سؤال في الرياضة - العرب وكأس العالم، الدراجات الهوائية، نادي الشرطة العراقي
سؤال في الرياضة

العرب وكأس العالم، الدراجات الهوائية، نادي الشرطة العراقي

أهداف العرب في كأس العالم، أشهر سباقات وقواعد الدراجات الهوائية، نادي الشرطة العراقي لكرة القدم، الرئاسة النسائية للأندية الرياضية، تاريخ وقواعد رياضة التايكوندو، أشهر سباقات الخيل وأشهر الفرسان،

مقدم الحلقة:

أيمن جادة

ضيف الحلقة:


سحر الحفار: أول رئيسة نادي دمشق

تاريخ الحلقة:

15/02/2003

– أهداف العرب في كأس العالم
– أشهر سباقات وقواعد الدراجات الهوائية

– نبذة عن نادي الشرطة العراقي لكرة القدم

– نبذة عن حارس المرمى الألماني أوليفار كان

– نبذة عن العدَّاء المغربي الشهير سعيد عويطة

– الرئاسة النسائية للأندية الرياضية

– سيرة اللاعب الكاميروني روجيه ميلا

– تاريخ وقواعد رياضة التايكوندو

– مسار المنتخبين الفرنسي والبرازيلي إلى نهائي مونديال 98 لكرة القدم

– أشهر سباقات الخيل وأشهر الفرسان

– لمحة تاريخية عن نادي ليفربول الإنجليزي

– بداية ونهاية ماركو فان باستن رياضياً


undefinedأيمن جاده: تحية لكم من قناة (الجزيرة) في قطر مشاهدينا الكرام، وأهلاً بكم مع هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم الشهري (سؤال في الرياضة).

دأب الكثيرون على معاتبتنا بأن رسائلهم البريدية أو الإلكترونية التي تردنا هي الرقم اثنين أو حتى ثلاثة وربما أكثر في بعض الحالات، وأننا تجاهلنا كل ما سبق ولم نجب عنه. الحقيقة أن عدم تلقي أي رد من طرفنا من خلال البرنامج بالطبع يعود لكثرة الرسائل التي ترد إلينا كل شهر وبالتالي استحالة الإجابة عليها جميعاً أو تلبية ما فيها من طلبات، هذا الضغط الكبير جداً يستوجب الصبر منكم والانتظار من جانبكم والاجتهاد من قِبَلنا للإجابة عن أكبر عدد ممكن وتجميع أكبر كم متشابه من الطلبات والأسئلة والرغبات لتلبيته من خلال ما يسمح به وقت كل حلقة من هذا البرنامج بالطبع نحن نقرأ كل رسائلكم وسنجيب عنها، وسوف نبدأ بالإجابة عبر البريد الإلكتروني شخصياً لإعلامكم بأن الرسائل وصلت بالنسبة لمرسلي البريد الإلكتروني، لكن ما أؤكد عليه دائماً هو وضوح الاسم وبلد المرسل وعنوان البريد الإلكتروني، وأيضاً الكتابة بإحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية، وهذا مفضل، لأن بعض الرسائل ترد إلينا بلغة غير مفهومة نتيجة الكتابة ربما أو الطباعة باللغة العربية وعدم تقبل البرنامج الموجود في الكمبيوتر لهذه اللغة، وبالتالي ظهور الأحرف الغريبة، وهذه طبعاً إحدى الأخطاء أو المشاكل المزعجة في الكمبيوتر، والتي يعرفها كل المستخدمين.

على أي حال لن أطيل عليكم في هذا الجانب، دعونا نستعرض أبرز ملامح هذه الحلقة، ثم ندخل في صلب الموضوع.

* * *

*مَن سجل أهداف العرب عبر تاريخ كأس العالم منذ انطلاقتها الأولى؟

*ماذا عن قصة النجم الكاميروني الشهير (روجيه ميلا) الذي لقَّن الحراس درساً؟

*من هم أشهر الفرسان وأهم مسابقات الخيل في العالم وعبر التاريخ؟

*ماذا عن رحلة العدَّاء الشهير المغربي سعيد عويطة؟ كيف بدأ؟ وإلى أين انتهى؟

*وكيف وصلت فرنسا والبرازيل إلى نهائي كأس العالم عام 98؟

* * *

أيمن جادة: هذا طبعاً بالإضافة إلى مواضيع أخرى سنقدمها لكم في هذه الحلقة ونبدأ بطلب الأخ المشاهد منذر حسين عسيلان من جدة في المملكة العربية السعودية الذي يطلب زيادة عدد حلقات هذا البرنامج إلى مرتين في الشهر مبدئياً، والحقيقة أن هذا الموضوع تحت البحث، كما يطلب معرفة اللاعبين العرب الذين سجلوا أهداف المنتخبات العربية في مختلف بطولات كأس العالم لكرة القدم. التقرير التالي يقدم الجواب.


أهداف العرب في كأس العالم

تقرير/ الأخضر بريش: لا يختلف اثنان على أن هدف سعيد العويران سيبقى عالقاً في أذهان العرب وعشاق كرة القدم، ليس لانفراد غزال السعودية بدفاع الشياطين الحمر والحارث الشهير البلجيكي (برودم) فحسب، وإنما لتنسيق هجومي بقيادة ماجد عبد الله وحمزة إدريس، فضلاً عن المسافة الطويلة التي قطعها العويران قبل تحقيق الهدف التاريخي.

سعيد العويران: استلمت الكورة يعني أول 5 دقائق، خاشين بروح عالية، استلمت الكورة من محمد عبد الجواد، تقدمت للأمام نصف الملعب ماجد وحمزة إدريس، أنا ألعب خلف المهاجمين، فتح ماجد الكابتن ماجد والكابتن حمزة إدريس فسهَّلوا لي المهمة، فكل المدافعين راحوا معاهم، فكانوا مترددين يخشوا عليَّ يروحوا يتجهوا لماجد أو يجوني، فالحمد لله هم ساعدوني زملائي جميعاً في تسجيل الهدف، استطعت يعني في آخر لحظة إن كنت أنا مرهق، لأني جاد من أول Sprint، .. إنه في آخر لاعب ضربت الكرة بين الرجلين، فأنا بلمسة بس وأنا منزلح لعبتها برجلي اليمين في المقص.

الأخضر بريش: إعجاب العرب بهذا الهدف دفعهم إلى مقارنته بهدف (دييجو مارادونا) في مرمى إنجلترا عام 86 في المكسيك.

المكسيك التي شهدت تألق المنتخب المغربي الذي سطَّر مشاركته بحروف من ذهب، وأهداف ستحتفظ بها الذاكرة الكروية طويلاً، وفي مقدمتها هدف الجناح الطائر عبد الرزاق خيري في مرمى البرتغال بتسديدة على الطائر هزت الشباك والجماهير التي غصت بها المدرجات.

رابح سعدان (مدرب الجزائر 82 و86): الفريق البرتغالي إذَّاك يحاول.. يحاول يعدل..، ويحاول كي يزيد بخطته إلى الأمام، اللي خلى بعض الأماكن فارغة اللي استغلها كل من كريم وخليفة من اليمين، خليفة اللي استطاع يمرر واحد تمريرة مقوسة كانت.. كيف ما كانوا يقولوا العام والثاني اللي كانت يوجد فيه خيري ما خلاش كرة كانت تنزل بقذفة قوية لما تنزل الكورة كي تسجل الإصابة الثانية اللي كانت بكل صراحة إصابة المونديال بالنسبة لذاك.. بالنسبة لذاك الدور.

الأخضر بريش: قائمة الهدافين العرب طويلة، لكن العرب لم يفوزوا سوى في سبع مناسبات، اثنتان للجزائر واثنتان للسعودية، واثنتان للمغرب، وواحدة لتونس من خمسين مباراة خاضتها ثماني دول منذ أول مشاركة عربية عام 1934، فتفاوتت الأهداف من حيث الجمال والتحضير والبراعة والجماعية، وهنا لا تفوتنا الفرصة من دون التوقف عند هدف الجزائر في مرمى ألمانيا، وذلك في مونديال إسبانيا عام 82، فمباشرة بعد إحراز ألمانيا هدف التعادل ومن تمريرات منسقة أسقط الأخضر بلومي الألمان كلهم بالضربة القاضية.

عبد المجيد شتالي (مدرب تونس 78): أحسن لقطة، القطة اللي تبقى.. تبقى خاصة هذه هي وهو الهدف الثاني يعني اللي سجله بلومي من بعد.. من بعد سبعة تمريرات أظن هذيك تبقى أفضل.

الأخضر بريش: منتخب تونس الذي حقق أول فوز للعرب عام 78 في الأرجنتين دك مرمى المكسيك بثلاثية كان أحلاها هدف مختار دويب على طريقة (كارلوس ألبرتو) في مرمى إيطاليا عام 70 في المكسيك أيضاً.

لاعب تونسي: الهدف الثالث كان رائع جداً من طارق من غميد، من كل اللاعبين، وطلب المدافع ما بين المدافعين في الفضاء الخالي من.. من الرقابة، والتسديدة كانت مو التسديدة كانت التمريرة في الزاوية يعني هي كان.. كان رائع، وبصراحة كان رائع.

الأخضر بريش: ومن بين الصور الراقية للمشاركة العربية الفوز المغربي على أسكتلندا وهدف صلاح الدين بصير، لكن الخيبة العربية تواصلت بأضعف مشاركة في مونديال كوريا واليابان رغم هدف المدافع بوزيان في مرمى بلجيكا من كرة ثابتة.

وينتظر العرب مشاركة أفضل في مونديال ألمانيا التي باتت مهمة منتخباتها صعبة أمام العرب، حيث فازت على المغرب بصعوبة عام 70، وخسرت من الجزائر عام 82، وتعادلت أمام تونس في 78، وفازت على المغرب بمونديال المكسيك 86 في اللحظات الأخيرة.

حظاً سعيداً للعرب في مونديال ألمانيا 2006.

أيمن جاده: طبعاً هذه كانت خلاصة عن الأهداف العربية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وبالطبع البطولات القديمة بالذات مصر 34 على سبيل المثال وهدفي عبد الرحمن فوزي ليست موجودة في أرشيفنا ولا أظن أنها في أرشيف أي محطة عربية أو حتى أجنبية.


أشهر سباقات وقواعد الدراجات الهوائية

الأخ المشاهد عبد الله كامل فرحان الحسامي من اليمن بعث بريداً إلكترونياً يطلب من خلاله إعطاءه فكرة عن سباقات الدراجات العادية أو الدراجات الهوائية أشهر سباقاتها وقواعدها على المستوى العالمي. التقرير التالي يحاول تقديم الإجابة.

تقرير/ حسن طه: مع صناعة أول دراجة هوائية العام 1790 على يدي الفرنسي (دو شيراك) بدأ تاريخ هذه اللعبة الحقيقي، وكانت الدراجة حينذاك مؤلفة من هيكل خشبي يصل بين عجلتين مصنوعتين من الخشب أيضاً، ومنذ ذلك الحين كانت الانطلاقة الأولى لسباقات الدراجات الهوائية.

ومع التطور الحاصل في صناعة الدراجة الهوائية تطورت هذه الرياضة بشكل واضح، ففي العام 1815 صمم الألماني (كارل دريس) دراجة هوائية ذات مقود يساعد على التحكم باتجاه الدراجة، بينما اخترع الفرنسي (بيير ميشو) دراجة مزودة بحزام على صورة سلسلة معدنية، ثم حلت العجلات المصنوعة من المطاط والمملوءة بالهواء بدلاً من العجلات الخشبية.

تأسس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية العام 1900، واتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً له، أما أول بطولة عالمية للدراجات الهوائية، فقد أقيمت في شيكاغو الأميركية، وكان ذلك العام 1893، فيما نظمت مدينة كولن الألمانية بعدها بعامين البطولة الثانية.

سباقات الدراجات الهوائية دخلت الألعاب الأولمبية لأول مرة العام 1896 في دورة أثينا الأولمبية، وتجري سباقات الدراجات عادةً بأساليب مختلفة ومن بينها سباق الطرق ويجري على طرق جبلية، وعلى طرق معبدة سريعة، وهو عبارة عن جولة واحدة تقدر مسافتها بثلاثة آلاف وأربعمائة كيلو متر، وكذلك سباق المضمار، ويجري على ميدان مكشوف أو داخل ميدان مغلق، يتابعه جمهور من المتفرجين، ويبلغ طول المضمار 400 متر، وقد أدخلت تعديلات كثيرة على دراجات السباق بحيث أصبحت تزن حالياً ما بين 8 إلى 11 كيلو جراماً للدراجات المخصصة لسباقات الطرق، أما في سباقات الميدان فإن وزن الدراجة يبلغ 7 كيلو جرامات، كما يزن الإطار الهوائي ما بين مائة ومائتي جرام، فيما يبلغ قطر العجلة 68 سنتيمتراً.

ومن أشهر الدراجين في العالم الأميركي (لونس أرمسترونج) والفرنسيان (لوران جلابيرت) ومواطنه (داميان نازون)، والإسبانيان (خافيير باسكوال)، و (أوسكار سيفيا)، والألماني (دانيل لوهندو)، والإيطالي (ماركو بانتوني)، والأسترالي (روبي ماكوين).

ومن أبرز فرق الدراجات الهوائية فريق فينكوسيه، وميركوري وساتين، وفريق لامبري، أما السباقات الأشهر في العالم فيتقدمها سباق (تور دو فرانس) والذي يحتفل هذا العام بمرور مائة سنة على انطلاقه، ويشتمل السباق الفرنسي الذي سينطلق من العاصمة باريس في الخامس من يوليو/ تموز القادم يشتمل على عشرين مرحلة منها سبع جبلية، ومن السباقات الأخرى سباق (تور دو فلاندرز) البلجيكي، وسباق (لافولتا) الإسباني، وسباق (تور دو روماند) السويسري، وسباق (بيوس) الكندي، إضافة لسباق جائزة إيطاليا السنوي، وسباق (لانج كوي) الماليزي، الذي انتهى مؤخراً في كوالالمبور، وحمل لقبه الأميركي (توم دانيلسون).

[فاصل إعلاني]


نبذة عن نادي الشرطة العراقي لكرة القدم

أيمن جاده: الأخ المشاهد عبد الله سالم من دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بعث يسأل قائلا: هل نادي الشرطة العراقي هو نفسه الذي كان يعرف بآليات الشرطة؟ كما يطلب إعطاءه نبذة عن هذا النادي الرياضي العريق، هذا ما طلبناه بدورنا من مراسلنا في بغداد الزميل علي رياح، فوافانا بالتقرير التالي.

تقرير/ علي رياح: الومضة الأولى التي ترسلها سبعة عقود من عمر نادي الشرطة العراقي ريادته المشهودة في اقتناص الألقاب المحلية والخارجية وقدرته على النجاح في المدار الدولي، حتى في فترات الجدب التي مر بها النادي داخلياً، فالشرطة الذي يلقب لدى جمهور الكرة العراقي بالقيثارة، تشبيها بتلك الآلة الموسيقية الأثرية السومارية، أول فريق أحرز دوري الكرة العراقي عام 1963، وهو أول فريق عربي يحرز بطولة الأندية العربية أبطال الدوري عام 81، وهو أول فريق يحرز بطولة الشرطة العربية في دمشق عام 78 إلى جانب كونه الأول عربياً الذي يصل إلى ختام مسابقة أبطال الدوري في آسيا عام 71.

رياض نوري (لاعب الشرطة السابق): نادي الشرطة فريق عريق، وسبق أن مثَّل كثير من الأندية بالبطولات الآسيوية، وهو استقطاب أكثر اللاعبين الدوليين لهذا النادي، ويملك شعبية كليش كبيرة يعني للنادي، وعنده قاعدة واسعة من اللاعبين والجماهيرية.

علي رياح: ولأمد غير بعيد من الزمن شكل موعد انبثاق فريق الشرطة الكروي نقطة الاختلاف نظراً لتعدد مؤسسات الشرطة، بَيْد أن أصح الروايات تشير إلى أن الفريق انطلق مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين، وحمل أسماءً عدة، منها منتخب الشرطة، مدارس الشرطة، آليات الشرطة، الأمن الداخلي، ثم الشرطة، وهو النادي الذي تتألق فيه كرة القدم، إلى جانب الفروسية وكرة السلة والملاكمة والمصارعة والفنون القتالية.

محمد طبرة (لاعب ومدرب الشرطة السابق): الشعبية اللي حصل عليها نادي الشرطة ما إجت اعتباط، نتائجه عالية، مستواه عالي، اللاعبين اللي موجودين هم يمثلون المنتخب الوطني، وهذه تضفي صفة إضافية من الجماهيرية ومن الشعبية الواسعة، وبالنسبة إلي يعني بشكل خاص هو يعتبر بيتي ومدرستي، وأدين بالفضل الكثير والكبير لنادي الشرطة ومؤسسيه.

علي رياح: ويأخذ الإنجاز الشُرطاوي في كرة القدم شكل نوبات متباعدة تفرق بينها فترات البرود، لكن الثابت الوحيد في مسيرة الفريق القيثارة أنه كان معقل نجوم المنتخبات العراقية وخيرة مدربيها، كما تميز بتخصصه في صناعة حماة الأهداف الكبار أمثال: لطيف شندل، ستَّار خلف، رعد حمودي، وعماد هاشم، وتحف بالفريق في مواسم الإنجاز أو الإخفاق قاعدة جماهيرية عريضة تُعدُّ السر الكامن وراء بقاء الفريق العتيد رغم تقلبات الزمن.

سعدون جواد (ناقد رياضي): كان الأول.. أول نادي عراقي أحرز بطولة الأندية.. الأندية العربية، وهو الأول على الساحة العراقية، أول نادي صعد لنهائيات أندية آسيا، والشرطة أول من أحرز بطولة الشرطة العربية والكثير الكثير من الإنجازات، ويكفيه أنه كان في فترة ما يشكل العمود الفقري لأي منتخب عراقي.

علي رياح: وينفرد الشرطة بين كل الأندية العراقية ومعظم الأندية العربية بتسميه نادي الأوائل، وذلك لأنه كان الفائز في الدورة الأولى لست مسابقات عراقية وعربية نظمت في مجال كرة القدم.

على رياح -(الجزيرة)- بغداد.


نبذة عن حارس المرمى الألماني أوليفار كان

أيمن جاده: هذا إذن عن نادي الشرطة الذي كان يعرف بآليات الشرطة العراقي. الأخ المشاهد إبراهيم السيد من سوريا، لم يحدد مدينة، يقول إنه من مشجعي المنتخب الألماني لكرة القدم ومن المعجبين بحارس مرماه العملاق (أوليفار كان) وهو يطلب نبذةً عن هذا الحارس الذي يعتبر أول حارس مرمى ينال هذه السنة إحدى كرات الفيفا المخصصة لأفضل لاعبي العالم، وإن كانت كرةً برونزية. التقرير التالي عن أوليفار كان لعله يفي بالغرض.

تقرير/ منقذ العلي: كان يا ما كان وما أدراك ما هو كان، يدعوه محبوه بجنكيز خان، إنه النجم الألماني أوليفار كان حامي عرين (بايرن ميونخ) والمنتخب الألماني، وصاحب لقب أفضل لاعب في بطولة كأس العالم، مسجلاً بذلك إنجازا فريداً في اختيار الفيفا لحارس مرمى لأول مرة في تاريخ المسابقة لهذا المنصب.

ولد أوليفار كان في منتصف حزيران عام 69، بدأ لعب كرة القدم منذ كان في السادسة مع صغار فريق (كارلس روى) الألماني، وتدرَّج في صفوف الفريق إلى أن دخل سجلات المحترفين في النادي عام 87، وبعد سنوات قضاها مع كارلس روى كانت أعين الفريق البافاري بايرن ميونخ تراقب تطور هذا الحارس باهتمام، ولم يلبث أن انتقل إليه عام 94 مقابل مليون و600 ألف جنيه استرليني، وهي لازالت أعلى صفقة لحارس مرمى في الدوري الألماني، وتحت أنظار الحارس العملاق (سيب ماير) برزت موهبة كان وتميز بحيويته وثقته بنفسه، بالإضافة إلى الشجاعة والجرأة وسرعة رد الفعل.

نال كان العديد من الألقاب، فقد حمل لقب الدوري أربع مرات بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي ودوري الأبطال وبطولة أندية العالم.

أما على الصعيد الشخصي فكانْ يحملُ رقماً قياسياً بحماية مرماه دون أهداف لثماني مباريات متتالية في الدوري الألماني، أي ما يزيد على 737 دقيقة، كما أنه نال كأس (ياشين) كأفضل حارس مرمى في كأس العالم، وجائزة أفضل حارس مرمى في العالم عام 99، وكذلك عام 2001. واختتم تألقه بقيادته المنتخب الألماني في كأس العالم الأخيرة حتى بلوغ النهائي، رغم أن المنتخب الألماني لم يكن من المرشحين لبلوغ هذا الدور قبل أن يخسر النهائي أمام المنتخب البرازيلي، ويخرج كان رغم الخسارة ورغم إفلاته كرةً سهلة تسببت بالهدف الأول، يخرج مرفوع الرأس، يشهد العالم له بتألقه وإنجازاته، حتى إنه نافس النجمين (رونالدو) و(زيدان) في السباق لنيل الكرة الذهبية للفيفا، معيداً بذلك الصورة الناصعة لحارس المرمى النجم، ومعيداً إلى الذاكرة أياما تألق فيها الأسطورة الراحل (ليفي ياشين) وها هو كان يمشي على نهجه في التقدم والنجومية.

أيمن جاده: طبعاً هذا كان عن أوليفار كان الذي ربما كان سعيداً هذا اليوم بالذات لفوز فريقه (بايرن ميونيخ) على غريمة (ميونيخ 1860) في (ديربي) عاصمة بافاريا الألمانية بـ 5 أهدافٍ مقابل لا شيء، جاءت كلها في الشوط الثاني من مباراة (بايرن ميونخ) و(ميونخ 1860) ضمن الدوري الألماني كما قلت الذي يتصدره بايرن ميونخ فريق أوليفار كانْ.

[موجز الأخبار]


نبذة عن العداء المغربي الشهير سعيد عويطة

أيمن جاده: الأخ المشاهد سالم علي من العاصمة القطرية الدوحة، يطلب إعطاءه نبذة عن العداء المغربي الشهير عالمياً سعيد عويطة، والذي سبق أن استضفناه أكثر من مرة من خلال برنامج (حوار في الرياضة)، وخصوصاً مع مواطنته نوال المتوكل عندما وقع الاختيار عليهما كأفضل رياضي ورياضية عربياً خلال القرن العشرين من خلال استفتاء (الجزيرة نت). على أي حال التقرير التالي بإيجاز يتحدث عن سعيد عويطة، نتابع.

تقرير/ معز بو لحية: هو من طينة الرياضيين الذين قلَّ أن يجود بهم الزمن وخاصة في أيامنا هذه، هو من أكد على أن للعربي مكاناً على منصات التتويج الأولمبية والعالمية طالما تعلَّقت همته بالمعدن النفيس، إنه البطل الأولمبي العالمي العربي المغربي العداء سعيد عويطة.

رحلة الشهرة الواسعة النطاق والمكانة الخاصة جداً في تاريخ الرياضة العالمية والعربية بدأها عويطة بخطوةٍ لافتةٍ بفوزه ببرونزية بطولة العالم لمسافة 1500 متر عام 83 قبل أن يحقق الإنجاز التاريخي في ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية عام 84 عندما طوَّق عنقه بالذهب الأولمبي في سباقٍ مشهود خفقت معه قلوب ملايين العرب في كل مترٍ من أمتاره الخمسة آلاف، وكرَّس عويطة سيطرته على مضامير ألعاب القوى في الثمانينات بأن فاز ببطولة العالم عام 87 في روما، وحطَّم الرقم القياسي العالمي للخمسة آلاف متر ليصبح أول رجل ينزل تحت حاجز الـ 13 دقيقة.

عويطة، صاحب الأرقام القياسية في المسافات المتوسطة حاول تكرار إنجاز لوس أنجلوس في سول عام 88، لكنه اكتفى بالبرونزية في سباق الـ 800 متر، قبل أن يختتم مسيرته الناجحة مع ألعاب القوى بلقب عالمي داخل القاعات في سباق 3 آلاف متر عام 89 بعد أن أجبرته إصابةٌ لعينة على ترك المشعل لغيره من أبطال هذه الرياضة، ولكن الأضواء أبت أن تترك هذا البطل، فعاد اسمه في كل مرة إلى سطح الأحداث، مرةً لتاريخه الحافل بالإنجازات، ومراتٍ متعددة لآرائه ومواقفه، وأخرى لأسبابٍ خفية معلومة كما كان الحال مؤخراً عندما تعاقد مع المعهد الأسترالي للرياضة، وما تبع ذلك من حملات تشكيك في سيرته الذاتية.

عويطة، البطل الأولمبي العالمي العربي طوى صفحة الإنجازات التاريخية ليفتح صفحةً جديدة عنوانها ليس إلا التأسيس لمشاريع أبطالٍ جدد على مضامير ألعاب القوى، اختار أن يكتشفهم في أستراليا بعد أن لقي ما اعتبره جفاءً صارخاً من بلاده.

ولكن عويطة قد يجد عزاءً لهذا الجفاء في اختياره- من قَبْلُ- رياضي القرن في الوطن العربي من قِبَل مشاهدي قناة (الجزيرة)، وهو اختيارٌ يترجم اعتراف العرب بما قدمه طيلة أكثر من عقدٍ من الزمن، ويؤكد أن آثار قدميه الذهبيتين محفورةٌ في الذاكرة الرياضية.

بطاقة سعيد عويطة

ولد في المغرب في 2/11/1959

الميدالية الذهبية في ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية 1984 (5000م)

الميدالية البرونزية في ألعاب سول الأولمبية 1988 (800م)

بطل العالم 1987 (5000م).

أرقام قياسية عالمية في (1500م و 2000م و 3000م و 5000م)

بطل العالم داخل القاعة عام 1989 (3000م)

أيمن جاده: نتوقف مع بعض أسئلتكم عبر بريد البرنامج الإلكتروني أو عبر موقعه الحي على شبكة الإنترنت. المشاركة رقم (1) من الأخ المشاهد أسامة منصور مراد، رجل أعمال عربي من إسبانيا يسأل: هل ما يتم إنفاقه على الرياضة في العالم العربي يوازي النتائج التي يظهر بها العرب أمام العالم، أم أنه استثمارٌ فاشلٌ آخر للعرب؟ وهل نستورد مدربين ولاعبين من الخارج؟

طبعاً نستورد مدربين ولاعبين من الخارج، وطبعاً الإنفاق الكبير على الرياضة لا أقول إنه استثمار فاشل، هو استثمار ولكنه ليس ناجحاً بما فيه الكفاية، لأن مردود الرياضة العربية عالمياً مازال أقل بكثير من الطموح، ومما ينفق عليها، وإن كان ما ينفق عليها ليس كثيراً جداً كما نتخيل مقارنةً بما تنفقه الدول المتقدمة على الرياضة سواءٌ من الحكومات أو من القطاع الخاص أو من مجمل الجماهير المهتمة بالرياضة.

نفس المشاهد أرسل المشاركة رقم 2 يقول: لو قمنا بالتعاقد مع مدربين من الذين أوصلوا منتخباتهم إلى كأس العالم والذهب الأولمبي، فهل تعتقد أنهم سينجحون في جعل فريقٍ عربيٍ في مسابقة ما يتوج بالذهب؟

ليس شرطاً بالطبع، والأمثلة موجودة، يعني البرازيلي (ماريو زاجالو) مدرب البرازيل الفائز بكأس العالم عام 70 درَّب منتخب الكويت ودرَّب منتخب السعودية، ودرَّب منتخب الإمارات، نعم وصل مع بعضهم إلى كأس العالم أو فاز مع بعضهم بكأس أسيا، ولكن طبعاً لم يكن سهلاً، وليس سهلاً أن يفوز بلقب عالمي. كذلك (كارلوس ألبرتو بيريرا) المدرب البرازيلي الفائز بكأس العالم 94 كان مدرباً مع السعودية في مونديال 98، وكان قبل ذلك أيضاً مع الإمارات والكويت. أيضاً الأرجنتيني (كارلوس بيلاردو) الفائز بكأس العام عام 86 تولي لفترة من الزمن تدري المنتخب الليبي، إذن هناك فارق بين تدريب منتخب كالبرازيل مثلاً أو الأرجنتين، وبين تدريب منتخب عربي، وليس شرطاً أن يأتي إليك أعلى مدرب في العالم لكي يرتفع بك إلى المستوى العالمي، أحياناً هناك نوعية من المدربين الذين يبنون الفرق قد يكونوا أفضل للكرة العربية.


الرئاسة النسائية للأندية الرياضية

الأخ المشاهد عبد الله هاشم من العاصمة الأردنية عمان بعث برسالة يسأل فيها هل هناك نساءٌ عربيات يرأسن أندية رياضية؟ الجواب بالطبع هو نعم، ولعل الأكثر إلفاتاً أن يكون ذلك في منطقة الخليج، حيث مازالت الرياضة النسائية في مراحلها المبكرة نوعاً ما. تحديداً هذا موجود في سلطنة عمان، وقد وافانا مراسلنا هناك حسن الهاشمي بهذا التقرير عن أول رئيسة نادٍ رياضي في سلطنة عمان ربما، (…) نتابع.

تقرير/ حسن الهاشمي: انتخبت لجين بنت محسن حيدر درويش أول امرأة عمانية ترأس مجلس إدارة نادٍ رياضي في عمان، وهو نادي سداب في ظاهرةٍ هي الأولى من نوعها في سلطنة عمان ومنطقة الخليج العربي.

لجين بنت محسن (رئيسة نادي سداب العماني): الترشيح جا.. جا من قبل أهالي المنطقة، يعني اللي صار إن أهالي المنطقة جاءوا عندي، وفي هذا الأثناء كانت تقريباً الفترة مجلس.. الإدارة القديمة فترتها جاية تنتهي، فجوا عندي أهالي المنطقة بما فيهم نساء قالوا: كون إن الحين هذا فيه شاغرة رئاسة النادي ليش ما تترشحي؟ أعطوني مهلة إني أفكر، وبعد فترة رجعوا لي مرة تانية، ها وأيش كان رأيك؟ قلت لهم خلاص إن شاء الله نجرب ندخل الترشيحات، وإن شاء الله، الله يوفقنا، وبالتالي دعموني النساء الموجودين في المنطقة و.. وصار اليوم الانتخابات، صحيح إن أنا.. أنا يعني الحمد لله إني اتوفقت واترشحت بالتزكية، لكن هذه التزكية جاءت بعد مجهود يعني شاق، والحمد لله اتوفقت واليوم أنا رئيسة النادي.

حسن الهاشمين: وعلى الرغم من أن لجين عضو في مجلس الشورى العماني، وما يتطلبه المجلس من عملٍ سياسي، إلا أن ذلك لم يمنعها من المشاركة وبفاعليةٍ إيجابية في القطاع الرياضي.

لجين بنت محسن: عملي في السياسة يعني يختلف عن عملي في الرياضة، يعني لو قارنا أنا بعد بالإضافة لعملي السياسي أنا إنسانة اقتصادية، فالعمل السياسي يختلف عن العمل الاقتصادي، يختلف عن العمل الرياضي. المطلوب من الإنسان يعني مثل ما قال الرسول: "إذا عمل أحدكم عملاً يجب أن يتقنه"، فالإنسان لما يعمل شيء أو يفكر إنه يعمل شيء يفكر إنه كيف يظهر بالمظهر اللائق.

الحمد لله أنا يعني صار لي الحين 3 سنوات في المجال السياسي، وأعتقد إني يعني عملت أو يعني قدرت إني أعمل شيء للمرأة في هذه الفترة، وإن شاء الله بعد من.. من خلال النادي أحاول إني أسوي شيء ثاني للمرأة، والله الموفق.

حسن الهاشمي: المعروف أن لجين تجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، كما تدير عدداً من الشركات في مختلف المجالات الاقتصادية.

لجين بنت محسن: ظهور المرأة في أي مجال جديد يعني راح يصادفه معوقات، لأن.. يعني مثلاً لو هنرجع كذا سنة قبل يمكن ظهور المرأة في المجال السياسي بعد كان.. كان فكرة يمكن الرجل ما كان بيتقبله.

حسن الهاشمي: وتعتبر هذه خطوةً هامة للمرأة الخليجية والعربية لمنافسة الرجال في رئاسة الأندية الرياضية.

حسن الهاشمي -(الجزيرة)- مسقط.

أيمن جاده: ليس في عمان وحدها، أيضاً في العاصمة السورية دمشق هذه الظاهرة موجودة، ومعي على الهاتف من هناك السيدة سحر الحفار (رئيسة نادي الفيحاء الرياضي)، سيدة سحر، يعني هل رئاستكِ لنادٍ رياضي تمثل مهمة صعبة بالنسبة إليكِ؟ هل تشعرين بصراحة أن الأعضاء من الرجال معظمهم يتقبلون هذه الرئاسة النسائية.

سحر الحفار: مرحباً.

أيمن جاده: أهلاً وسهلاً.

سحر الحفار: ونحييَّ.. بنحييَّ قناة (الجزيرة) ونحن الحقيقة بصفتي كرئيسة نادي ما أنا غريبة أبداً ببلد مثل سوريا، لأنه مارست المرأة السورية جميع مجالات الحياة، وأنا بالحقيقة ما طلعت رئيسة نادي مباشرة، وإنما كنت عضو مجلس إدارة، وأنا بنت لهذا.. بنت من ها النادي يعني، فأنا أشعر بالانتماء إله وبالمحبة لكافة كوادره من إداريين ومدربين ولاعبين، من مختلف، سواء كان من الرجال أو النساء.

أيمن جاده: نعم.. أنا ما تحدثت عن الغرابة حقيقة يعني، و.. ولا أشرت إلى أحقيتك برئاسة النادي، هذا أمر لا نشكك فيه، لكن أقول هل هناك صعوبة؟ هل يتقبل الأعضاء الرجال أن تكون القيادة نسائية في نادي رياضي؟ وهو نوعاً ما أمر ليس مألوفاً كثيراً في بلادنا العربية.

سحر الحفار: الحقيقة يعني مثل ما قلت لك يعني، أنا بديت بالبداية إنه بسوريا إن عمل المرأة مألوف، أما بالمجال الرياضي كوني كرئيسة.. أول رئيسة نادي فأنا مارست العمل الرياضي من وأنا صغيرة، وكان انتخاب منهم بالبداية بما إني أنا عضو مجلس إدارة سابقاً، فكانوا هم اللي موجودين هم انتخبوني، فكانت ما إجيت غريبة عنهن، وأبداً ما لقيت هون..

أيمن جاده [مقاطعاً]: طيب دعيني أعكس السؤال، أقول هل تلحظين نوع من الإقبال أكثر أو التعاطف النسائي ربما أو الإقبال الأنثوي أكثر على النادي، أو الاهتمام أكثر بالرياضة النسائية في النادي كونك سيدة على رأس نادي؟

سحر الحفار: والله الحقيقة هو.. هي النشاطات الرياضية النسائية موجودة، وكانت أيضاً التشجيع كمان من الفرق النسائية بالنادي موجودة، فأنا كنت سعيدة جداً بها التشجيع هذا الحقيقة.

أيمن جاده: نعم. طيب ما رأيك باقتراح البعض، وخصوصاً ربما في بعض المجتمعات العربية المحافظة بضرورة وجود أندية نسائية متخصصة أو حكر على النساء دون الرجال.

سحر الحفار: والله أنا ما بأشجع هذا الحكي لأنه دائماً فيه تكامل بين المرأة والرجل يعني، احتكار للنساء وحدها أنا ما.. ما.. ما بأفضل هاي الفكرة.

أيمن جاده: طيب كسيدة على رأس نادي رياضي ما هي أهم الإضافات أو ما هي أبرز الأفكار التي قدمتيها أو التي تحاولي تقديمها لنادي الفيحاء الذي ترأسينه؟

سحر الحفار: الحقيقة إحنا في.. إحنا بمنطقة ضمن منطقة دمشق، منطقة سكنية بدي أسعى ليكون نادي اجتماعي محط.. ملاذ لسكان مدينة دمشق، تطلع منه كوادر فتية، دخَّلت أنا الحقيقة هلا.. عملت ملاعب.. طوَّرت الملاعب، حطيت بخطتنا إحنا بعد الدراسة العميقة وخصوصاً إنه نحن هلا ضمن تطبيق نظام جديد هو نظام الاحتراف بسوريا، فكانت الأولويات إنه أطوِّر الموجود وأدخل هلا بدي أعمل رياضة حديثة لسوريا هي في صالة تزلج بمساحة 3 آلاف متر، بدها تكون نواة حقيقية لرياضة جديدة ندخِّلها لسوريا، و.. وبالتالي أنا أنشئ قواعد فتية تكون نواة لمنتخباتنا الجديدة إن شاء الله.

أيمن جاده: نعم الكثير من الأفكار، إذن نتمنى لكِ التوفيق سيدة سحر حفار (رئيسة نادي الفيحاء الرياضي من دمشق) شكراً لكِ.


سيرة اللاعب الكاميروني روجيه ميلا

الأخ المشاهد أحمد علي عامر الحبسي من سلطنة عمان يقول: إنه يبلغ من العمر 10 سنوات فقط، وأنه يحب برنامجنا كثيراً وكذلك رياضة كرة القدم، ويطلب تقريراً عن سيرة اللاعب الكاميروني الشهير روجيه ميلا، هذا الطلب نفسه جاءنا من المشاهد عبد اللطيف بك، وهو سوداني مقيم في العاصمة، السعودية الرياض. التقرير التالي عن روجية ميلا، نتابع.

تقرير/ ظافر الغربي: من رحم هذه الأحياء الإفريقية الفقيرة ولدت مواهب عديدة، وبين أزقتها وشوارعها أو في أي مساحة تسمح باللعب نمت وكبرت هذه المواهب، لتنطلق نحو غد أفضل لتثري ملاعب أوروبا وترفع هامة أشهر الأندية الأوروبية، واللاعب الكاميروني (ألبير روجيه ميلير) الشهير بروجيه ميلا ليس غريباً عن هذه الأجواء التي وُلد فيها عام 52، حين بلغ السادسة عشر من عمره انضم الناشئ ميلا إلى نادي (دوالا) ثم انطلق إلى (تونير ياوندي) بعد ثلاثة مواسم، وبعد حصوله على الكرة الذهبية عام 76 بدأ نسيج الحلم الأوروبي يلوح في الأفق، وكان النداء من فرنسا عام 77، واستقر به المقام حتى 89 ليهيم ميلا على مدار 12 عاماً بين أندية (فالنسيان) و(موناكو) و(باستيا) و(سانت إتيان) حين هبط إلى الدرجة الثانية و(مونبليي) في ختام رحلة الاحتراف، مشوار اقترن بـ152 هدفاً في الدوري الفرنسي ولكنه ترك شيئاً من الحسرة في نفس روجيه ميلا، الذي كان يأمل في مسيرة أكثر لمعاناً مع أكبر أندية فرنسا التي لم تثق بقدراته على حد قوله.

بالتوازي مع مشواره الفرنسي الذي لم يرق إلى طموحاته كان ميلا يُشبع نهمه مع منتخب بلاده، محققاً معه أكثر من تتويج قاري مع مشاركة متميزة في مونديال 82، الذي خرج فيه الأسود من الدور الأول دون خسارة، وفي الثامنة والثلاثين من عمره، وفيما كان ينعم بتقاعد مريح بعدما أعلن اعتزاله دولياً عام 87 حقق ميلا أفضل إنجاز في تاريخه الكروي حين لبىَّ نداء الوطن بناء على دعوة من رئيس البلاد للمشاركة في مونديال إيطاليا عام 90، هناك وفي بلد (ليوناردو دافنشي) كانت لوحات ميلا الأكثر رواجاً، أربعة أهداف مشفوعة برقصة بجانب عمود الركنية لتكتمل الصورة ويقود الكاميرون إلى الدور ربع النهائي، ليرفع أسهم قارة بأسرها ويعزز عدد سفرائها من اثنين إلى ثلاثة، وفي عام 94 عاد روجي ميلا لثالث مونديال له، غير أن خريف العمر كان أكثر وطأة من تلك الروح العالية الكامنة فيه، ورغم ذلك فإن الحصيلة لم تخلُ من هدف في مرمى روسيا ورقم قياسي لشيخ الأسود في الثانية والأربعين من عمره.

بطاقة روجي ميلا

مشوار ميلا لاعبا

1970-1973 ليوبار دوالا

1974-1977 تونير ياوندي

1977-1979 فالنسيان الفرنسي

1979-1980 موناكو الفرنسي

1980-1984 باستيا الفرنسي

1984-1986 سانت إيتان الفرنسي

1986-1989 مونيليي الفرنسي

السجل الذهبي مع الأندية

1973 بطل الكاميرون (ليوبار دوالا)

1974 كأس الكاميرون (تونير ياوندي)

1976 كأس إفريقيا أبطال الكؤوس (تونير ياوندي)

1976 الكرة الذهبية الإفريقية

1980 كأس فرنسا (موناكو)

1981 كأس فرنسا (باستيا)

1987 بطل الدوري الفرنسي للدرجة الثانية (مونبليي)

إنجازاته مع منتخب الكاميرون

1982 كأس العالم في إسبانيا (الدور الأول)

1984 كأس إفريقيا للأمم (ولقب أفضل لاعب)

1984 دورة الألعاب الأولمبية (الدور الأول)

1986 نهائي كأس إفريقيا للأمم (ولقب أفضل لاعب)

1980 كأس إفريقيا للأمم

1990 كأس العالم في إيطاليا (الدور ربع النهائي)

1994 كأس العالم في الولايات المتحدة (الدور الأول)


تاريخ وقواعد رياضة التايكوندو

أيمن جاده: كان هذا عن الكاميروني الشهير روجيه ميلا الأسد العجوز، الذي يعتبر أكبر لاعب سجَّل هدفاً في نهائيات كأس العالم، وعلى ذكر الأهداف في كأس العالم، جاءنا بريد إلكتروني من المشاهدين سلام القيوم وأحمد الجدوبي عطفاً على تقريرنا عن أهداف العرب في كأس العالم يسألان عن مجموع العالم الرقم هو 36 هدفاً. الأخ المشاهد عبد العزيز حسين عبد من مكة المكرمة وأيضاً سارة الشعيبي من الدمام من المملكة العربية السعودية وهيفاء التي لم تكمل اسمها من الأردن، كلهم يسألون عن رياضة التايكوندو يطلبون لمحة موجزة عنها وعن تاريخها وعن قواعدها. التقرير التالي لعله يفي بالغرض.

تقرير/عماد حماد: التايكوندو رياضة كورية الأصل، يرجع تاريخها لآلاف السنين، وتعود نشأتها لشعب (كوجوريو) الذي عاش في كوريا الجنوبية في القرن السابع والثلاثين قبل الميلاد، وقد أوجدها الأهالي كوسيلة للدفاع عن النفس، وتتكون كلمة التايكوندو من ثلاثة مقاطع، الأول: (تي) ويعني القبضة المغلقة. و(كوان) ويشير إلى القدم، وهو يعبر عن مهارة استخدام القدمين، والمقطع الثالث وهو (دو) ويعني الطريقة والترجمة الحرفية للكلمة تعني: طريقة القدم والقبضة، لكن الترجمة الاصطلاحية تعني: فن الدفاع عن النفس باستخدام القدم والقبضة وتشبه رياضة التايكوندو رياضة الكاراتية اليابانية والكونغ فو الصينية وتستمد معظم صفاتها من المدرسة الكورية في القتال، والتي ترتكز على الأوضاع الأسرع في التحرك على الأرض، وغالباً ما تكون خطوات خفيفة وغير ثابتة، وتُستخدم الدورانات بكثرة، كما تُستخدم القدم أكثر من اليد في الهجوم على الخصم، بينما تستخدم اليد لصد ضربات المنافس.

وتنقسم رياضة التايكوندو لخمسة أقسام هي أساسيات التايكوندو ومجموعات القتال (البومسي) ثم المباريات التنافسية، وقتال الشوارع ثم التايكوندو الاستعراضي.

ورغم نشأتها منذ آلاف السنين غير أن اللعبة لم تنتشر بشكل كبير خارج شبه الجزيرة الكورية، سوى في السبعينيات من القرن الماضي، حيث تم إنشاء الاتحاد الدولي للتايكوندو، واتخذ من العاصمة سول مقراً، وانتُخب الكوري (أوين يونج كيم) رئيساً له عام 72 وقد احتضنت كوريا الجنوبية أيضاً أول بطولة عالمية للتايكوندو عام 73 وشارك فيها أكثر من مائتي لاعب يمثلون 22 دولة.

وملعب التايكوندو عادة ما يكون مسطَّحاً مستوياً، خالٍ من العوائق ومغطىً بأرضية خاصة وتبلغ مساحته 12 متراً مربعاً، حيث حُددِّت مساحة عشرة أمتار مرعبة كمنطقة لعب يتواجد فيها الحكم واللاعبان ثم منطقة الأمان لمساحة مترين من كل جانب.

ويقوم بتحكيم مباراة التايكوندو عادة أربعة حكام، هم ثلاثة قضاة وحكم ساحة، ولابد للمشاركة في المباريات الدولية أن يكون اللاعب حاصلاً على الحزام الأسود ومسجلاً لدى الاتحاد الدولي للعبة

ناصر درغام (مدرب وحكم دولي في التايكوندو): لما يلتحق لاعب التايكوندو بالنادي، بيبدأ بالدورة الأولى اللي هي الحزام الأبيض، ثم الحزام الأصفر، ثم الحزام الأزرق والأحمر، والأسود- أحمر بالنسبة للأطفال ما يسمى (بالبوم) وبعدين الدان- الحزام اللي هو الأسود دان واحد بالنسبة للكبار فوق 15 سنة وبعدين الدان نفسه أيضاً بيتبعه دان واحد، دان اتنين، دان ثلاثة إلى أن يصل اللاعب إلى دان تسعة وهذا ما يسمى بالـ(Grand Master) وهادول عددهم قليل جداً في العالم، أي لاعب بيوصل لدان واحد، بيحق له المشاركة الدولية.

عماد حماد: يرتدي لاعب التايكوندو بدلة خاصة تسمى بـ(الدوبيت) ويجب أن يرتدي فوقها واقياً لكل من الصدر والساقين والساعدين والرأس والمحاشم، ويكون مطابقاً للمواصفات القياسية، وتتكون مباراة التايكوندو من ثلاث جولات مدة كل واحدة منها 3 دقائق يُسمح خلالها باستراحة لمدة دقيقة بين كل جولة وأخرى، وتحتسب النقطة بقدرة اللاعب على توجيه ضربة للخصم في أجزاء معينة من الجسم مثل منطقة الصدر والبطن والخصر والرأس.

حامد سعد (لاعب تايكوندو): طورت عندي طبعاً الشجاعة، بتخلي الواحد عنده ثقة في النفس، يعني أي واحد بيستفزك تقدر.. أنت عارف إنك عندك ثقة في نفسك إنك تقدر ترد عليه، تستفيد فيها في حياتك اليومية.

عماد حماد: وحددت منافسات التايكوندو بثمانية أوزان للرجال والسيدات، ويتحدد الفائز عن طريق الضربة القاضية أو بالنقاط التي تُسجل بواسطة لوحة إلكترونية أو بخصم النقاط على المنافس لارتكابه أخطاء فنية، مثل الخروج من الملعب هروباً أو التلفظ بألفاظ غير أخلاقية أو تعمد توجيه الضرب بالرأس على رأس المنافس أو توجيه ضربة بقبضة اليد على رأس المنافس أو الهجوم على المنافس بعد سقوطه على الأرض أو توجيه الضربات للمنافس بعد إيقاف المباراة بصفة مؤقتة، كما يُحتسب الفوز أيضاً لإصابة المنافس وعدم قدرته على مواصلة اللعب، أو عدم التكافؤ أو انسحاب المنافس أو قيام مدربه بإلقاء الفوطة في أرض الملعب.

وازدادت شعبية رياضة التايكوندو وبعد دخولها كرياضة استعراضية في دورة الألعاب الأولمبية في سول عام 88، ثم اعتمدت رسمياً كرياضة أولمبية في دورة سيدني الأولمبية عام 2000، حيث سُمح لكل منتخب بالمشاركة في أربعة أوزان فقط.

ناصر درغام: بالنسبة للأوزان الأولمبية الوزن الأول اللي هو تحت 58، الوزن الثاني تحت 68، وتحت 80 وفوق 80 هذه الأوزان الأولمبية، أربع أوزان أولمبية.

عماد حمدي: ولعل أشهر الدول التي تنتشر فيها رياضة التايكوندو هي كوريا الجنوبية التي حاز أبطالها على أربع ميداليات في دورة سيدني الأولمبية، إضافة إلى إيران والولايات المتحدة ومصر والأردن وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وكندا ثم أستراليا.

أيمن جاده: المزيد من أسئلتكم عبر موقعنا الحي، المشاركة رقم 3 من أبو الأكرم من ليبيا يقول: ماذا عن رالي باريس- داكار، لماذا لا يسمى برالي باريس-سبها مثلاً؟ طبعاً يعني هذا هو الاسم التقليدي الشهير لباريس.. لسباق أو رالي باريس-دا كار، لأنه كان دائماً يبدأ من العاصمة الفرنسية باريس، وينتقل عبر البحر طبعاً إلى إفريقيا وينتهي في العاصمة السنغالية داكار، تم تعديل مسار السباق أكثر من مرة، لكن اسمه الشهير.. اسمه الشعبي ظل هكذا، حسب نقطة البدء ونقطة النهاية.

أيضاً الأخ المشاهد معز الحسين من سوريا، المشاركة رقم 6 يقول: أود أن أعرف في أي مجموعة وقعت سوريا في تصفيات أولمبياد أثينا 2004، طبعاً يقصد لكرة القدم، سوريا سوف تلعب مع باكستان في الخامس والتاسع عشر من نيسان/ أبريل القادم ذهاباً وإياباً ثم يلتقي الفائز منهما مع الصين.

المشاركة رقم 7 الأخ فادي عبد الله العضيد من السعودية يقول: ما هو مستقبل الكرة الطائرة العربية؟ الحقيقة ليس المسؤول عنها بأعلم من السائل، لأن هذا موضوع يدخل في علم الغيب، طبعاً هي لعبة من الألعاب التي يجتهد العرب للتطور فيها والتقدم فيها، لكنها بالتأكيد ليست في المقدمة مقارنة بكرة القدم.. بكرة اليد أقصد.. التي تعتبر أفضل لعبة جماعية عربياً وحضوراً عالمياً، الكرة الطائرة ربما.. يعني أقل حتى من كرة القدم في الظهور العالمي ونتائجها. الأخ أيمن الخماج من العاصمة الإيطالية روما والأخ المشاهد أسامة الطرابلسي من العاصمة اللبنانية بيروت بعثا يطلبان معرفة مسار المنتخبين الفرنسي والبرازيلي إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم في فرنسا 98 والذي انتهى طبعاً فرنسياً بثلاثية نظيفة. التقرير التالي يقدم المطلوب نتابع.

مسار المنتخبين الفرنسي والبرازيلي إلى نهائي مونديال 98 لكرة القدم

تقرير/لطفي الزعبي: لكونها حاملة اللقب في كأس العالم 94 في الولايات المتحدة دخلت البرازيل نهائيات عام 98 في فرنسا دون أن تشارك في التصفيات، وكذلك كان الحال بالنسبة لفرنسا كيف لا، وهي المنظمة للحدث على أرضها؟ كالعادة لا تخلو نهائياتٍ لكأس العالم إلا ويرشح النقاد البرازيل للفوز باللقب، فهي تملك أوراقاً رابحة تتمثل بوجود (رونالدو) أيام عزه و(ريفالدو) و(روبرتو كارلوس) و(رونالدينو) و(أميرسون) وغيرهم الكثير من نجوم السامبا، وإن كانت فرنسا مرشحة للقب كمنظمةٍ، لكن ليست بدرجة البرازيل، القرعة في النهائيات كانت قد وضعت البرازيل على رأس المجموعة الأولى، فافتتحت أولى مبارياتها في العاشر من أيار عام 98 بلقاء مع أسكتلندا وضع خلاله (سان بايو) البرازيل في المقدمة، لكن التعادل الأسكتلندي جاء من ركلة جزاء بإمضاء (جون كولنز) قبل أن تعود البرازيل للمقدمة بهدف آخر لـ(كافو) الذي استفاد من خطأ دفاعي لأسكتلندا، في الوقت نفسه كان لقاء فرنسا الأول مع جنوب إفريقيا أكثر إثارة، حسمه الفرنسيون بالثلاثة بعد يومين من موقعة البرازيل، وكان فرسان اللقاء (دوجاري) الذي استقبل ركنية زيدان نحو المرمى، ثم (جوركاييف) الذي ساعده مدافع جنوب إفريقيا (بيير عيسى) وختاماً عزز (تيري هنري) تقدم منتخب فرنسا بالثلاثة، المواجهة الثانية للبرازيل كانت مع منتخب عربي، مع المغرب فقد البرازيليون بعض التعاطف العربي، لكنهم كسبوا احترام العرب على أدائهم، وإن كانت النتيجة قاسية رغم الأداء المتميز للمغرب بقيادة مصطفى حاجي، لكنهم خرجوا بالثلاثة، من خارج الجزاء تقدمت البرازيل من قدم رونالدو وعزَّز رونالدو في اللحظات الأخيرة بهدف ثان قبل أن يختتم (بيبتو) بالثالث من تصليحة رونالدو، وما زاد من غضب العرب أن الفرنسيين لم يتركوا للود جانباً، فأمطروا المرمى السعودي بالأربعة بأقدام (تيري هنري) و(تيرزيه جيه) بخطأ الدعيع ثم عاد تيري هنري ليؤكد أيضاً من خطأ الدفاع السعودي قبل أن يختتم (ليزارازو) الرباعية لفرنسا، آخر لقاءات الدور الأول لهما أحدث منتخب النرويج فيه مفاجأة بفوزه على البرازيل بهدفين لهدف، قال البعض: إن ذلك تكتيكاً ورأى آخرون أن الخسارة كانت قادمة لا محالة، وتصدرت -مع ذلك- البرازيل المجموعة الأولى برصيد ست نقاط أما جماعة زين الدين زيدان، فسجلوا فوزاً مستحقاً بهدفين لهدف على الدنمارك، فتصدروا المجموعة برصيد تسع نقاط، انتهى الدور الأول.

في الدور الثاني كشر المنتخب البرازيلي عن أنيابه، فدك مرمى منتخب (جارته) التشيك بالأربعة، فيما قبل مرماه هدفاً، في حين جاء الفوز الفرنسي في الدور الثاني بهدف ذهبي بمرمى البارجواي، فتأهلا للدور ربع النهائي ليواجها مرحلة أصعب، البرازيل اجتازت الدنمارك بصعوبة بثلاثة أهداف لهدفين، فيما كان الفرنسيون يدفعون حسابات متأخرة للطليان بعد ما تعادلوا من دون أهداف فلجؤوا لركلات الترجيح التي منحتهم الفوز، الدور قبل النهائي كاد خلاله المنتخب البرازيلي أن يودِّع البطولة على يد منتخب هولندا، الذي كان عازماً على إيقاف طموح البرازيل، تعادلوا بهدف لمثله في الزمن الأصلي قبل أن يحسم البرازيليون الموقف بركلات الترجيح، بفضل كرتين صدهما الحارس (تافاريل)، لكن الفرنسيين حسموا الموقف بصعوبة أمام رجال (دافيد سوكر) هدَّاف تلك الكأس برصيد ستة أهداف ففازوا بهدفين لهدف على كرواتيا، فبعد تقدم كرواتيا بقدم دافيد سوكر جاء الدور على (تورام) ليعادل ثم يعزز الموقف لفرنسا التي طارت فرحاً بالوصول إلى النهائي.

النهائي كان درساً من نوعاً آخر أشبه بمسرحية فصولها ذات شجون، إشاعات تشير لغياب رونالدو بداعي المرض ويبرز هنا نجم زين الدين زيدان الذي استقطب عقول ومشاعر العرب نحو بلاده فرنسا، لكونه يحمل اسماً عربياً، زيدان قضَّ مضاجع رجال السامبا فسجل هدفاً ودك برأسه الأصلع هدفاً آخر بمرمى البرازيل وذلك في أول مرة يسجل فيها في تلك النهائيات، ثم يأتي دور الفرنسي (مانويل بوتيه) ليؤكد أفضلية بلاده بالفوز بتسجيله الهدف الثالث لفرنسا، فصرخ الرئيس الفرنسي (جاك شيراك) لقد أعاد بوتيه ماء الوجه لفرنسا، طارت الطيور بأرزاقها، وهلل الفرنسيون فرحاً فيما عادت البرازيل تجر أذيال الخيبة وعض دافيد سوكر بين أنيابه على لقب الهداف، رقص الفرنسيون طويلاً، وتقبل رجال السامبا العزاء بالخسارة.

[فاصل إعلاني]

أيمن جاده: الأخ المشاهد حسين باصرَّة من المملكة العربية السعودية تحديداً من مدينة جدة على البحر الأحمر بعث يشكر البرنامج، شكراً لكلامك الرقيق والطيب، وأيضاً يتساءل: لماذا هذا.. السؤال موجه لنا -كما قال- ولبقية القنوات العربية: لماذا تهتمون أو تعرضون مختلف أنواع الألعاب مثل كرة القدم -يقصد الأميركية- والبيسبول وكرة السلة وغيرها من الألعاب التي لا تفيد اللاعب أو المشاهد العربي بشيء وذلك لضعف مستواه، وكذلك معاداة هذه الحكومات -التي تمارسها مثل أميركا- للعرب وما يقدمونه وإلى آخر الرسالة. الحقيقة يعني هذا موضوع لا علاقة له بالرياضة، إذا كانت هناك معاداة أو إذا كان هناك توجهات سياسية، فهذا لا يعني أن نقاطع أو نتجنب أو نتجاهل رياضة معينة أو لعبة رياضية معينة، لأن هذه الدولة متجلِّية فيها أو لامعة فيها أو أنها تمارسها، ثم إن الأخبار الرياضية لا تعرف حدوداً، ونحن نحاول أن نركز ونعرض كل الرياضات، ولا تنس أن ما لا يهمك كألعاب رياضية ربما يهم كثيرين، والحقيقة حتى هذه الرياضات المشهورة في أميركا تأتينا الكثير من الطلبات عليها من مشاهدين يعيشون أو درسوا أو عاشوا لفترة في الولايات المتحدة الأميركية ويهتموا بهذه الأخبار، إذن نحاول أن نرضي كل الأذواق ولا نستطيع أن.. أن نقنن اتجاهنا الرياضي وفق معايير سياسية.


أشهر سباقات الخيل وأشهر الفرسان

الأخ المشاهد خليل المرخي الذي لم يذكر بلده يطلب تقريراً عن أشهر سباقات الخيل وأشهر الفرسان العالميين وهو نفس طلب محمد عبد الله من البحرين والموضوع متصل فقط بالسباقات وليس كل مسابقات الفروسية. التقرير التالي من مراسلنا في إنجلترا أفتيم قريطم يفي بالغرض.

تقرير/ أفتيم قريطم: ورد في التاريخ أن أول سباق للخيول جرى في اليونان إبَّان الأولمبياد الخامس والعشرين أي في عام 680 قبل الميلاد، ولكن السباق اقتصر على المركبات التي تجرها خيول جلبت أصلاً من ليبيا، وجرى بعد اثنتين وثلاثين سنة أول سباق أولمبي للخيول امتطاها فرسان بدون سروج ونعلم أيضاً سباق حرب داحس والغبراء في تاريخ العرب. ولكن يعود التاريخ بداية سباقات الخيول كما نعرفها اليوم إلى عام 1711 أي بعد 27 عاماً من استجلاب الفحول العربية الثلاثة إلى إنجلترا والتي تنحدر منها غالبية الخيول المهجنة، وتتسابق الآن في شتى المضامير العالمية.

وفي عهد الملكة (آن) ثم افتتاح مضمار (أسكوت) الملكي في إنجلترا ودشنته بنفسها يوم الحادي عشر من آب/ أغسطس من عام 1711، وباتت السباقات تخضع منذ عام 1752 لقوانين نادي جوكي كلوب jockey Club ويتخذ من بلدة (نيوماركت) مقراً له، وبحلول عام 1800 ارتفع عدد المضامير في إنجلترا إلى 83، في حين بات يوجد الآن في العالم ما يقرب من ألفي مضمار أشهرها في فرنسا والولايات المتحدة وأيرلندا وأستراليا والآن في دبي.

بينما يزيد عدد الخيول التي تتدرب على خوض السباقات عن 300 ألف، ويمتلك جانباً مهما منها العرب الذين حصدوا كبرى الجوائز العالمية خلال العقدين الماضيين.

ومن نجائب الخيول المهجنة تلك التي انحدرت من (نورثرن دانسر) Northern Dancer الذي توج في عام 1964 وهو في الثالثة من عمره بطلا في كل من الولايات المتحدة وكندا، وانحدرت منه خيول فازت بأكثر من 1400 سباق ولعل أشهرها (لجنسكي). كما أن هناك العديد من الخيول السبَّاقة من قبيل (ديزرت أورشيد)، (آركل)، (وجولدن ميلر) وتجري السباقات إما في المضامير المنبسطة، أو في المضامير التي تعترضها الحواجز والموانع وأشهرها سباق الجراندناشيونال الإنجليزي حيث نفق على مدى تاريخه الطويل أكثر من فرس، ويجازف فرسانه بأرواحهم، وتمتد مسافة السباق 7200 متر ويعترضه ثلاثون حاجزاً وأخطرها the chair ويبلغ ارتفاعه ستة أقدام وتسع بوصات. لقد سُمي بهذا الاسم، لأن أحد القضاة يكون جالساً على بعد مسافة قصيرة من هنا يكون جالساً على كرسيه، ويعد هذا الحاجز من أخطر الجواجز نظراً لأن على الجواد أن يبدأ بالقفز من أمام هذا الحاجز مسافة خمسة أمتار تقريباً عند هذه الحقيبة، حتى يتجاوز هذا الحاجز.

ومن أشهر خيول (الجراند ناشيونال) (رد رم) (Red Rum) حيث نجد له هذا النصب التذكاري تخليداً لفوزه بالمركز الأول ثلاث مرات، اثتنان على التوالي في عام 73 وعام 74 والأخيرة في عام 77.

هنا يرقد هذا الجواد Red Rum في مكان موازٍ لخط النهاية من سباق الجراند ناشيونال وهناك أكثر من فارس مغوار، لكن أشهرهم الآن هو (توني ماكوي) الذي ولد في أيرلندا الشمالية في عام 1974 وأحرز في السنة الماضية 289 فوزاً، أي أكثر بعشرين من الرقم القياسي السابق الذي ظل 55 عاماً بحوزه الفارس الإنجليزي سير (جولدن ريتشاردز) وعاش من عام 1904 حتى عام 1986 تاركاً في سجله 4870 فوزاً.

أفتيم قريطم -(الجزيرة)- انجلترا.

أيمن جاده: هذا كان على الخيل وعالم الخيل واسع وبالتأكيد تقرير واحد لا يفي بالغرض للحديث عن سباقات الخيل الشهيرة ولا عن مسابقات الفروسية المتعددة والمتنوعة والمحبوبة عربياً.

المزيد من أسئلتكم سواءً عبر موقعنا الحي على الإنترنت أو عبر بريد البرنامج الإلكتروني أو عبر البريد العادي أو الفاكس، نستقبل هذه الأسئلة باستمرار ونعتز بها، وكما قلت أرجو أن تصبروا علينا وأن تتقيدوا قدر الإمكان بطرح سؤال واحد فقط في كل مرة لكي يسهل الفرز والإجابة، لأنه من الصعب أن نجيب عن أكثر من موضوع في رسالة واحدة. هناك أيضاً طلبات يعني بحلقات على سبيل المثال: البعض يقول: لماذا لا تهتموا بهذه الرياضة أو لا تهتموا بهذا الموضوع في (حوار في الرياضة) وهذا أيضاً سنوليه اهتماماً، على سبيل المثال الأخ حمزة أبو رميلة من فلسطين يقول: لماذا لا نرى اهتماماً برياضة السباحة من خلال برامجكم، الحقيقة في (حوار في الرياضة) خصصنا حلقة كاملة من قبل عن السباحة واستضفنا من خلالها مصطفى العرفاوي، الجزائري المعروف، (رئيس الاتحاد الدولي للسباحة) في.. في (سؤال في الرياضة) كان هناك أكثر من تقرير عن السباحة وعن أبطالها، في نشراتنا الإخبارية هناك السباحة موجودة، ولكن عندما تكون هناك أحداث متعلقة بالسباحة وبطولاتها العالمية هذا مثال من الأسئلة والإجابة عنها.


لمحة تاريخية عن نادي ليفربول الإنجليزي

الأخ المشاهد عمر القاضي من الإسكندرية في مصر يطلب نبذة عن نادي (ليفربول) الإنجليزي الشهير، أيضاً الأخ عمار علي السعد الوعيل من اليمن يسأل: لماذا حُرِم ليفربول ومعه بقية الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لكرة القدم منذ منتصف الثمانينات وحتى مستهل التسعينات؟ السبب طبعاً كان مأساة استاد (هيسل) في بروكسل قبل نهائي كأس أوروبا بين ليفربول ونادي (يوفنتوس) الإيطالي، لكن لماذا أخبركم بنفسي؟ لماذا لا تتابعوا التقرير التالي وتعرفون المزيد من التفاصيل؟

تقرير/ رائد عابد: تأسس نادي ليفربول عام 1892 وجاء تأسيس النادي بعد خلاف نشب بين مؤسسي نادي (إيفرتون) حيث استقال رئيس نادي إيفرتون (جون هولدنج) وقام بتأسيس النادي الآخر والذي أطلق عليه اسم ليفربول ليصبح منافساً قوياً وعنواناً بارزاً من عناوين الإبداع الكروي الإنجليزي، ليس هذا فحسب، بل تحول النادي إلى رافد للاعبين المميزين على المستطيل الأخضر، ومنذ مائة سنة مر النادي بمراحل مختلفة مليئة بالأفراح والأحزان وصرخات المشجعين الذين كانوا سبباً رئيسياً في حرمان النادي، بل والأندية الإنجليزية جميعاً من المشاركات الأوروبية لمدة 5 سنوات بعد الكارثة البشعة التي راح ضحيتها 39 مشجعاً معظمهم من الإيطاليين، وذلك في نهائي بطولة الأندية الأوروبية عام 85 عندما كان ليفربول يلعب أمام يوفنتوس على ملعب هيسل في بلجيكا، وانعكس هذا القرار سلباً على ليفربول الذي عانى من شبه حصار أثر كثيراً على مستوى لاعبيه الفني والنفسي، ومع ذلك ظل ليفربول الرقم الصعب الذي لا يمكن إغفاله أبداً، إلا أن نتائج الفريق لم ترتق إلى المستوى المطلوب لفترة من الزمن، حتى جاء المدرب الفرنسي (جيرارد هوييه) وتمكن من إعادة ترتيب الصفوف، واعتمد على عدد من اللاعبين الشباب، ورغم بعض الخسائر في مباريات الدوري العام، إلا أنه تمكن عام 2001 من تحقيق إنجاز كبير أعاد إلى الأذهان تلك الإنجازات الكبيرة التي يشهد لها التاريخ الرياضي الإنجليزي والأوروبي والدولي، حيث فاز ليفربول عام 2001 بكأس إنجلترا وكأس رابطة الأندية الإنجليزية وكأس الدرع الخيرية وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبية، وبذلك تمكن من إعادة الروح لنادي ليفربول ومشجعيه في كل مكان، وبعد هذه النتائج استبشر عشاق ليفربول خيراً وعينهم على الدوري الإنجليزي الذي فازوا به آخر مرة عام 90، إلا أن الأرسنال تمكن من إقصاء (مانشستر) وليفربول وفاز ببطولة الدوري عام 2002 ولم يحقق النادي أي إنجاز العام الماضي، ومع بداية الموسم الحالي بدأ ليفربول قوياً وحقق خمسة انتصارات متتالية معتمداً على (مايكل أوين) و(أميل هسكي) و(حاجي ضيوف) و(سايف دياو) و(ديت مارهمن) و(سامي هيبيا) و(باتريك برجر) وغيرهم، إلا أن عين الحسود كانت قوية فأصابت الفريق الذي لم يتمكن من تحقيق الفوز خلال عشر مباريات لعبها وتعادل في مبارتين فقط ليسقط إلى منتصف لائحة الترتيب بدلاً من البقاء على القمة، وهذه النتيجة كانت الأغرب والأصعب على الفريق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولأن بداية الموسم كانت قوية فقد استبق جيرارد هوييه (مدرب ليفربول) الأحداث وأكد بأنه سيكون أكثر اطمئناناً عندما يتأكد من أن فارق النقاط سيسمح له بالتعبير عن سعادته بانتزاع لقب بطولة الدوري الإنجليزي قبل نهاية البطولة بأسابيع، لكن رياح مانشستر ومعه الفريق الفرنسي الذي ينافس على صدارة الدوري الإنجليزي وأقصد الأرسنال كانت أقوى من سفن ليفربول التي تحتاج إلى ورشة إصلاح وإعادة إعمار حتى تتمكن من العودة إلى سابق عهدها.

جماهير ليفربول التي هلَّلت باسم الفرنسي هوييه عندما أحرز ألقاب الكؤوس المحلية والأوروبية قبل عامين هي نفسها عادت -ولكن هذه المرة- تطالب بإبعاد هوييه عن النادي وتحمله مسؤولية ما يحدث للفريق.

إدارة ليفربول لم تستجب لطلب الجمهور المتعطش للبطولات، لأن المشكلة ليست في هوييه أو غيره من المدربين، ولكن المشكلة الحقيقية في الأزمة المالية التي لا تسمح بالتعاقد مع لاعبين من الطراز الرفيع، والأزمة ألقت بظلالها على العديد من الأندية الكبرى. ويبدو أنها في طريقها إلى ليفربول، وهنا ستكون الكارثة التي ربما تؤدي إلى عواقب وخيمة لا تتناسب مع طموحات الفريق العريق الذي ربما يتحول إلى غريق.

أيمن جاده: كان هذا عن ليفربول الإنجليزي، والذي كان جمهوره سبباً في حرمان الأندية الإنجليزية من المشاركات الأوروبية طيلة خمس مواسم أو خمسة مواسم.

الأخ المشاهد على حسن عبد الله من البحرين بعث بالمشاركة رقم 8 على موقعنا الحي يقول: في اعتقادي أشهر رياضة في العالم في هذا العصر هي كرة القدم، فمثلاً في البرازيل من الغريب أن نرى شخصاً لا يحب كرة القدم، متفقون على هذا، وطبعاً هذا مجرد رأي يعني، كثيراً ما تردنا آراء من المشاهدين وليس طلبات أو استفسارات أو اقتراحات.

الأخ أحمد حميدي يقول: لماذا العرب دائماً يشاركون من أجل المشاركة فقط؟ هذا سؤال كبير حاولنا مراراً أن نجيب عنه.. أن.. أن نناقشه في برنامج (حوار في الرياضة) لماذا التراجع الرياضي العربي؟ لماذا لا نواكب طموحاتنا؟ لماذا لا نواكب إنفاقنا الرياضي كما أشرت في بداية الحلقة جواباً على أحد الأسئلة؟ طبعاً ببساطة لأننا نعمل بعيداً عن التخطيط العلمي، لأننا نعمل بطريقة ارتجالية، لأن كل مسؤول رياضي يأتي يبدأ من الصفر الخاص به ولا يبني على من سبقوه، ليست هناك خطط استراتيجية طويلة الأمد، ليست هناك أهداف واضحة للرياضة، الكلام كثير في هذا المجال وتقليب المواجع مرير بالتأكيد في هذا الموضوع.

المشاركة رقم 10 من الأخ محمد طالب في إسبانيا يقول: أرجو أن تتحدثوا عن مسابقة كأس العالم عام 94، يعني الحديث إذا كان بتقصد به تقرير فهذا ممكن أن نقدم تقريراً موجزاً ليس فقط عن كأس العالم 94، في الحقيقة مطلوب عن الكثير من البطولات سواء بطولات كأس العالم لكرة القدم أو المنافسات والمناسبات الرياضية الأخرى.


بداية ونهاية ماركو فان باستن رياضياً

أيضاً الأخ محمد.. محمد آخر فيما يبدو لي لم يذكر بلداً أو تفاصيل يقول: لماذا لا تخصصوا حلقة عن موضوع معين أو رياضة بعينها؟ طبعاً سيتحول الأمر إلى ما يشبه (حوار في الرياضة) هذا برنامج رياضي منَّوع نحاول أن نلبي به طلبات المشاهدين وأن نجيب به عن تساؤلات المشاهدين على سبيل المثال طارق ريحاني من ليبيا وعبد الله يوسف من السودان طلبا إعادة التقرير الذي سبق أن قدمناه عن النجم الهولندي الشهير (ماركو فان باستن) نتابعه الآن.

تقرير/ حيدر عبد الحق: في عالم كرة القدم عندما تكون الخشونة هي الفيصل في المباريات يكون الضحايا نجوماً كبار فبرحيله بسبب الإصابة فقدت كرة القدم فنانها ليوناردو دافنشي مودعاً جمهوره دون عودة، من منا لا يعرف ماركو فان باستن، المولود في مدينة (أوترخت) الهولندية في العام 1964، في طفولته لم يكن يحلم بكرة القدم، بل بأن يكون لاعب جمباز، الأمر الذي ساعده في تسجيل أهداف رائعة فيما بعد، في العام 1980 وصفه الهولندي الطائر (يوهان كرويف) بأنه كرويف جديد وهو في عمر الستة عشر. وانضم إلى (أياكس أمستردام) في عام 82 ليسجل معه ألقاباً كثيرة، ففي العام 86 حصل على الحذاء الذهبي لتسجيل 37 هدفاً وفاز مع أياكس بلقبين في الدوري الهولندي وبطولتي كأس وبطولة كأس الكؤوس الأوروبية وسجل 128 هدفاً في 143 مباراة مع أياكس. وانتقل فان باستن في العام 87 إلى نادي (أيه سي ميلان) وقاده في نفس العام إلى إحراز لقب الدوري الإيطالي (الاسكوديتو) بعد غياب دام ثمان سنوات، لكنه تعرض لأول إصابة في كاحله الأيمن وهو الأمر الذي سينهي حياته الرياضية فيما بعد، وحقق مع ميلان ما لم يحققه لاعب آخر، فقد أحرز مع الفريق 90 هدفاً في 147 مباراة ضمن الدوري الإيطالي، وأحرز لقب الدوري الإيطالي اسكوديتو ثلاث مرات وبطولة أوروبا للأندية أبطال الدوري مرتان وبطولة العالم للأندية مرتان وكأس السوبر الأوروبية مرتان، وأيضاً مع أيه سي ميلان حصل على معظم ألقابه الشخصية، فقد اختير ثلاث مرات كأفضل لاعب في أوروبا واختير مرتين كأفضل لاعب في العالم، وأحرز مع منتخب بلاده هولندا كأس أوروبا عام 88.

لكن الإصابة اللعينة في كاحله الأيمن جعلت حياته الرياضية قصيرة جداً وأجبرته على الاعتزال بعد أربع عمليات جراحية، وشهد العام 95 توديعه من قِبل 85 ألف متفرج في ملعب (سان سيرو) الشهير، ولسان حالهم يقول: وداعاً فان باستن، لكن ذكرياتك ستبقى في أرجاء سان سيرو كأعظم هداف في أيه سي ميلان على مر التاريخ.

أيمن جاده: أخيراً عمار علي من بنغازي في ليبيا يطلب مشاهدة أجمل أهداف مونديال 2002 في كوريا واليابان، وهذه الأهداف من وجهة نظرنا، نتابع.

هذا ما سمح به الوقت، ألقاكم السبت بعد القادم مع (حوار في الرياضة) إلى اللقاء.