جثة خاشقجي.. صدمة للرأي العام وتساؤلات عن عقوبة الفاعلين

تطرقت نشرة الثامنة-نشرتكم (2018/11/9) إلى أبرز تفاعلات المغردين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بدءا من قضية جمال خاشقجي، ومرورا بحادثة ميلبورن الأسترالية، وانتهاء بالدور الخفي لمواقع التواصل الاجتماعي في الانتخابات البرازيلية الأخيرة.

خاشقجي وماغنيتسكي
تناولت "نشرتكم" تطورات قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقي، مشيرة إلى توقف البحث عن جثته بعد أن أفادت معلومات قدمها مكتب المدعي العام التركي أخيرا بأن الجثة تمت إذابتها بالأحماض الكيميائية.

وقد تواصل التفاعل على اسم جمال خاشقجي باللغة العربية فعبّر المغردون عن صدمتهم مما وصفوه بوحشية طريقة القتل، كما ناقشوا مدى إمكانية إفلات قتلته من العقاب، وتلويح الولايات المتحدة بفرض عقوبات على السعودية.

أما خديجة جنكيز (خطيبة خاشقجي) فعبرت عن صدمتها القوية بعد تلقيها خبر إذابة جثمانه بالأحماض بعد قتله وتقطيعه؛ ففي تغريدة لها قالت: "أنا عاجزة عن إيجاد الكلمات للتعبير عن شعوري بالصدمة وبالأسى لسماع خبر إذابة جسدك يا جمال! بالأحماض بعدما قتلوك وقطعوك! وحرماننا من الصلاة عليك ودفنك في المدينة المنورة كما أوصيت، كما تستحق، وكما نستحق. أهؤلاء القتلة ومن أمرهم بشرٌ؟ رحماك يا ربي. أطالب بالحقيقة وبالعدالة".

وتطرقت النشرة أيضا لتفاعل المغردين بشأن "قانون ماغنيتسكي" الأميركي وإمكانية تطبيقه على مسؤولين في السعودية إذا أدينوا بقتل خاشقجي، وخاصة بعد تصريح وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفد هيل بأن الإدارة الأميركية تدرس حاليا فرض عقوبات بتفعيل هذا القانون لملاحقة منتهكي حقوق الإنسان.

الأخبار الزائفة
"نشرتكم" خصصت كذلك حيزا لحادث الطعن الذي نفذه شخص في حي الأعمال بـ"ميلبورن" في أستراليا وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وما نتج عن ذلك من تصدُّر اسم هذه المدينة قائمة التداول العالمية بعد أن أعلنت الشرطة الأسترالية أنها تتعامل مع الحادث "بوصفه عملا إرهابيا".

وقد تداول رواد منصات التواصل مقاطع لنشطاء وثقوا الحادثة في أستراليا، كما ناقشوا ما إن كانت العملية إرهابية أم لا؟ حتى أعلن تنظيم الدولة الإسلامية -في بيان عبر الإنترنت- أن أحد عناصره نفذ عملية الطعن في ملبورن.

وقد أظهرت الصور التي تداولها رواد منصات التواصل لحظة إطلاق الشرطة النار على المشتبه فيه (صومالي الجنسية) قرب سيارة أُضرمت فيها النار. وقد تـُوفي في المستشفى متأثراً بجروحه.

وفي شأن آخر؛ تناولت "نشرتكم" الدور الخفي الذي لعـبته منصات التواصل في الانتخابات البرازيلية، والاتهامات الموجهة إلى المرشحين بلجوئهم إلى تطبيق "واتساب" بهدف تغيير المشهد السياسي البرازيلي.

فقد أطلق ناشطون على موقع "آفاز" حملة تطالب "واتساب" ومؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربيرغ باتخاذ إجراءات للحد من الأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر التطبيق، وأدت -بحسب اتهاماتهم- إلى فوز مرشح أقصى اليمين جير بولسونارو بالانتخابات. وقد حصلت تلك العريضة على أكثر من 750 ألف توقيع حتى الآن.

يذكر أن تقارير عن الانتخابات البرازيلية الأخيرة أشارت إلى أن بولسونارو لم يلجأ بشكل رئيسي إلى الدعايات الانتخابية التقليدية والدعايات التلفزيونية، بل ركز بشكل كبير على الحضور على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق "واتساب" الذي يقدر عدد مستخدميه بنحو 120 مليونا من نحو 220 مليونا هم عدد السكان.