سؤال في الرياضة

دورة الألعاب الآسيوية وموضوعات أخرى

دورة الألعاب الآسيوية دورة تشبه الألعاب الأولمبية، حالة التخبط والضياع ومحاولات النهوض بالكرة التركية، سباقات الفئة الأولى للسيارات وأشهر نجومها، أبرز إنجازات كرة القدم الأردنية تاريخيا، الكرة الطائرة بين الصالات والشواطئ.

مقدم الحلقة:

أيمن جادة

تاريخ الحلقة:

21/09/2002

– دورة الألعاب الآسيوية.. تاريخها وأهميتها
– تاريخ الكرة التركية

– سباقات الفئة الأولى للسيارات وأشهر نجومها

– اليوفنتوس.. السيدة العجوز التي تزداد شبابا

– أبرز إنجازات كرة القدم الأردنية تاريخيا

– الكرة الطائرة بين الصالات والشواطئ

– منتخب العراق لكرة القدم ورحلته مع كأس الخليج

– محمد خير الطرابلسي.. رباع أولمبي فقدته الرياضة العربية

– النجم الألماني يورغن كلينزمان.. البداية والتاريخ


undefinedأيمن جاده: مشاهدي الكرام، تحية لكم من قناة (الجزيرة) في قطر مع هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم (سؤال في الرياضة).

بادئ ذي بدء أود التوجه بالشكر والتقدير إلى كل الإخوة المشاهدين والزملاء الأعزاء الإعلاميين ممن كتبوا إلينا أو عنا وما حملونا من إشادة أو تقدير أكثر ربما مما نستحق، وأيضاً أود القول إن كل المقترحات التي وردت وترد إلينا هي موضع درسنا واهتمامنا، ولكن بالنسبة للمقترح الخاص بتحويل لهذا البرنامج إلى برنامج أسبوعي بدلاً من بثه مرة كل شهر كما اقترح الكثيرون، أقول إن هذا حالياً ليس ممكناً ويتعذر لبعض الظروف، يمكن أن نتحدث عن هذا مستقبلاً ويمكن أن نسعى لتحقيق مثل ذلك مستقبلاً، ولكن الآن سنستمر في لقائكم عبر (سؤال في الرياضة) مرة في كل شهر بالتناوب مع برنامج (حوار في الرياضة)، الآن دعونا نطلع على أبرز ملامح هذه الحلقة قبل أن نباشر الإجابة عن تساؤلاتكم وتلبية طلباتكم.

الألعاب الآسيوية ثاني أكبر حدث في العالم بعد الألعاب الأولمبية.

(يورغن كلينزمان) هداف مازالت الكرة الألمانية تبحث عن بديل له.

الكرة الطائرة بين الصالات والشواطئ.

(يوفينتوس) الإيطالي السيدة العجوز التي تزداد شباباً.

الكرة الأردنية إنجازات قليلة وبحث عن المزيد.

محمد خير الطرابلسي رباع أولمبي فقدته الرياضة العربية.

والتليفزيون وتقنياته في خدمة كرة القدم.


دورة الألعاب الآسيوية.. تاريخها وأهميتها

أيمن جاده: مباشرة إلى أسئلتكم وطلباتكم المشاهدان حمد الكواري وعبد الله السليطي من العاصمة القطرية الدوحة بعثا يسألان عن دوره الألعاب الآسيوية تاريخها وأهميتها، طبعاً خلال أيام الآن سوف تنطلق دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشر في مدينة (بوسان) الكورية الجنوبية وبعد ذلك بأربع سنوات في العام 2006 ستصبح الدوحة –عاصمة قطر- أول مدينة عربية تستضيف دورة الألعاب الآسيوية في سنتها أو في دورتها الخامسة عشرة، طبعاً الألعاب الآسيوية دورة تشبه الألعاب الأولمبية، هي ليست بحجم الأولمبياد، لكنها ربما ثاني أكبر دورة في العالم متعددة الألعاب بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التقرير التالي يلقي ضوءاً على تاريخ دورة الألعاب الآسيوية.

تقرير/ حمد جاسم: بعد سنوات قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية وويلاتها التي لم توفر القارة الآسيوية من شظاياها طرح البروفيسور (برودوت صنداي) عام 1949 فكرة إقامة دورة للألعاب الآسيوية على النمط الأولمبي تشارك فيها كل دول القارة وتقام مرة كل أربع سنوات.

في العام 1951 انتقلت الفكرة إلى أرض الواقع وأبصرت النور في العاصمة الهندية نيودلهي بمشاركة إحدى عشرة دولة تنافس رياضيوها في ست لعبات، و انتقلت الدورة إلى السنوات الزوجية فأقيمت ثانيتها عام 1954 في عاصمة الفلبين مانيلا حيث زادت الألعاب إلى ثماني والمشاركون إلى ثلاثة عشر، في العام 1958 استضافت طوكيو عاصمة اليابان الدورة الثالثة بمنهاج ضم ثلاث عشرة لعبة وثماني عشرة دولة وحافظ المضيفون على صدارة لائحة الميداليات وشهدت تلك الدورة إضافة تقليد رحلة شعلة الألعاب عبر آسيا.

وفي سنة 1962 أقيمت الدورة الرابعة في جاكرتا عاصمة إندونيسيا والتي رفضت استقبال وفدي تايوان وإسرائيل، واشتملت الدورة على سبع عشرة لعبة ومثلها من الدول.

في العام 1966 بدأت العاصمة التايلاندية بانكوك مسيرتها مع الألعاب الآسيوية ولكن مع أربع دول فقط حيث ألقت الحرب الفيتنامية بظلالها على الدورة التي غابت عنها دول كثيرة، كما حاولت كمبوديا تنظيم دورة مشابهة لم تلق نجاحاً كبيراً.

في العام 1970 أقيمت الدورة السادسة مرة أخرى في بانكوك بعد اعتذار كوريا الجنوبية عن تنظيمها وحافظ اليابانيون على الصدارة –كالمعتاد- بينما ظل حجم الدورة أقل شمولية مما ينبغي.

وفي العام 1974 انتقلت الألعاب الآسيوية في دورتها السابعة لأول مرة إلى غرب القارة حيث استضافتها العاصمة الإيرانية طهران وشهدت الدورة قفزة ملحوظة بحضور 25 دولة.

في عام 1978 عادت بانكوك للمرة الثالثة لتلعب دور المضيفة للدورة الثامنة بدلاً من إسلام آباد الباكستانية وسنغافورة وشهدت تلك الدورة تفوقاً صينيا لأول مرة في صدارة لائحة الميداليات.

في العام 1982 عادت الألعاب في دورتها التاسعة إلى نيودلهي و كان الحدث الأبرز في تلك الدورة انتهاء دور اتحاد الألعاب الآسيوية وتشكيل المجلس الأولمبي الآسيوي الذي ترأسه الراحل فهد الأحمد.

في عام 1986 استضافت العاصمة الكورية الجنوبية سول الدورة العاشرة التي مثلت بروفة لأولمبياد سول بعد عامين ونجح الكوريون في استكمال نجاحهم التنظيمي وتصدروا لائحة الميداليات.

في العام 1990 أقيمت الدورة الحادية عشرة في العاصمة الصينية بكين بعد ما غاب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أثناء الغزو العراقي للكويت، وبعد تحرير الكويت انتخب نجله أحمد فهد الأحمد رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي.

وفي العام 1994 استضافت هيروشيما اليابانية الدورة الثانية عشرة والتي كانت الأضخم حتى ذلك الحين بمشاركة ثلاث وأربعين دولة وأربع وثلاثين لعبة.

بينما عادت بانكوك في العام 1998 لاستضافة الدورة الثالثة عشرة من جديد مع ست وثلاثين لعبة.

وخلال أيام ستنطلق الدورة الرابعة عشرة في مدينة بوسان الكورية الجنوبية بمشاركة قرابة عشرة آلاف رياضي ورياضية من ثلاث وأربعين دولة يتنافسون في ثمان وثلاثين لعبة مما يجعل من هذه الألعاب ثاني أكبر حدث رياضي متعدد الألعاب على وجه الأرض بعد الألعاب الأولمبية، ومن هنا يمكن فهم حجم التحدي الذي يواجه العاصمة القطرية، الدوحة عندما تستضيف الدورة الخامسة عشرة في سنة 2006 كأول مدينة عربية تحظى بهذا الشرف.

أيمن جاده: إذن دورة الألعاب الآسيوية تحدٍ كبير، ربما الأرشيف المصور منها مازال فقيراً، ولكن هذه الأيام والأيام القادمة بالتأكيد ستحمل المزيد.


تاريخ الكرة التركية

المشاهد أنور عبد الله من العاصمة الأدرنية عمان بعث يطلب معرفة بعض التفاصيل عن الكرة التركية داخلياً -كما قال- وأبرز أنديتها وتركيبتها التي ساعدت على تحقيق إنجازها الكبير في كأس العالم الأخيرة في كوريا واليابان 2002، عندما أحرزت الميدالية البرونزية والمركز الثالث.

الحقيقة قدمنا حلقتين منفصلتين من برنامج (ملفات رياضية) عن الكرة التركية وصعودها الملفت، ولكن التقرير التالي يحاول أن يقدم هذه الإجابة بالاختصار الممكن.

تقرير/ منقذ العلي: رغم أن تركيا عرفت كرة القدم بداية القرن الماضي أيام الدولة العثمانية من خلال جامعاتها وخاصة في مدينة اسطنبول، إلا أن حالة التخبط والضياع لازمت محاولات النهوض باللعبة ومجاراة جيرانها من الدول الأوربية عشرات السنين، ولعل الانطلاقة الحقيقية للكرة التركية كانت عام 1990، عندما بدأ الاتحاد التركي بوضع الأسس الصحيحة لعملية البناء والتطوير، وترافق ذلك مع دعم جماهيري واسع واهتمام إعلامي متنامٍ أفرز عوائد مالية تزايدت باطراد وصبت في النهاية في خزائن الأندية بمبالغ تفاوتت حسب هذه الأندية وترتيبها في البطولات وحسب إنجازاتها وجماهيريتها، والعوائد المادية من أهم الوسائل التي أسهمت في نهضة الكرة التركية، إذ يكفي أن نعلم أن إحدى شركات التلفزة اشترت حقوق الدوري لموسم واحد بمبلغ تجاوز 180 مليون دولار، واستفادت الأندية من الأموال فعززت صفوفها بنخبة من اللاعبين المخضرمين عالمياً قبل أن تصبح قادرة على دخول سوق التعاقدات بقوة ناهيك عن الجيل الشاب من اللاعبين الأتراك الذين عززوا الأندية وطرقوا أبواب الاحتراف في أوروبا، كما أن فلسفة الاستعانة بالمدربين الأجانب آتت ثمارها من خلال أسماء شهيرة دربت الأندية الكبيرة والمنتخب وخلقت جيلاً من المدربين الأتراك ربما يظل (فاتح تريم) أشهرهم على الإطلاق.

حصاد العمل والجهد التركي آتى ثماره موسم 99- 2000 من خلال الفريق الأشهر و هو (جالطة سراي) Galatasaray حيث أحرز كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على حساب فريق (أرسنال) الإنجليزي وجالطة سراي انبثق عام 1905 عن جامعة تحمل نفس الاسم من خلال طلبته الأتراك وبعض الإنجليز، أما التسمية فجاءت من كلمة سراي وتعني القصر أو القلعة وجالطة وهو اسم المنطقة شهيرة في وسط استانبول، وهو حال أيضاً نجده في اشتقاق أسماء عدد من الأندية التركية أمثال FENERBAHCE أو منارة أو منارة منطقة الحديقة كما يقال في تركيا وBESIKTAS وتعني الحجر الصلب.

ومنذ تأسيس جالطة سراي تسلم تدريبه ورئاسته (علي سامي ين) الذي مازال الملعب الرئيسي للنادي يحمل اسمه، وتنقل النادي من حالات الهواية والاحتراف سنين طويلة، لكنه ظل دائماً منافساً على ألقاب الكرة التركية وحائزاً على معظمها ويبلغ رصيده الحالي من ألقاب الدوري خمسة عشر لقباً منذ عام 59 فيما رصيد منافسه الأشهر (فاناربهجا) أربعة عشرة لقباً، ويكفي جالطة سراي أنه حقق رقماً تركياً قياسياً على ملعبه منذ خسر أمام (تشيلسي) نهاية عام 99، حيث ظل رصيده خالياً من الخسارات ثلاث سنوات متتالية لعب خلالها عشرين مباراة وصولاً إلى نهاية عام 2001.

وعلى صعيد المنتخب كان ظهور المنتخب التركي في بطولة الأمم الأوروبية عام 2000 في بلجيكا وهولندا أول الغيث حيث تأهل للدور الثاني من مجموعة صعبه وعلى حساب بلجيكا المضيفة ورغم خروجه بعد ذلك إلا أنه استحق تصفيق واحترام الجميع، ليكون بعد ذلك التألق الحقيقي والمفاجأة في كأس العالم 2002 حيث أحرز المركز الثالث عن جدارة بعد مباريات تخطى فيها جميع منافسيه باستثناء البرازيليين أبطال العالم، ليسطر المنتخب التركي صفحة جديدة ناصعة في التاريخ الكروي منذراً أن الأتراك الذين اكتفوا بالبقاء على هامش الأحداث الرياضية لن يرتضوا إلا بمنصات التتويج مكاناً لهم في العالم منذ الآن.

أيمن جاده: بعد هذا الجواب عن الكرة التركية الذي أظنه شافياً ننتقل إلى موضوع آخر، حيث المشاهد سعد فخري من تونس بعث يطلب إعطاءه لمحة عن سباقات الفئة الأولى للسيارات السريعة المقصودة (Formula1) وعن أبرز نجومها، التقرير التالي سيحاول أن يؤدي هذه المهمة.


سباقات الفئة الأولى للسيارات وأشهر نجومها

تقرير/ زياد طروش: السرعة، الأناقة، قوة وجمال، صفات أربعة وهبتها عجلات بمثل هذا العدد لسيارات تمر أمامنا ناثرة في أعيننا سحراً من الفئة الأولى، الفئة الأولى قبل أن تستحيل صفة هي في الأصل ذاك الاسم الذي اختاره الاتحاد الدولي للسيارات لتمييز هذا النوع من سيارات السباق عن غيره وتعرف أكثر في التعبير الإنجليزي بالـ Formala1 الفئة الأولى كما يعرفها قاموس السباقات هي مجموع القواعد الفنية للسيارات ذات المقعد الواحد والتي يصدرها سنوياً الاتحاد الدولي للسيارات، هذه القواعد تضبط المقاسات الدنيا والقصوى للسيارة، فمثلاً لا يمكن أن يقل وزن السيارة بما فيه وزن سائقها ولوازمه 600 كيلو جراماً، أما سعة سلندرات المحرك فهي محددة بثلاثة لترات كحد أقصى فيما لا ينبغي أن يتجاوز عدد نقلات الحركة سبع نقلات، وفي كلمة تضبط قواعد الفئة الأولى كل ما هو مسموح وما هو ممنوع في هذا الصنف من السباقات.

مع أن زمن ظهور سباقات السيارات يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وتحديداً في سنة 1894 حين انطلق بين مدينتي (باريس) و(بوان) في فرنسا أول سباق في التاريخ إلا أن عشاق الـ Formula1 كان عليهم الانتظار إلى غاية سنة 1948 ليشهدوا في مدينة بوان الفرنسية إقامة أول سباق في هذا الصنف تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات، بعد عامين من ذاك التاريخ ظهرت بطولة العالم لسباقات الفئة الأولى إلى الوجود، وكان لحلبة (سلفارستون) البريطانية شرف احتضان أول سباق للجائزة الكبرى، تضم بطولة العالم للفئة الأولى حالياً سبعة عشر سباقاً للجائزة الكبرى ويحصل كل سائق على عشر نقاط كلما فاز بأحد السباقات فيما يحصل صاحب المركز الثاني على ست نقاط وتوزع على الأربعة الذين حلوا خلفهما على رصيد من النقاط يتناقص حسب المركز من أربعة وصولاً إلى نقطة واحدة ويفوز بلقب بطولة العالم للسائقين صاحب أكبر عدد من النقاط في الموسم كما هو الشأن للمصنعين الذين يتنافسون بدورهم على لقب خاص بهم في بطولة العالم.

تجري سباقات الـ Formula1 على حلبات تحمل تصنيفاً من الدرجة الأولى للاتحاد الدولي للسيارات، وقبل سباق الجائزة الكبرى تنظم تجارب حرة في كل يوم جمعة –عادة- وصبيحة يوم السبت فيما تجري التجارب الرسمية المؤهلة والمحددة لمراكز الانطلاق ظهر يوم السبت أي عشية يوم السباق، أما السباق الإعدادي المعروف بالإنجليزية بالـ warm up فهو عبارة عن سباق تجريبي لمدة نصف ساعة يجري صبيحة يوم الأحد وتحديداً أربع ساعات ونصف قبل انطلاق سباق الجائزة الكبرى والهدف منه هو تمكين الفرق المشاركة من إجراء تجربة أخيرة على السيارات التي ستعتمدها في السباق.

مسافة سباق الجائزة الكبرى تتمثل في أقل عدد ممكن من اللفات التي تسمح بقطع مسافة 305 كيلو مترات، على ألا تتجاوز مدة السباق الساعتين.

رغم أن المصنعين لا يكشفون –أبداً- عن القوة الفعلية لمحركات سياراتهم فإنه يبدو أن القوة القصوى قد تصل في بعض الحالات إلى 800 حصاناً، تصوروا مثل هذه القوة بين يدي سائق يحمل اسم (مايكل شوماخر) ما الذي سيحدث حينها؟ الذي حدث في الحقيقة هو أن الألماني الذي بدأ مسيرته في عالم الفئة الأولى قبل أحد عشر عاماً حصد مع فريقه الأول (بينتون) لقبين لبطولة العالم قبل أن يضيف إليهما منذ تحوله إلى (فيراري) الإيطالي عام 96 ثلاثة ألقاب أخرى وليحسم –بصفة مبكرة- لقب بطولة هذا الموسم، ستة ألقاب رقم قياسي ألغى بفضله شوماخر الرقم الذي طالما سجل باسمي الأرجنتين (خوان مانيل فانجيو) والفرنسي (آلان خوست) الحائزين على خمس بطولات للعالم، ولادة ملك الـ Formula1 الجديد مايكل شوماخر كما هو في الأساطير القديمة، جاءت بوفاة ملك آخر سابقه إلى ذات العرش، إنه البرازيلي (أيرتون سينا) الذي لقي حتفه عام 94 في سباق الجائزة الكبرى (بسان مارينو) في (إيمولا) وهو السباق الذي عانى فيه الأمَّرين من منافسة شوماخر قبل أن يسير بسرعة 180 كيلو متراً في الساعة نحو قضاء نحبه، صحيح أن (سينا) لم يفز بأكثر من ثلاث بطولات للعالم، وصحيح أيضاً أنه كان ديكتاتوري التصرف داخل الفرق التي حمل زيها من (تولمت) إلى (لوتس) انتهاء بـ (ماك لارين) و(وليامز)، لكنه رغم ذلك كان يملك صفة ليس بمقدور أحد أن ينزعها عنه ولو في قبره، إنه أسرع رجل عرفه تاريخ الفئة الأولى على الإطلاق.

أيرتون سينا، مايكل شوماخر، آلان خوست ومن قبلهم خوان مانيل فانجيو أربعة أسياد في مملكة السيارات وهبوا سباقات الـ Formula1 صفاتها الأربعة الخالدة: السرعة، الأناقة، قوة وجمال.

أيمن جاده: لكن القوة والجمال يحملان الخطر أيضاً في كثير من الأحيان.

[فاصل إعلاني]


اليوفنتوس.. السيدة العجوز التي تزداد شباباً

أيمن جاده: الأخ المشاهد جهاد قريني، الذي لم يحدد بلده في البريد الإلكتروني الذي بعث به كما هي عادة البعض منكم مع الأسف، بعث يسأل عن نادي اليوفنتوس الإيطالي الشهير عن تاريخه وأبرز إنجازاته، التقرير التالي يحاول تقديم الجواب عن السيدة العجوز -كما هو لقب اليوفنتوس في إيطاليا- والتي تزداد باستمرار شباباً ونجاحاً.

تقرير/رائد عابد: عندما نتحدث عن تاريخ نادي يوفنتوس الإيطالي لابد أن نتحدث عن دور إيطاليا كبلد ساهم مع فرنسا وبريطانيا في تطوير كرة القدم كلعبة شعبية، حيث كان الناس يمارسون في روما لعبة تُسمى "هارباستوم"، ويظهر أنها كانت أصل الألعاب التي انتشرت في إيطاليا خلال القرون الوسطى، وكانت الغاية من اللعبة هي محاولة كل فريق الاحتفاظ بالكرة في منطقته أطول وقت ممكن، وعن لعبة الهارباستوم ظهرت رياضة أخرى، سماها الإيطاليون "جيوكو دل كالشيو"، ومارسها النخبة من القوم، لذلك فكرة القدم ليست غريبة على الإيطاليين، والتاريخ الرسمي لنادي يوفنتوس يؤكد أن النادي تأسس عام 1897 في مدينة (تورينو)، ومنذ ظهور النادي كسب قاعدة جماهيرية كبيرة في مختلف أنحاء العالم حتى أن البعض منهم أصبح رفيقاً دائماً للفريق في كل مشاركاته الداخلية والخارجية، لأن نادي يوفنتوس وُلد عملاقاً، فهو النادي الذي حقق أكبر عدد من البطولات الإيطالية، حيث فاز بأول بطولة عام 1905، واستمر في حصد الألقاب، حتى وصل النادي إلى ستة وعشرين لقباً، وعليه تحصَّل على نجمتين ذهبيتين، لأن كل عشر بطولات بنجمة ذهبية، وهو الآن في طريقه إلى النجمة الثالثة، إذاً ستة وعشرون لقباً أولها عام 1905، وآخرها عام 2002، أما كأس إيطاليا، فقد فاز بها يوفنتوس تسع مرات، أولها عام 38، وآخرها سنة 95، وكان طرفاً في المباراة النهائية للكأس الأخيرة إلا أن (بارما) الذي خسر مباراة الذهاب بهدفين لهدف فاز في مباراة الإياب على أرضه وبهدف دون مقابل ليفوز بالكأس، لكن يوفنتوس ثأر لنفسه عندما فاز بكأس السوبر بعد تغلبه على بارما بهدفين مقابل هدف واحد في العاصمة الليبية طرابلس في أغسطس/آب الماضي.

وعلى المستوى الأوروبي فاز اليوفنتوس بالكأس الأوروبية عام 84، وكأس الاتحاد الأوروبي أعوام 77 و90 و93، كما فاز بكأس أندية العالم عامي 85 و96، وكان النادي ومازال وسيظل مصدراً لأبرز نجوم الكرة الإيطالية، كما ضم في صفوفه نخبة من أبرز اللاعبين الأوروبيين أبرزهم الفرنسي (ميشيل بلاتيني) والإيطالي (روبرتو باجيو) والفرنسي الآخر زين الدين زيدان، وحالياً الإيطالي الأفضل (إليسندرو دلبيرو).

وعلى عكس الأندية الإيطالية الأخرى يقف اليوفنتوس بعيداً عن الأزمة المالية التي تعصف بالأندية، لأن النادي يمتلك العديد من المصانع والشركات التجارية، حتى أنه تمكَّن من شراء فريق (فيراري) لسباقات السيارات بكامل حقوقه، ومع ذلك نجد أن اليوفنتوس أصبح بعيداً عن بطولات الاتحاد الأوروبي تاركاً المجال لمانشيستر، وبايرن ميونيخ، وريال مدريد، وغيرهم.

مدرب الفريق (مارشيل لولبي) أكد في حديث خاص لـ(الجزيرة) بأن الموسم الأوروبي الجديد سيكون مختلفاً عن سابقه، وسيعمل ما بوسعه من أجل تحقيق اللقب الأوروبي، وسواء تحقق اللقب أم لم يتحقق، فإن اليوفنتوس يظل نادياً أسطورياً بالنسبة للإيطاليين خصوصاً، فهو شاهد على تاريخ التحوُّل الإيطالي من الفاشية إلى الديمقراطية، ليس هذا فحسب، بل هو كرة القدم الإيطالية أصلاً، فمن ذا الذي يستطيع أن يكتب التاريخ الرياضي الإيطالي دون الإشارة إلى البيت الكبير؟

[موجز الأخبار]

أيمن جاده: قبل تقديم تقارير إضافية أود أن أجيب عن بعض أسئلتكم الأخ المشاهد أبو عبد الله من المملكة العربية السعودية بعث –توَّا- بفاكس يسأل عن مباراة الأرجنتين وإنجلترا في كأس العام 98 في فرنسا، تاريخياً يقول هل تعتبر أن المباراة انتهت بالتعادل لأنها حُسمت بضربات الترجيح أو أن الأرجنتين هي الفائزة؟

طبعاً نظام كأس العالم يقضي باحتساب النتيجة في زمن اللعب، بمعنى أن المباريات التي تنتهي بضربات الترجيح يعتبر أنها انتهت بالتعادل في نهاية زمن اللعب الإضافي، وتُحسب الأهداف وتُحسب في سجلات الفرق على أنها تعادلاً، يعني حتى في إطار تصنيف الفيفا تحتسب أنها انتهت بالتعادل، لكن الأرجنتين طبعاً هي التي فازت بفضل ضربات الترجيح، لأن ضربات الترجيح وسيلة بديلة كما لو كانت بديلة للقرعة في الماضي، وبالتالي فإن الفوز بالقرعة لا يعتبر فوزاً في السجلات، وإنما تسجل النتيجة تعادلاً، إنما في كأس العالم الأرجنتين هي التي فازت بضربات الترجيح في الدور الثاني، وتقدمت إلى الدور الثالث، هكذا هو حساب ضربات الترجيح، لذلك حتى أهداف ضربات الترجيح لا تحتسب للاعبين ضمن أهدافهم في حسابات الهدَّافين، إنما لا ننسى أن البرازيل –على سبيل المثال- فازت بكأس العالم 94 في المباراة النهائية على إيطاليا بفضل ضربات الترجيح.

الأخ المشاهد محفوظ عمارة من بريطانيا بعث يطلب الحصول على حلقة (ملفات رياضية) عن الرياضة النسائية الخليجية. الحقيقة كل هذه الطلبات للحصول على تسجيلات لبرامجنا الرياضية وحتى غير الرياضية، أقترح الاتصال على هاتف رقم 4890890، 890 مرتين بعد الأربعة، طبعاً بعد الرمز الدولي وهو (974) والاستفسار عن إدارة التسويق لمعرفة آلية الحصول على هذه التسجيلات حسب الإجراءات المتبعة.

أخ مشاهد وصف نفسه بأنه مشاهد من العالم العربي، الرسالة وصلتنا من السعودية، يقول: لماذا لم تذع قناة (الجزيرة) أسماء الفائزين في مسابقة كأس الملايين التي كانت تروج لها خلال كأس العالم لكرة القدم؟ طبعاً هذا الترويج كان في الإطار الإعلاني، ونحن لسنا مسؤولين عن مضمون إعلاناتنا، لأن طبعاً من قدم هذه المسابقة قال إنها ستقدم نتائجها عبر إحدى القنوات الفضائية أو عبر أكثر من قناة فضائية ليس شرطاً أن تكون (الجزيرة) بينها.

الصديقان عبد الله العامري من العاصمة العُمانية مسقط وأحمد الشريدة من مملكة البحرين بعثا يسألان عن أبرز إنجازات كرة القدم الأردنية تاريخياً. التقرير التالي سيحاول أن يقدم الجواب، نتابع.


أبرز إنجازات كرة القدم الأردنية تاريخياً

تقرير/لطفي الزعبي: قبل عام 88 لم تشهد الكرة الأردنية حضوراً ملفتاً على الصعيد العربي، وبعد كأس العرب التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان بدأ التركيز على إعداد المنتخب الأردني بصورة علمية ومدروسة أكثر فأكثر، بعدها بأربعة أعوام نظم الأردن بطولة دولية تُوِّج بلقبها إثر فوزه على العراق في النهائي بهدفين دون رد، كان الفوز حافزاً للأردنيين لبدء التخطيط والاجتهاد الذي أتى ثماره بعد كل هذه الأعوام، ففاز المنتخب الأردني بذهبية الدورة العربية الثامنة في بيروت عام 97 بعدما تغلَّب في النهاية على نظيره السوري بهدف نظيف من إمضاء لاعبه جرجس تادروس وسط دهشة الأردنيين بهذا الإنجاز غير المسبوق، والذي صفق له ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال، وبعد عامين كان المنتخب الأردني على موعد مع لقب النسخة التاسعة لمسابقة الدورة العربية لكرة القدم، فنال الذهب مرة أخرى في الأردن، ولكن هذه المرة جاء الانتصار على حساب العراق بعد مباراة دراماتيكية تقدم فيها المنتخب الأردني بأربعة أهداف نظيفة، لكن العراق أدرك التعادل بأربعة لأربعة، قبل أن يخسر بفارق ركلات الترجيح، فطار الأردنيون فرحاً بإنجاز أشبه بالحلم في الدورة العربية، التي أطلقوا عليها اسم دورة الحسين تكريماً لملكهم الراحل الذي تولى ابنه الملك الشاب عبد الله الثاني الاحتفال وسط الأردنيين، وعلى الصعيد الآسيوي كان منتخب الأردن قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى نهائيات كأس آسيا في بيروت عام 2000، لولا خسارته أمام المنتخب القطري في الدوحة علماً أنه كان بحاجة إلى التعادل كي يتأهل.

كل هذه الإنجازات السابقة كان خلفها المدرب الوطني محمد عوض، دائماً، لكن منتخب الأردن ظل عاجزاً عن كسر حاجز الدور الأول في تصفيات كأس العالم وفي كل مرة كان العراق هو العقدة التي تُوضع أمام المنشار.

أما على صعيد الأندية الأردنية فكان إنجاز نادي (الرمثة) الأردني أحد أعرق أندية الشمال والمملكة هو الأفضل على الصعيد الآسيوي، وذلك عندما حصل على المركز الثالث على الأندية الآسيوية عام 92 بعد خسارته بهدف في (إربد)، وبهدفين لهدف في الرياض أمام النصر السعودي، وكان خلفه الفيصلي الأفضل على الصعيد العربي والذي حصل على المركز الثاني في كأس الكؤوس العربية السابعة عام 97 في عمان، وقبلها كان قد نال ثالث النخبة العربية في المغرب عام 96، والتي شارك فيها الأهلي المصري وأوليمبك خربكة المغربي، والرجاء البيضاوي، كما فاز بالمركز الثاني في كأس الكؤوس العربية عام 97 في عمان، والتي استضافها الوحدات.

أما فريق الوحدات، فقد كان الأكثر مشاركة بين الفرق الأردنية والأكثر حضوراً على الصعيد العربي، فقد تجاوزت مشاركاته العشرة مشاركات في البطولات العربية والآسيوية، لكنها لم تكن مجدية من ناحية الإنجاز، وظل مجرد خبرة تراكمية في أرشيفه.

ومنذ عام استنجد الاتحاد الأردني بخبرات المدرب الدولي المصري محمود الجوهري كي يساهم في وضع خطة طويلة الأمد من شأنها النهوض بالكرة الأردنية التي بزغ فجرها عربياً، وهي تنهض لتزاحم المنتخبات الآسيوية بعدما قادها الأمير علي بن الحسين كرئيس للاتحاد خلفاً لشقيقه الملك عبد الله الثاني، الذي ترك المهمة السابقة كرئيس للاتحاد بعد توليه عرش الأردن، فبدأت الكرة الأردنية تشق طريقها بنجاح خصوصاً بعد كسرها حاجز المائة في التصنيف العالمي، ولعل وصول الأردن إلى نهائي بطولة غرب آسيا الثانية وحصوله على المركز الثاني بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بعد تقدمه بهدفين على العراق لولا التعادل والهدف الذهبي الذي منح الفوز للعراق، كما شهدت فترة التسعينيات إقبالاً على لاعبي الأردن الذين احترفوا في أكثر من بلد حيث انضم بدران الشجران إلى فريق روسي مع عدنان عوض قبل أن يتوجه إلى صفاقس التونسي ثم الوكرة القطري الذي تعاقد أيضاً مع عبد الله أبو زمان، كما لعب أنس كمال ومهند محاديب في البحرين، وكذلك في السعودية لعب أكثر من لاعب، وعلى صعيد التحكيم أصبح عوني حسونة نجماً لامعاً بقيادته أكثر من مباراة هامة في كأس آسيا في بيروت، وحتى في كأس العالم الأخيرة في كوريا الجنوبية واليابان.

أيمن جاده: وللمزيد من الحديث عن الكرة الأردنية وإنجازاتها سواء السابقة أو المنتظرة أو المحتملة معي عبر الهاتف من العاصمة التايلاندية بانكوك حيث يتواجد مع المنتخب الأردني تحضيرياً المدرب المصري القدير محمود الجوهري.

كابتن الجوهري، مساء الخير أو أقول لك: صباح الخير، يعني وشكراً على بقائك معنا في هذا الوقت المتأخر من صباح الأحد الباكر في بانكوك، ومباشرةً يعني أسألك أنت كدت أن تحقق إنجازاً آخر للكرة الأردنية مع المنتخب في بطولة قارة آسيا في سوريا، لكن على أي حال المنتخب الأردني أبلى بلاءً حسناً وحقق نتائج طيبة وصولاً للمباراة النهائية، فما هو تقييمك للكرة الأردنية في خلال هذه الفترة التي عملت فيها معه؟

محمود الجوهري (المدير الفني للمنتخب الأردني – بانكوك): أهلاً يا أستاذ أيمن، وصباح الخير هنا، لأ طبعاً التقرير فعلاً وافي جداً عن الكرة الأردنية، ومنذ تعاقدت في العمل هنا أنا وجدت يمكن المدخل الرئيسي هو الحماس المطلق لجميع المسؤولين عن الكرة الأردنية وعلى رأسهم سمو الأمير علي (رئيس الاتحاد) ونائبه معالي نضال حديد (أمين العاصمة) و(أمين السر) فادي زريقات، والثلاثة شعلة نشاط وحماس متقد جداً، وأعطوني فرصة العمل كمخطط ومنسق ومدير فني للمنتخبات الوطنية، وإعادة تشكيلها مرة أخرى، ويمكن استكمالاً لهذه المسيرة يمكن نقدر نقول إن يعني دائماً قاب قوسين أو أدنى يعني يصل المنتخب الأردني إلى آماله وطموحه، إنما يظهر اكتشفوا إنه.. إنه هناك الأرضية مازالت محتاجة إلى بعض الرعاية، والحقيقة من ضمن الحماس ده يمكن يعني لا أكشف سراً إنه طبعاً تعليمات وتوجيهات الاتحاد الأردني إن فعلاً العمل في 3 محاور:

المحور الأول: وهو محور هام جداً، ويمكن يكون إحدى الأسباب اللي ما بتخليش الناحية الجمالية والتفوق والطموح يتحقق، اللي هي المنشآت ومناطق التدريب ويعني ملاعب التدريب للأندية الممتازة، وهنا تم وضع الميزانية على أساس هيبدأ الموسم القادم –إن شاء الله- بـ12 موقع تدريبي متميز لجميع الأندية.

والمحور الثاني: هو محور قوي وطموح جداً، وهو إعلان الاحتراف في الكرة الأردنية بطريقة مدروسة واتعمل لها تخطيط وتنسيق ولمدة سنة، وهتكون على كلفة الاتحاد في بداية نشأتها بحيث إنها تشيل العبء ده عن الأندية ولو لمرحلة 4،5 سنوات، ودي خطوة جبارة جداً لراحة اللاعبين نفسياً ووضعهم في مصاف اللاعبين اللي بيهتموا بكرة القدم فقط دون ما يشغلهم شاغل.

المحور الثالث: اللي يمكن أنا بأتولى فيه مباشرة العمل هو العمل الفني نفسه، والعمل الفني ده بيأتي من.. على جزئيتين التخطيط للنشاط المحلي ليساير ويواكب ويتناسق مع النشاط الدولي، ودي كانت خطوة مهمة جداً، فاشتركنا جميعاً بروح الأسرة الواحدة في بناء الهيكلة التنظيمية للنشاط المحلي، بحيث إنه يشمل السنة كلها ويزيد عدد مرات لعب اللاعبين إلى أن يصل إلى 40 مباراة خلال الموسم بخلاف المواسم السابقة، ودي نقطة اتعملت –الحمد لله- وبتؤتي ثمارها دلوقتي يمكن مبكراً، والمحور الثاني هو العمل جاهدين بقى في تكوين نواة لكل منتخب وطني، فيه عندنا منتخب 17سنة حالياً أبلى بلاءً حسناً والمنتخب الأولمبي اللي أنا متواجد دلوقتي لمباشرة العمل معاه في تايلاند هنا في أول احتكاكاته في مسيرته لتصفيات الأولمبياد القادمة، والمنتخب الأول اللي هو يمكن قطع بعد مرحلة مباريات ودية وتم اختيارات بعض اللاعبين، وهناك نجوم لم يتم اختيارهم لإشعال روح المنافسة ويرجع لهم الحماس المعروف عنهم، وإن شاء الله مستبشر خير في إنهم سيكونوا معنا في كأس العرب القادمة، ويبقى أصبح لدينا الآن منتخبين في بداية التكوين وبنزمع دلوقتي في تكوين منتخب تحت 14 اللي هيستمر بعد فترة متواصلة على طول لبعد.. يعني كخط سير بعد منتخب 17 سنة، المنتخب الأول طبعاً إحنا قطعنا مشوار يمكن أربع أسابيع إعداد تخلله نقطة يعني ما ساعدتناش كثيراً وهي اشتراك النادي الفيصلي ونادي الوحدات في مسابقة آسيا لأبطال الأندية، ودي قلصت الأربع أسابيع لـ8 أيام اتحذفوا منها في سبيل إن الأندية بتاعتنا كانت يعني.. يعني تجتهد في رفع اسم الكرة الأردنية على مستوى الأندية، وبالتالي برضو إحنا اشتغلنا شغل كبير جداً، وبعناصر صغيرة السن، الهدف الرئيسي بتاعنا هو إن إحنا يكون عندنا فريق قومي متوسط أعماره 27 سنة أثناء تصفيات كأس العالم القادمة، يعني بعد 3 سنوات تقريباً، ويكون قادر على المنافسة الجادة، أول خطواتنا التجريبية كانت في بطولة غرب آسيا بنعتبرها بداية على الطريق الصحيح، يعني ما كانش هدف الحصول على البطولة أو أي شيء، إنما الحمد لله ظهر الفريق ببداية تشجع إن إحنا فعلاً على مستوى الاختيارات أو التكوين أو أسلوب التدريب وضعنا نفسنا على أول الطريق الصحيح، وإن شاء الله التجربة الثانية هتكون كأس العرب في ديسمبر القادم في الكويت.

أيمن جاده: نعم، يعني كابتن محمود الجوهري، أنت من خلال هذه الخلاصة التي أعطيتنا إياها عن عمل الاتحاد الأردني ومخططات الكرة الأردنية التي تبدو طموحة وعاملة بجد على سد كل النقائص التي كانت موجودة سابقاً أو تجاوز السلبيات، التعاقد معك يبدو أنه في إطار أو جزء من هذه الخطة الشاملة من أجل النهوض بالكرة الأردنية، هناك الكثير من محبيها من الأردنيين بالذات يسألون.. طبعاً الفريق الأردني الوطني حقق إنجازات على المستوى العربي، لكن مازال مطالباً بما هو أكثر، بالذات آسيوياً ليست له إنجازات تُذكر في كأس أمم آسيا أو بالتالي الوصول إلى كأس العالم، يعني ما هي مدة عقدك؟ ما هي.. هل هناك يعني اقتراحات معينة للاتحاد الأردني أو توقعات معينة؟ هل تخططون.. يعني طالما أشرت لكأس العالم كيف تنظر للفريق الأردني خلال هذه السنوات؟

محمود الجوهري: والله طبعاً هو طبعاً أنا بأعمل للاتحاد الأردني يعني بروح المدرب الوطني وهم يعملون معي فعلاً بيعني بكل الاهتمام ومذللين كل الصعاب لدرجة إن النقطة دي ما بنفكرش فيها، إحنا بنتمنى –إن شاء الله- إن أنا أقدم كل عصارة جهدي في الوطن الثاني الأردن وإن فعلاً أكون أهل للثقة وخاصة بعد مقابلة صاحب الجلالة الملك، وتدعيمه من سمو الأمير علي كل دي نقط أقدر أقول عاطفية في ظل عروبيتنا يعني، وطبعاً لو هناك أي تقصير أو أي نتائج غير.. غير.. مخيبة للآمال، دي يعني بيبقى ليها منظور آخر، إنما –إن شاء الله- سوف يكون النجاح حليفنا لأنه ماشيين بخطوات واثقة وخطوات جيدة جداً، وزي ما حضرتك قلت –يا أستاذ أيمن- أن فعلاً كل هذا الإعداد لتكون الخطوة الأولى أولاً إن نعبر تصفيات آسيا في الدور الأول عشان نخش في النهائيات اللي بتأهلنا لنهائيات آسيا القادمة، ودي إحدى الأهداف الفرعية الرئيسية، يعني في سبيل تحقيقنا الإنجاز الكبير وهو إن إحنا يكون فريق قادر على المنافسة والوصول إلى نهائيات كأس العالم القادمة، يعني نملك الوقت وإن شاء الله مش هنضيعه، ونملك عناصر صغيرة السن جيدة، وسياسة ماشية بطريقة سليمة وأنا شايف إن الإعلام الأردني كمان متفهِّم الخطة، لأنه كل معالم الخطة وأهدافها المرحلية أمامهم، فبيتابعونا من واقع الأرضية الواقعية، يعني ما هياش مش متخيلات كبيرة، ونرجو منهم فعلاً الصبر وأن كل الأهداف اللي قدامنا حالياً هي أهداف تجريبية تدريبية قد نقع في أخطاء وقد نصحح أخطاء، إنما حتى الآن لم نستكمل القوة الضاربة للاعبي الأردن بكفاءة عالية، إن شاء الله احتمال يبقى نسبتها 80% في كأس العرب القادمة.

أيمن جاده: نعم، كابتن محمود الجوهري (المدرب المصري المعروف، مدرب منتخب الأردن حالياً) نشكرك شكراً جزيلاً على الوقت الذي خصصته لنا، ويعني هذا العمل الجاد، نتمنى أن يعمم وأن يستمر وأن يكلل بالنجاح، وإن كان لا أحد يضمن تحقيق الإنجازات أو الفوز، لكن يكفي هذا التفاؤل وهذا العمل الجدي، شكراً لك ونتابع الإجابة وتلبية طلباتكم.


الكرة الطائرة بين الصالات والشواطئ

المشاهد سامي الجمعان من الرياض في المملكة العربية السعودية بعث يسأل عن الفوارق بين الكرة الطائرة العادية والكرة الطائرة الشاطئية التي ولدت منها بطبيعة الحال، التقرير التالي يحاول تقديم الجواب.

تقرير/ليلى سماتي: الكرة الطائرة من بين أشهر الرياضات الجماعية التي عرفها العالم في القرن الماضي، وهي ألمانية المنشأ، أدرجت ضمن البرنامج الأولمبي عام 1964 ليعرف العالم في الربع الآخر من القرن العشرين لعبة كرة الشاطئ، وهو ما يعرف Beach Volley Ball وهي تمارس على الرمال الذهبية لمختلف شواطئ العالم ويتكون فريقها أساساً من لاعبين فقط في المنافسات الرسمية المدرجة ضمن برنامج الاتحاد الدولي للعبة.

وقد طرقت الكرة الطائرة الشاطئية أبواب الأولمبياد رسميا عام 1996 في دورة أتلانتا الأميركية، وإذا تحدثنا عن الجانب الفني الخاص بالطريقتين في أداء اللعبة، فنجد أن منافسة الكرة الطائرة داخل الصالات.. تجد فيها الملعب مستطيلاً وهو ممتد 9 أمتار على 9، عكس الكرة الشاطئية التي تجد فيها الملعب أصغر ويقام على مقاس 8 أمتار على 8، أما بالنسبة للارتفاع فإذا كان الملعب ضمن قاعة مسقوفة، فينبغي أن لا يقل ارتفاع سقف القاعة عن 13متراً، وتسمى الخطوط المحيط بالمنطقة الحرة حول الملعب بخطوط الحد، ويقسم الملعب إلى قسمين، خط نصفي أبيض اللون موازٍ لخط القاعدة، ولأنه يقع تحت الشبكة فيسمى بخط الشبكة أو خط النصف، ويرسم على بعد 3 أمتار منه من كل جانب خط موازٍ يقسم كل نصف إلى منطقتين تسمى المنطقة القريبة منهما إلى الشبكة بمنطقة الهجوم والمنطقة البعيدة بمنطقة الدفاع، ويحد منطقة الإرسال خط وطوله 15 سنتيمتر يكون عمودياً على خط القاعدة ويبعد عنه بـ20 سنتيمتر ويقع خلفه ويمتد حتى 3 أمتار ابتداء من الخط الجانبي الأيمن.

وإذا حاولنا أن نقف عند أهم الفوارق التي تفصل بين الاختصاصين في أداء نفس اللعبة، فإن شكل الكرة ووزنها يتقدم هذا الاختلاف، فالكرة العادية التي تستخدم داخل الصالات تصنع من الجلد الخفيف المرن الناعم، وأفضلها ما يقسم إلى 12 قطعة داخلها معبأ بهواء من المطاط ويراوح طول محيطها الخارجي بين 65 إلى 67 سنتيمتر عكس كرة الشاطئ لأنها أكبر من العادية بسنتيمتر واحد، وهي أخف منها ويكون شكلها أكثر جمالية وجذاب بالنظر إلى ألوان قوس قزح التي تتوزع على حجمها الدائري.

أمور فنية أخرى تفصل بين أداء نفس اللعبة، فالفريق في الكرة الطائرة العادية مُكون من 6 لاعبين وفي الكرة الطائرة الشاطئية من لاعبين فقط في المنافسات الرسمية، ويسمح بارتفاع عدد اللاعبين إلى 3 من كل جانب في المباريات الاستعراضية والجوائز الكبرى الغير رسمية التي تحظى بدعم مالي خيالي، كما أنه في الكرة الطائرة الشاطئية يسمح للاعبين بارتداء قمصان تحمل أرقاماً موحدة وبإمكانهم أن يضعوها على واجهة السراويل التي يرتدونها.

وفي طريقة اللعب يجب أن يكون استقبال الكرة الموجه إلى اللاعب الثاني المطالب بسحق الكرة وعدم تمريرها جانبياً، كما أن الرفاع في الـBeach Volley Ball له الحق أن يمسك الكرة في الهواء عكس الطائرة العادية داخل الصالات.

ومهما كانت الفوارق التي تفصل في طريقة أداء فنيات نفس اللعبة فإن الـBeach Volley Ball رغم حداثة انضمامه إلى العائلة الأولمبية إلا أنه يحظى برعاية وتسويق عالميين يفوق كل التوقعات، فالطائرة الشاطئية بإثارة مبارياتها وحماس جماهيرها تدر في أميركا الجنوبية والولايات المتحدة –إن لم نقل في كل دول العالم المتقدمة- تدر على الممولين والشركات الراعية بأموال طائلة فتحت شهية الممارسين العاديين الذين انساقوا إلى عالم الـBeach Volley Ball وأصبحوا يراهنون على إثراء رصيدهم المالي حتى وهم في سن متقدم، فهي رياضة لا تعترف بلغة السن صغيرة كانت أم كبيرة.

أيمن جاده: طبعاً الزميلة ليلى سماتي خير من يتحدث عن الكرة الطائرة باعتبارها لاعبة دولية في منتخب الجزائر سابقاً.

نتوقف مع بعض أسئلتكم عبر موقعنا الحقيقة على شبكة الإنترنت، الأخ محمد الذي لم يشر إلى بلده أيضاً يقول: ما هي الطريقة المثلى لبناء الأجسام هل هي العقاقير الطبية أم الغذاء الطبيعي؟ وما هو الأثر الجانبي لكل من الطريقتين؟ الأثار الجانبية بالطبع هي للعقاقير الطبية ولا ينصح أبداً باستخدام عقاقير طبية خارج إطار الفيتامينات أو الأشياء المنصوص عنها والمراقبة طبياً، بالطبع رياضة بناء الأجسام هي إحدى الرياضات التي تكثر فيها المواد غير الطبيعية العقاقير بالذات، لنفخ عضلات، لتجفيفها، وهذه أمور خطيرة جداً قد تكون لها انعكاسات على المستقبل البعيد للرياضي بغض النظر عما يمكن أن تحققه من جمال في الشكل، لذلك أحذر خصوصاً الشباب من اللجوء لمثل هذه العقاقير في ممارستهم لبناء الأجسام والأفضل الاكتفاء بالمواد الطبيعية بالأغذية الطبيعية، وإذا كانت هناك حاجة لأية فيتامينات فيجب أن تكون بإشراف طبي مع البعد –كل البعد- عن المنشطات أو المواد المساعدة بشكل غير طبيعي.

الأخ أبو بكر سعيد الدرسي أيضاً يسأل: من هو أفضل لاعب كرة قدم في العالم؟ بالتأكيد ليس لاعبي ريال مدريد الأفضل في العالم.

في السنتين الماضيتين البرتغالي (لويس فيجو) والفرنسي زين الدين زيدان، على الأرجح هذه السنة سيتم اختيار (رونالدو) زميلهما في ريال مدريد كأفضل لاعب في العالم بعد إبلائه الحسن في مونديال كوريا واليابان، ربما منافسه الرئيسي هو صديقه (ريفالدو).

مشاركة أخرى تسأل هل.. من هناك يعني ربما هناك بعض.. نعم، رقم ثلاثة كان بعض التوقف في الإنترنت، المشاركة رقم 3 من محمد العلوي البشير مولاي علي من المغرب يقول: من هنا.. أو هل من هنالك أغضب وألطف حكمين شهدتهم بطولة كأس العالم الماضية؟

سؤال طريف الحقيقة، أغضب وألطف.. أغضب ربما يعني أكثر عبوساً، أعتقد أن آخر حكمين أدارا مبارتين في كأس العالم ينطبق عليهما هذا الوصف الكويتي سعد كميل في مباراة المركز الثالث ربما كان ألطف الحكام بابتسامته الدائمة، وحكم المباراة النهائية الإيطالي (بيير لويجي كولينا) بالتأكيد هو الأكثر عبوساً، على كل حال لا نريد أن نطيل سأحاول أيضاً الاهتمام بالبعض.. الأخت لبنى تسأل عن مانشستر يونايتد، سنحاول أن نقدم تقريراً خاصاً عنه وإن كنا قدمنا أيضاً حلقة (ملفات رياضية) عن الشياطين الحمر الأشهر في إنجلترا، لكن مع المزيد من التقارير المشاهد رمزي إبراهيم خضير من العاصمة العراقية بغداد يسأل: كم مرة فاز منتخب العراق بكأس الخليج لكرة القدم؟ طبعاً العراق شارك في كأس الخليج حوالي 7 مرات بين عامي 76 في الدوحة وعام 90 في الكويت، الدورة التي انسحب منها قبل نهايتها، وقد فاز باللقب 3 مرات خلال ذلك، وقد أحلنا السؤال إلى زميلنا علي رياح في بغداد فوافانا بهذا التقرير، مع مزيد من التفاصيل.


منتخب العراق لكرة القدم ورحلته مع كأس الخليج

تقرير/علي رياح: كانت الدوحة محطة انطلاق مشاركات العراق في بطولة الخليج العربي لكرة القدم وذلك في السابع والعشرين من آذار/مارس عام 76 حين لعب أمام عمان مفتتحاً بذلك حضوراً مؤثراً في هذا الحدث الكبير، الذي كانت له اليد البيضاء على الكرة في مجمل المنطقة، إذ نقل منتخباتها من مصاف الإقليمية الضيقة إلى سوح المنافسات العالمية، وأعطى تواجد العراق في الدورة الرابعة قوة دفع للمنافسة نظراً لأرجحية المنتخب العراقي على سائر المستويات الخليجية الأخرى في ذلك الوقت، ورغم الذكريات الجميلة التي تركها اللاعبون العراقيون في تلك الدورة، فإنهم أخفقوا في نيل الكأس الذي ذهب إلى خزانة الكويت بعد مباراة فاصلة، وكانت محصلة العراق الفوز 4 مرات والتعادل مرتين والخسارة مرة واحدة.

علي كاظم (لاعب العراق 1976): بطولة الدوحة هي من أفضل البطولات على مستوى الخليج، لأنها كانت من الناحية الفنية مستواها عالي جداً وحتى من الناحية ا لجماهيرية والتنظيمية كانت بديعة جداً، دخول العراق لأول مرة في هذه البطولة أعطاها حرارة وأعطاها دفع لطيف جداً جداً.

علي رياح: وفي الدورة الخامسة التي أقيمت في بغداد عام 79 ارتقى العراق منصة التتويج بعد أن فاز في مبارياته الست جميعاً، غير أن مشاركته في الدورة اللاحقة عام 82 لم تكتمل إذ تقرر الانسحاب قبل اللقاء الحاسم مع الكويت بمبادرة من الرئيس صدام حسين وذلك حرصاً على الروح الأخوية، وقد جاء الانسحاب حين كان العراق يتصدر الترتيب وله 4 انتصارات وتعادل واحد ولم يعرف الخسارة.

وفي مسقط عام 84 كان العراق على موعد مع الفوز الثاني باللقب في خاتمة الدورة السابعة بعد لقاء فاصل مع قطر لم تحسمه سوى ركلات الجزاء فخرج العراق من هذه الدورة بـ5 حالات فوز، وتعادل واحد وخسارة.

ناطق هاشم (لاعب العراق أعوام 82 و 84 و88) أبرز الذكريات هي البطولة اللي جرت في مسقط، بعد مباراتنا الفاصلة أمام قطر، اللي كنا نحتاج فيها التعادل في المباراة الأولى، وخسرنا في المباراة وصارت مباراة فاصلة، وصلنا إلى ضربات الجزاء ومن خلال ضربات الجزاء أعتقد أن أفضل 3 لاعبين بالمنتخب العراقي أضاعوا ضربات الجزاء اللي هم حسين وعدنان زرجال وناظم شاكر، وأصبح الموقف صعب بالنسبة إلنا، والشيء اللي بأعتبره ذكرى إنه هي الضربة الحاسمة اللي نفذتها اللي كانت يعني، أنا كنت متحمل مسؤوليتها، والحمد لله الله –سبحانه وتعالى- وفقني وقدرت إنه أسجل هدف الترجيح للفريق العراقي وحصلنا على البطولة.

علي رياح: وشهدت الدورة الثامنة في المنامة عام 86 ظهوراً سلبياً للعراق الذي اشترك بالمنتخب الرديف نظراً للانهماك في التحضير لمونديال مكسيكو، واحتل العراق الترتيب قبل الأخير بفوز واحد و3 تعادلات وخسارتين، غير أن عودة نجوم الكرة العراقية للتواجد في دورة الرياض عام 88 كفلت لهم نيل الكأس للمرة الثالثة بعد أن حققوا الفوز 4 مرات وتعادلوا مرتين، ولم يقعوا في مطب الخسارة.

غانم عريبي (لاعب العراق 88): أنا اشتركت تقريباً في بطولة واحدة، بطولة الـ88 في السعودية في الرياض وكان المنتخب العراقي في ذاك الوقت في قمة مستواه، يعني بالنسبة للنتائج بالنسبة كلعب.

علي رياح: وعند الثالث من مارس/آذار عام 90 كان المشهد الأخير للعراق في دورات الخليج العربي، ففي ذلك اليوم انسحب المنتخب العراقي من الدورة العاشرة في الكويت احتجاجاً على قرارات الحكم الفنلندي الذي أدار اللقاء مع الإمارات، فتقرر شطب نتائجه وهي فوز وتعادلان، وبعدها أبقت الذرائع السياسية منتخب العراق خارج البطولة حتى الآن مخلفاً 40 مباراة في عموم مشاركاته السبع، فاز في 25 منها وتعادل 11 مرة وخسر 4 مرات.

وإذا كان العراق بدخوله دورات الخليج العربي قد أكسبها متعة مضافة وأعطى المنافسة بعداً آخر فإن غيابه في السنوات الـ12 الأخيرة شكل خسارة مؤكدة للبطولة مثلما كان خسارة فنية ومعنوية للكرة العراقية.

لبرنامج (سؤال في الرياضة)- علي رياح-(لجزيرة)- بغداد.

أيمن جاده: شكراً لعلي رياح، طبعاً الكثيرون يتمنون عودة العراق إلى دورات كأس الخليج، لكن على أي حال دورات كأس الخليج من السنة القادمة في الكويت ستشهد ضيفاً جديداً هو المنتخب اليمني، بالمناسبة الأخ المشاهد فواز حسن باعوم أو ياعوم من اليمن قال: المنتخب اليمني للناشئين –بكل فخر- كان هو سفير الرياضة العربية المتوج لنهائيات كأس العالم وقد يحصل على كأس آسيا لما لا يتم تسليط الضوء على هذا أو على هذه الكرة اليمنية، وهل ذلك متعمد؟ يعني أرجو نزع موضوع التعمد أو.. لاشك أننا نحرص على الكرة اليمنية والرياضة اليمنية كما نحرص على كل الرياضة في وطننا العربي، لدينا مراسل نشيط في اليمن هو الأخ عادل الأعثم ربما في الفترة الماضية كانت هناك بعض الصعاب التقنية تحول بينه وبين موافاتنا بالكثير من التقارير، لكن –إن شاء الله- هذا سيتطور مع المستقبل القريب، وطبعاً نحن بالتأكيد فخورون بتأهل المنتخب اليمني الناشئ لأول مرة إلى كأس العالم، نتمنى له التوفيق في النهائيات كما نتمنى أيضاً ظهوراً إيجابياً للمنتخب اليمني في دورات كأس الخليج، والحقيقة هذا أحد التقارير المبرمجة لإحدى الحلقات القادمة من برنامج (سؤال في الرياضة) إن شاء الله.

[فاصل إعلاني]

أيمن جاده: الحقيقة أن هناك الكثير من أسئلتكم تردنا عبر البريد العادي، البريد الإلكتروني، عبر الفاكس، أيضاً عبر الإنترنت، على سبيل المثال هناك الأخ مصطفى إبراهيم يقول: إن بحثنا عن تاريخ الرياضة .. إلى آخره يعني يقول (بيليه)، الجوهرة، السمراء أفضل ما أنجبته الرياضة، على كل حال يعني لا شك أن بيليه هو نجم كبير، إنما قبل قليل أنا تحدثت عن أفضل نجوم العالم حالياً ، أو من هو لاعب العالم هذه السنة ربما، على أي حال –إن شاء الله- سنهتم أيضاً بموضوع بيليه في إحدى الحلقات القادمة .

الأخ صالح على الزهراني من السعودية يقول لماذا في برنامجكم هذا لا تهتمون بالأندية السعودية ، على الرغم من أنه الأندية السعودية من أفضل الأندية العربية؟ ببساطة لأننا لا نملك مراسلاً في السعودية حتى الآن، نتمنى أن يحدث ذلك في المستقبل، وبالتأكيد نحاول ما استطعنا الاهتمام بالرياضة السعودية والكرة السعودية لأنها بالتأكيد عريقة وقوية ومطورة، وأيضاً لطالما مثلت وشرفت العرب في المحافل الآسيوية والدولية.

الأخ المشاهد عدنان الجيزوعي، من دُبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعث يسأل عن الرباع الأولمبي اللبناني الراحل محمد خير الطرابلسي، ويطلب نبذة عنه، بالطبع محمد خير الطرابلسي يبقى علماً من أعلام الرياضة اللبنانية والعربية، رباعاً فاز بميدالية أولمبية فضية في ميونخ 72، وقد رحل عنا الشهر الفائت عن 52 عاماً، إثر صراع مع مرض عضال، فرحمه الله، وقد طلبنا من مراسلنا في لبنان الأخ حسن مرتضى أن يوافينا بتقرير عنه، وهذا ما فعل.


محمد خير الطرابلسي.. رباع أولمبي فقدته الرياضة العربية

تقرير/ حسن مرتضى: ثلاثون سنة من الإنجازات والعطاء قضاها بطل الأوليمبي اللبناني محمد الطرابلسي مشاركاً وفائزاً بكبرى المسابقات المحلية والعربية والدولية، حاصداً خلالها ألقاباً عديدة جعلت منه رياضي القرن العشرين في لبنان عن جدارة، قبل أن ينسل من بين الرياضيين إلى مقره الأخير، تاركاً للبنان فضية أولمبياد ميونخ عام 72 كذكرى وتاريخاً حافلاً لن يجود الزمان بمثله في المدى المنظور.

محمد القيسي (الأمين العام لاتحاد رفع الأثقال اللبناني): كان ملتزم، وكان يمتمرن تمرين جدي ، وكان عنده تيار عصبي مخيف فريدة، وكان فنان.. كان فنان يعني صاحب 14 رقم عالم لرفعه الخطف ما بين (جونيور) و.. و(سونيور) كان .. بس كان تحت العشرين وفوق العشرين 14 رقم للعالم، ورجع بـ 72 عطى ميدالية فضية، هذا شيء مذهل بالنسبة.. بعدين دورات البحر المتوسط، الدورات الآسيوية، الهند، الناجواي، بانكوك، على طول أول.. أول.. أول.

سهيل القيسي (مدرب منتخب لبنان لرفع الأثقال): خبراء الروس، وخبراء الاتحاد السوفيتي أيام الاتحاد السوفيتي أيام ما كان ملك ألعاب القوة في العالم قالوا عن محمد لو هذا بيتمرن عندنا لحطم رقم العالم ضربة واحدة بـ 15 كيلو، يا اللي كانت كل الناس تتنافس على إنه يتحطم بنص كيلو، على أساس إنه حللوا نوع المفاصل ونوع الأعصاب اللي عنده موجودة ويمتلكها وهايدي وهبة من الله سبحانه وتعالى فلو.. لو حطوها بالإطار التدريبي تبعهم هم الحديث، يا اللي كنا نحن فاقدينه هون لكان هذا اللاعب فرق عن أبطال العالم بهذاك الوقت مش بنص كيلو وكيلو كما كان معروف بـ 15، و20 كيلو.

حسن مرتضى: بطولات لا تعد ولا تحصى رفع فيها الطرابلسي العلم اللبناني طويلاً محطماً أرقاماً عالمية، ومضى مثل كل الرياضيين الذين عملوا في خدمة هذا البلد، فأحبوه، وكافحوا من أجله ليكرسوا وجوداً له فوق مسرح المنافسات، ثم ليكرم بعد سنوات وسنوات بأوسمة ونياشين قبل ساعات الرحيل.

سهيل القيسي: بعد عشر سنين لحتى أعطوه الوعد اللي كانوا قايلين إياه إنه إذا كنت بتجيب ميدالية إنه نحط لك رتبة ضابط، لأن هو كان نفر بالإطفائية سنة الـ 70 لهلا، لما أخذ سنة 72 قالوا له وقتها إذا بتأخذ نتيجة نعطيك ميدالية، ها الوعد اتنفذ بعد عشر سنوات، ولو إنه لا .. ما كان فيه إلحاح، يا اللي كان أبوه –الله يرحمه- وراه ما كان وصل.

فبتقول لي على التكريم و.. شو بدي أقول لك يعني؟ عيب.

د. عدنان الطرابلسي (شقيق الطرابلسي ونائب في البرلمان): لا شك إنه إنسان بأي بلد آخر مثل محمد الطرابلسي البطولات اللي أحرزها أظن ببلد آخر كان محمد ممكن إنه يتكرم أكثر من هيك بكتير. يكفي إنه رفع اسم بلده طيلة.. اسم لبنان، طيلة 30 سنة.

حسن مرتضى: مضى الطرابلسي بعدما حقق الإنجاز الأكبر والأهم في تاريخ الرياضة اللبنانية ليبقى رمزاً للعطاء اللا محدود، ومثالاً للرجل الرياضي الصالح، وقد شب أبناؤه على حب الرياضة، وعلى العيش في جلباب أبيهم.

منى الطرابلسي (زوجة الطرابلسي): محمد ترك عندنا فراغ كبير، يعني كان محمد نحن وياه أصحاب.. عيلة وأصحاب، يعني كنا نتشارك معه، أي شيء بدنا نعمله نتشارك نحن وياه، وآخذ رأيه بأي يعني بأي موضوع بدنا نسويه، وعايش معنا بكل شيء.

عمر الطرابلسي (ابن محمد الطرابلسي): بابا علمني كيف أعمل أثقال، كيف.. يعني علمني كيف أقف، علمني كيف أقعد هيك.

سارية الطرابلسي (ابنة الطرابلسي بطلة لبنان في ألعاب القوى): شفت كيف.. كيف بلش رياضة لعب أثقال، كيف أروح أعمل مباريات وأجيب ميداليات، وأشوفه على التليفزيون مقابلات يعني.. يعني تابعته بس لأنه حبيبته بس لأشتهر هو من ها الرياضة يعني، فعشان هيك حبيت الرياضة، أو حبيت أكون مشهورة مثله هيك.

ياسمين الطرابلسي (بطلة العرب في رفع الأثقال): وهأمشي على خطاه من ناحية الغذاء، من ناحية الرياضة، بس الأثقال يعني بأعتقد مطلوب نوقفها، لأنه أحسن، نمارسها للهواية مثلاً، وانبسط وانسر فيها، هلا يعني لمين مثلاً بدي.. لمين مثلاً بدي الميداليات أعلقهم على.. عند مين؟ عند.. عند والدي المطلوب.

حسن مرتضى: من هذا المكان انطلق البطل الأولمبي محمد الطرابلسي بإبداعاته وإنجازاته، وحصد على مدى ثلاثين عاماً كماً هائلاً من البطولات، لكنه كما غيره من الرياضيين المجلين العرب يبدءون بضجة ويرحلون بصمت.

حسن مرتضى -(الجزيرة)- بيروت.

أيمن جاده: ولكن لا يمكن نسيان مثل هؤلاء الأبطال، ومن بينهم بالتأكيد محمد خير الطرابلسي، رحمه الله.

المزيد الحقيقة من أسئلتكم عبر البريد وعبر الإنترنت الأخ عصمت محمد طيب من السودان –يقول: متى سبتدأ مسابقة الدوري العربي الجديدة؟ طبعاً الاتحاد العربي لكرة القدم قرر أن يدمج بطولتي، أبطال الكؤوس أبطال الدوري وأيضاً كأس النخبة في بطولة واحدة هي يعني كما هي البطولة أو الدوري الممتاز أو (Champions League) في أوروبا، هذه البطولة كان مقرر أن تقام أولاها في شهر آب/ أغسطس الفائت في المغرب، لكن تم تأجيلها ربما إلى يناير/ كانون ثاني القادم، أي الشهر الأول في العام الجديد، وستسبقها أيضاً كأس العرب في الكويت في ديسمبر/ كانون أول، والتي أُجِّلت أيضاً من الشهر الحالي كما كان مقرراً.

الأخ المشاهد أسامة الجاسر من العاصمة القطرية الدوحة، بعث الحقيقة رسالة مطولة يقول: أبعث هذا الاقتراح بخصوص فرق كأس العالم لكرة القدم لعام 2006 في ألمانيا، أو عام 2010 في إفريقيا، آملاً أن تنقل هذا الاقتراح إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر القنوات التي تعرفها أكثر مني، لعلي أكون قد قدمت أكثر من حل لأكثر من مشكلة تواجه الاتحاد الدولي، و هو يقترح أن تكون الدول المشاركة في نهائيات كأس العالم ستة وثلاثين دولة بدلاً من اثتنين وثلاثين، وبالتالي يتم توزيع حصص كافية لكل القارات، وتوزع هذه الفرق إلى تسع مجموعات، الحقيقة بمجرد أن يزيد على اثنين وثلاثين من الصعب أن يكون ستة وثلاثين، لأن نظام الـ 9 مجموعات سيعيد الفيفا إلى قضية أفضل ثوالث، أو هذه الطرق غير العملية لاختيار الفرق المتأهلة للدور الثاني، ولابد أن تكون الفرق التي تجتاز الدور الأول من مضاعفات العدد 4، يعني 8، 16، 32، إلى آخره، وبالتالي 32 فريق، الخطوة التالية يجب أن تكون 48 فريق، وأعتقد هذا مستحيل، على الأقل في زماننا الذي نعيش فيه، لأن استضافة هذه الفرق، عملية تنظيم الدورات ليست مجرد ملاعب ومباريات، مجرد زيادة عدد قليل من المباريات سيؤدي إلى الكثير من الأعباء التي لا تستطيع دول كثيرة في العالم تحملها.. على أي حال أخ أسامة الجاسر، شكراً لرسالتك، وشكرا لاهتمامك.

أيضاً الأخ المشاهد بهاء السيد من طولكرم في فلسطين العزيزة بعث يطلب لمحة عن نجمه المفضل كما يقول، المهاجم الألماني الدولي السابق (يورغن كلينزمان) وهذا ما سيحاول التقرير التالي أن يفعله، نتابع.


النجم الألماني يورغن كلينزمان.. البداية والتاريخ

تقرير/حيدر عبد الحق: (يورغن كلينزمان) أو المدفع الذهبي كما يلقبه عشاقه هو اللاعب الوحيد في العالم الذي لعب في جميع المراكز، ومن ضمنها حراسة المرمى عندما بدأ مشواره بعمر الثامنة، كلينزمان من مواليد مدينة (كوبنجن) الألمانية في العام 64، وعندما بلغ السابعة عشرة بدأ مسيرته الاحترافية في نادي (شتوتغرتر كيكيرز) الذي كان يلعب في الدرجة الثانية، وبقي معه ست سنوات، وفي العام 84 انتقل فريق (شتوتجارت) الذي كان يلعب في الدرجة الأولى، وسجل معه تسعة وسبعين هدفاً في مائة وستٍ وخمسين مباراة لعبها مع الفريق، وتمت دعوة كلينزمان للمرة الأولى لصفوف المنتخب الألماني في العام 87 في تصفيات الألعاب الأولمبية 88 في (سول)، وأحرز الميدالية البرونزية مع المنتخب الألماني الأولمبي، واختير أفضل لاعب في ألمانيا عام 88.

وعودة إلى رحلة كلينزمان في الأندية، حيث جرب الاحتراف الخارجي في العام 89، وذهب إلى (أنترميلان) الإيطالي ولعب معه ثلاث سنوات، خاض خلالها خمساً وتسعين مباراة سجل فيها أربعة وثلاثين هدفاً، وأحرز معه لقب كأس الأندية الأوروبية في العام 91، وكان كلينزمان قبل ذلك قد حقق مع منتخب بلاده ألمانيا كأس العام 90 تحت قيادة المدرب الألماني (فرانس بيكنباور) وهو اللقب الثالث الذي تحرزه ألمانيا في كؤوس العالم، انتقل بعدها كلينزمان من الأنتر باتجاه (موناكو) الفرنسي في العام 92، ولعب معه خمساً وستين مباراة، سجل فيها تسعة وعشرين هدفاً. واختير في العام 94 لاعب العام في ألمانيا، وفي العام نفسه جاء تاسعاً في اختيار الفيفا لأفضل لاعب في العالم، لكنه فشل في قيادة منتخب بلاده إلى مركز متقدم في كأس العالم 94، حيث خرجت ألمانيا من الدور ربع النهائي أمام بلغاريا، وهو ما اعتبر مفاجأة كبيرة في بطولة كأس العالم آنذاك.

واتجه بعدها كلينزمان نحو (توتنهام) الإنجليزي، بعد نهاية كاس العالم 94، ولعب معه عاماً واحداً، خاض خلاله 41 مباراة، سجل فيها عشرين هدفاً، واختير في العام 95 لاعب العام في إنجلترا، ثم عاد إلى ألمانيا، بالتحديد إلى (بايرن ميونخ) في العام 95، الذي أصبح فيه قائداً للمنتخب الألماني، وجاء كذلك ثالثاً في اختيار الفيفا لأفضل لاعب في العالم في العام نفسه.

وفي العام 96 تمكن كلينزمان من قيادة منتخب بلاده في نهاية كأس الأمم الأوروبية في انجلترا نحو لقب البطولة، بعد الفوز على منتخب تشيكيا بالهدف الذهبي، وكان قبل البطولة قد أحرز مع (بايرن ميونخ) لقب كأس أندية أوروبا، واختير في العام نفسه خامس أفضل لاعب في العالم حسب اختيار الفيفا، وبقى مع (بايرن ميونخ) حتى العام 97، وحقق معه بطولة الدوري الألماني في العام نفسه، ولعب مع بايرن أربعاً وستين مباراة، سجل خلالها واحداً وثلاثين هدفاً. ثم عاد كلينزمان مرة أخرى إلى إيطاليا في العام 97 إلى نادي (سمبدوريا) ولم يحقق معه شيئاً، وفي كأس العالم 98 في فرنسا كانت الآمال كبيرة على كلينزمان لقيادة منتخب ببلاده نحو اللقب الرابع، خاصة بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية 96، لكن الفريق الألماني اصطدم في الدور ربع النهائي بفريق اعتبر حصان البطولة الأسود، وهو منتخب كرواتيا الذي أذاق الألمان هزيمة مريرة بثلاثة أهداف نظيفة ليصاب كلينزمان مع زملائه للمرة الثانية بخيبة أمل كبيرة، أثرت على بقاء كثير من اللاعبين مع المنتخب الألماني، ومن ضمنهم كلينزمان الذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد مشوار حافل مع منتخب بلاده، لعب خلاله مائة مباراة سجل فيها ثلاثة وأربعين هدفا وعاد كلينزمان مرة أخرى إلى (توتنهام) الإنجليزي الذي كان يعتبر فيه بطلاً، لعله يعيد للفريق مجده السابق، لكن للعمر أحكاماً، ولم يتمكن كلينزمان من قيادة توتنهام إلى أي لقب، مما جعله يقرر الاعتزال نهائياً وهو بعمر الخامسة والثلاثين، لتطوى صفحة رائعة من سجلات كرة القدم العالمية.

يورغن كلينزمان

مواليد: 30/7/1964

الطول: 185 سم

المركز: رأس حربة

مشاركاته:

78- 1984 نادي شتوتغرتركيكيزر

84 – 1989 شتوتغارت الألماني

89 – 1992 انترميلان الإيطالي

92 – 1994 موناكو الفرنسي

94 – 1995 توتنهام الإنكليزي

95 – 1997 بايرن ميونيخ الألماني

97 – 1998 سمبدوريا الإيطالي

98– 1999 توتنهام الإنكليزي

87 – 1998 المنتخب الألماني

إنجازاته

1988 الميدالية البرونزية في أولمبياد سول

1988 لاعب العام في ألمانيا.

1990 كأس العالم في إيطاليا

1991 كأس أندية أوروبا مع انترميلان

1994 لاعب العام في ألمانيا

1995 أفضل لاعب في انكلترا

1995 ثالث أفضل لاعب في العالم

1990 كأس العالم في إيطاليا

1996 كأس أندية أوروبا مع بايرن ميونيخ

1996 كأس أوروبا مع المنتخب الألماني.

أيمن جاده: الأخ المشاهد صلاح الدين على بابكر، سوداني مقيم في اليمن بعث برسالة مطولة الحقيقة، يقدم فيها اقتراحات أيضاً كالأخ السابق يعني يقترح أو يطلب أو يطلب مني أن أحاول عرضها على أصحاب القرار في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الحقيقة هي متعلقة بالكثير من الأمور، متعلقة بمباريات كرة القدم، بطولة كأس العالم، وإلى آخره، سأحاول أن أمر على النقاط بسرعة لأنه بذل جهداً كبيراً في هذه الرسالة الدراسة الحقيقة، وسأعطيك إجاباتي أنا يعني قبل أن نتحدث عن إمكانية رفعها أو إيصالها إلى أصحاب القرار في الفيفا، يقول بالنسبة لمباريات تحصيل الحاصل التي ليس لها تأثير على بقية النتائج لماذا لا تلغى، توفيراً للسفر والإقامة والنفقات ورغبة الجمهور، وتخفيف على المباريات التي تنهك الفرق؟ الحقيقة مثل هذه الفكرة يعني الفريقان إذا خرجا من تصفيات كأس العالم لماذا يلعبان مباراتهما ولا تلغى؟ لأن هناك أسباب منها أنه في حالة اعتذار أو انسحاب أي فريق متأهل فلابد أن يتأهل الفريق الذي يليه كما حدث مع الدنمارك بدلاً من يوغسلافيا في أوروبا 92 مثلاً، وبالتالي لو ألغيت هذه المباريات سيصبح الترتيب غير منضبط، أيضاً الفرق التي لا تملك أملاً تهمها هذه المباريات فنياً ومعنوياً، وحتى مادياً وأيضاً التصنيف الدولي للفيفا تؤثر عليه نتائج مثل هذه المباريات التي يصعب إلغاؤها.

أيضاً يقول: من الملاحظ أن حراس المرمى الاحتياطيين ليس لهم أي فرصة للتغيير إلا في الضرورة القصوى، لماذا لا يضاف تبديل رابع لفرق كرة القدم، ويكون إلزامياً لحارس المرمى؟ الحقيقة عندما تزيد التبديل من لاعبين إلى ثلاثة خصص تبديلان للاعبي الميدان، وواحد إجباري بحارس المرمى إذا احتاجه المدرب، لكن يعني من أجل مساعدة المدربين وتطوير التكتيك والهجوم في كرة القدم، وجعل اللعبة أكثر جاذبية جُعل التبديل الثالث كالتبديلين الآخرين ضمن حرية المدرب، هذا موضوع تكتيكي لا يمكن إلزام المدربين في إجراء تبديل لحارس المرمى، وفرص الحراس الاحتياطيين لطالما أتت من خلال مناسبات متعددة، والحارس دائماً يوصف بالصبر، وكما قيل عن أحمد شوبير (الحارس الدولي السابق للأهلي ومنتخب مصر) أنه أيوب الكرة المصرية، لكثرة ما صبر ثم حصل على فرصته.

أيضاً يطلب.. أو يقترح الأخ صلاح بابكر إلغاء كل مباريات تحديد المركز الثالث، وهذا معمول به في كأس أمم أوروبا، ولكن الفيفا لا يرى ذلك، وفي بطولات أخرى أيضاً في الألعاب الأولمبية، لأن المركز الثالث أفضل وأهم من الرابع، وتذكروا مباراة تركيا وكوريا الجنوبية في كأس العالم الأخير.

رابعاً: أيضاً قال: يجب تبني الاتحاد الدولي بعدم دفع مبالغ للاتحادات الدولية الفقيرة، ووضع آلية لإنشاء ملاعب مواكبة للمواصفات الدولية، طبعاً هناك مشروع الهدف من الفيفا، وهناك أيضاً مشاريع أخرى للمساعدة، وبالتالي يمكن تحقيق الأمرين.

أيضاً يطلب وضع حد لخروج الفرق الكبيرة التي وصلت لدور الثمانية بأخطاء تحكيمية فاضحة، ويقترح توزيع الفرق الثمانية لمجموعتين في هذا الدور. الحقيقة نظام المجموعتين طبِّق في كأس العالم 78 في الأرجنتين، و82 في أسبانيا، وفي.. في أسبانيا كمان كانت أربع مجموعات، لكن الحقيقة أيضاً ذلك النظام كان فيه بعض العيوب مثل إمكانية التلاعب بنتائج المباريات، السماح بأهداف كثيرة، وبالتالي يعني الأفضل خروج المغلوب، لكن بالنسبة للأخطاء التحكيمية اقترحنا لطالما على الاتحاد الدولي أن تكون عملية استخدام الفيديو وشاشات الملاعب في كأس العالم هي المرجعية الدقيقة للحكم. أيضاً تحدث عن وضع قانون يحرم اللاعبين الذين يثبت تلاعبهم في نتائج مباريات بالشطب أو الإيقاف المطول، وطبعاً هناك لوائح تضبط ذلك، وهذا موجود تقريباً.

أيضاً يقول: في بعض القارات التي مازالت فيها الفرق لا ترقى لمستوى المنافسة هناك نتائج بعدد وافر من الأهداف تصبح مدعاة للسخرية، ويقترح عدم الفصل بالأهداف فيها، واعتبار طرق متعددة ذكرها، لكن أنا أعتقد أن الأفضل تصفية الفرق الضعيفة أولاً في مرحلة أولى، كما يحدث في إفريقيا مثلاً، ومن ثم حصلت تصفيات نهائية بين الفرق الأقوى.

أيضاً يقول على الفيفا أن ينشئ قناة رياضية لكرة القدم لكل العالم، ثم يقول المعدمون والفقراء هم الذين يعشقون كرة القدم لحد الجنون، ولا يقتصر على عمر أو نوع، لذا لابد أن يضع النقل التليفزيوني الدول الفقيرة في العالم يوضع مجاناً، كأول شرط للحصول على الحقوق. في النهاية النقل في إفريقيا على سبيل المثال موجود مجاناً الفيفا، وهذه قضية من قضايا العصر الرياضية، والقنوات متعددة، لا داعي لقناة واحدة تصبح احتكارية من الفيفا.

الحقيقة رسالة مطولة كما قلت حاولت أن أمر عليها باختصار، ويعني أشكر الأخ صلاح بابكر على جهده، ولكن كما قلت كل هذه الاقتراحات لها أسبابها وإجاباتها.

في النهاية ربما لم يبق لنا من وقت إلا أن نجيب الأخ المشاهد أحمد حسن من القاهرة الذي يطلب عرض بعض اللقطات للشقيقتين هبه وسارة عبد الجواد من مصر، خلال مشاركتهما في مسابقة السباحة الإيقاعية في ألعاب سيدني الأولمبية عام 2000، إذن نودعكم مع هذا العرض.

هذا إذن ما سمح به وقت البرنامج.

المزيد من التقارير، وبعضها نوهنا عنه بداية سنؤجله -إن شاء الله- للحلقة القادمة بعد شهر بالضبط من الآن بإذن الله.

إذن تحية لكم مشاهدينا الكرام، ألقاكم بعد حين دائماً مع (حوار في الرياضة) و(سؤال في الرياضة).