نشرة الثامنة– نشرتكم

نشرة الثامنة- نشرتكم 10/06/2017

دخول ترمب على خط الأزمة الخليجية.. تناقض بين الرئيس الأميركي وإدارته، وحيرة على منصات التواصل الأميركية. تحت شعار “قطر ليست وحدها”.. حملات شعبية وإلكترونية تضامنا مع الدوحة.

"America trembles"  أو أميركا تهتز، هي الكلمات المفتاحية التي تصدرت التداول في الولايات المتحدة الأميركية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت مقالا بعنوان "كلما تحدث ترمب، أميركا تهتز"، تحدثت فيه عن تناقضات الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قضايا عدة منها جلسة الاستماع لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي وأسلوب استخدامه لتويتر، وتناقضه في تصريحاته مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون بشأن قطر.

وكان تيلرسون قد دعا دول الخليج إلى الهدوء والإسراع في اتخاذ خطوات لوقف التصعيد، وحل الخلافات بينها. ودعاها للقضاء على أشكال الدعم المقدم للجماعات المنتهجة للعنف داخل حدودها.

لكن الرئيس الأميركي وبعد نحو تسعين دقيقة خرج بتصريح يتهم فيه قطر بتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وهو ما بدا تناقضا في التصريحات بين ترمب وإدارته.

وفي موضوع التصريحات المتباينة والمتناقضة أحيانا للرئيس ترمب، أعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التفاعل مع تغريدة قديمة لترمب كان قد قال فيها إن "المملكة العربية السعودية تدفع المال أصلا لتنظيم الدولة الإسلامية".

وفيما يلي بعض التغريدات على تناقضات تصريحات ترمب مع وزير خارجيته تيلرسون بشأن الأزمة الخليجية.

إعلان

عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس مرفي قال "هذا جنون، في المؤتمر الصحفـي يؤكد ترمب دعمه لحصار قطـر، رغـم تصريحات تيلرسون بعكس ذلك".

مراسل "سي أن بي سي"جون هاروود قال: بشأن مهاجمة ترمب لقطر بعد محاولات تيلرسون تهدئة التوتر، هذه أول مرة أرى فيها رئيسا يختلف مع وزير خارجية علانية.

سفير قطر لدى الولايات المتحدة مشعل بن حمد آل ثاني قال: نناشد الإدارة الأميركية الاعتماد على مصادرها الخاصة وليس على الدول التي تمتلك أجندة سياسية.

منظمة العفو الدولية قالت: حقوق الإنسان لآلاف الناس في الخليج تأثرت بالخطوات المفروضة بعد النزاع السياسي مع قطر.

مدير منظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث غرد قائلا: الهجوم الإماراتي السعودي على قطر يبدو أنه استخدم كل حيلة قذرة موجودة في الكتب. الاختراقات، الأخبار الكاذبة، المقالات المعدة.

تنظيم الدولة
كشفت دراسة أميركية صادرة عن معهد بروكينغز أرقاما للدول التي تشهد أكثر نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية، حيث احتلت دول خليجية الصدارة في القائمة، في وقت لم تكن دولة قطر ضمنها.

وقد نالت هذه الأرقام تفاعلاً وانتشاراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر النشطاء عن استغرابهم من اتهام قطر بدعم الإرهاب من قبل دول واردة على رأس القائمة في الدراسة المشار إليها.

وعلق العضو السابق في برلمان كتالونيا ألفونس لوبيز تينا بالقول "من أين يغرد المتعاطفون مع تنظيم الدولة؟ قطر ليست في الرسم البياني، أغلب المتعاطفين مع تنظيم الدولة هم في السعودية.. للعلم فقط".

قطر ليست وحدها
#قطر_ليست_وحدها هاشتاغ وعنوان لحملة إلكترونية يتزايد التفاعل عليها يوميا للإعراب عن التضامن من مختلف أنحاء العالم مع دولة قطر في خضم الأزمة الحالية.

فعبر الهاشتاغ يشارك المغردون كلمات تضامنية وفيديوهات يعبرون بها عن مواقفهم الرافضة للمواقف السياسية والاتهامات الملفقة ضد الدوحة.

إعلان

في تونس اختار بعض الأهالي التعبير عن تضامنهم مع قطر على أرض الواقع، إذ تجمع عشرات التونسيين أمام السفارة القطرية في العاصمة تونس تضامنا مع قطر واحتجاجا على قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية معها وفرض حصار عليها. وحمل التونسيون لافتات تعبر عن التضامن مع قطر وترفض تمزيق الوطن العربي.

وذكّر المشاركون خلال المظاهرة في تونس بأن العدو في المنطقة هو إسرائيل، وطالبوا بإنهاء الخلافات بين الدول العربية وتجنيب المنطقة مزيدا من الأزمات والفتن.

على منصات التواصل الاجتماعي زاد التعبير عن التضامن من مختلف أنحاء العالم مع قطر بعد مقاطعة دول الجوار لها، الرسام القطري راشد الكواري غرد بصورة لفلسطينيين يواجهون إسرائيليين بحمل أعلام قطرية إلى جانب العلم الفلسطيني وقال: "شنو أحلى من أن الفلسطينيين يوم يواجهون الإسرائيليين على النقاط يرفعون علم قطر مع علم فلسطين! يا الله!".

الناشط السياسي محمد هنيد قال في تغريدة: كسبت #قطر من الحصار ما لم تكسبه من عدمه. تعاطف عالمي وعربي وإسلامي مع هذه الدولة الصغيرة في حجمها والعملاقة في فعلها #قطر_ليست_وحدها.

الأستاذ في جامعة الكويت عواد الظفيري قال في تغريدة: كلنا قطر وتعساً للإعلام الفاسد والمأجور الذي يريد تمزيق اللحمة الخليجية.

الكاتب والباحث الفلسطيني طارق حمود قال في تويتر: أزمة الدول المشاركة في الحملة ضد #قطر أن الأخيرة لم تحجب وسائل إعلامهم كما فعلوا وتركت الناس يتابعون المسرحية، فمن الواثق؟

المصدر : الجزيرة