وجدوه جثة هامدة في النهر بفيينا.. هل مات رجل القذافي مقتولا أم كان غرقه طبيعيا؟
وتبين من التحقيقات أن الجثة تخص شكري غانم الذي عمل وزيرا للنفط الليبي ورئيسا للوزراء في نظام العقيد معمر القذافي، كما كان من أهم الشخصيات المسؤولة عن الصفقات الاقتصادية قبل ثورة 2011.
لم يخفِ المتحدث الرسمي باسم شرطة فيينا سابقا رومان هازلنغر -ضمن تصريحاته لبرنامج "نهايات غامضة" (2020/7/26)- شكوكه في أن الرجل مات مفتولا، كونه من ضمن الشخصيات السياسية المعروفة، رغم أنه أشار إلى أن نتائج التشريح أظهرت عدم وجود أي أثر لعامل خارجي.
كما أوضح أن الشرطة لم تتوصل إلى أي دليل يدعم فرضية الانتحار، مشيرا إلى أن عائلة غانم غادرت المدينة منذ انتهاء التحقيقات، ليس خوفا من القتل بل بسبب التبعات النفسية لهذا الحادث المأساوي.
ولكن سلطات التحقيق في النمسا أشارت إلى أنه لا يوجد دليل على شبهة جنائية في موت غانم، معتبرة أن الوفاة كانت طبيعية.
من جهته، افترض وزير خارجية ليبيا ومندوبها في الأمم المتحدة سابقا عبد الرحمن شلقم، أن تكون وفاته نتيجة لهبوط حاد في مستوى السكر أو أزمة قلبية، فمات قبل أن يسقط في النهر، مؤكدا أن عائلة غانم أخبرته بأن الوفاة كانت طبيعية بحسب ما توصلت إليه الشرطة النمساوية.
لكن الصحفي ستيفان شوشير قال إن هناك شائعات كثيرة حول صراعات بين غانم وأبناء القذافي.
كما شكك السفير الأميركي لدى ليبيا آنذاك جون ستفينس في فرضية موت غانم بأزمة قلبية وسقوطه في النهر، حيث كتب في تقريره للإدارة الأميركية "الفقرات بخصوص الراحل شكري غانم صحيحة بالنسبة لي.. كان مقربا من سيف (القذافي)، وورد أنه متورط في صفقات النفط المشبوهة. ليس هناك ليبي واحد تحدثت معه يعتقد أنه ألقى بنفسه في النهر.. يعتقد معظمهم أنه تم إسكاته من قبل أعضاء النظام أو غيره من أنواع المافيا الأجنبية".