جدل على منصات التواصل وترحيب في واشنطن وتل أبيب.. لماذا قررت السعودية فتح أجوائها أمام جميع الناقلات الجوية؟
وجاء الإعلان السعودي قبيل وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرياض قادما من تل أبيب، وذلك في أول رحلة مباشرة بين الوجهتين.
وقالت هيئة الطيران المدني السعودي -في بيان لها عبر حسابها على تويتر- إن القرار يأتي استكمالا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث وتعزيزا للربط الجوي الدولي، كما أوضحت أن القرار يأتي في إطار حرص المملكة على الوفاء بالتزاماتها المقررة بموجب اتفاقية شيكاغو لعام 1944، التي تقضي بعدم التمييز بين الطائرات المدنية المستخدمة في الملاحة الجوية الدولية.
وقوبل إعلان هيئة الطيران المدني السعودي باحتفاء إسرائيلي رسمي وترحيب أميركي، إذ عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد عن ترحيبه بقرار فتح السعودية مجالها الجوي، في سلسلة تغريدات على تويتر، قائلا: "أهنئ القيادة السعودية على فتح مجالها الجوي. هذه هي خطوة أولى. سنواصل العمل في هذا المجال بالحذر اللازم من أجل الاقتصاد الإسرائيلي وأمن إسرائيل ومواطنيها".
أما وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، فكتبت -بدورها- في تغريدة "الآن أصبح الأمر رسميًا، سيتم السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية بالطيران فوق سماء المملكة العربية السعودية. خطوة مهمة ستجعل من الممكن تقصير أوقات الرحلات بشكل كبير وخفض أسعار الرحلات الجوية من إسرائيل إلى الشرق. هذه خطوة أخرى نحو علاقات أفضل وأقوى مع دول الشرق الأوسط، ستجعل من الممكن تقوية الروابط الإقليمية التي تعد ضرورية لأمننا واقتصادنا".
من جانبها، قالت الخارجية الأميركية في تغريدة "يُرحّب الرئيس جو بايدن ويثمن القرار التاريخي الذي اتخذته قيادة المملكة العربية السعودية بفتح الأجواء السعودية أمام كافة الطائرات المدنية بدون تمييز، ويشتمل هذا القرار على الرحلات المتوجهة إلى إسرائيل والقادمة منها".
تعليقات منصات التواصل
وتفاعل رواد المنصات مع إعلان هيئة الطيران المدني السعودي فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور.
ومن التعليقات والردود التي نقلتها حلقة (2022/7/15) من برنامج "النشرة التفاعليةـ نشرتكم" تغريدة الكاتب حاتم رشيد الذي قال "إن الإشارة بألم إلى قرار السعودية بفتح الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي لا يعني جحودا ولا هجوما. نحن نعرف تاريخ السعودية ووقوفها تاريخيا، دما ومالا وسياسة، مع فلسطين منذ الثلاثينيات. إذا كنا نشعر بالحزن، فذلك لأهمية السعودية ومكانتها ومحبتها. تاريخ السعودية مشرف وغني عن التذكير".
أما فضل، فغرد قائلا: "إن تحول المملكة إلى منصة ربط جوي بين القارات الثلاث، مستفيدة من موقعها الإستراتيجي، يتطلب فتح الأجواء لجميع الناقلات الجوية من دون تمييز ووفق الأنظمة الدولية"، وأضاف أن قرار فتح الأجواء جاء متوافقا مع استثمار المقومات الاقتصادية المتاحة، ومنها الموقع الإستراتيجي، وأن المصالح الوطنية مقدمة على ما سواها.
بينما كتب المغرد حمود بن حمدان "إن بيان هيئة الطيران المدني بيان واضح ولا يقبل التكهنات ويخدم المصالح في السعودية".