موعد في المهجر / منعم الفقير - شاعر
موعد في المهجر

منعم الفقير

تستضيف الحلقة الشاعر العراقي منعم الفقير الذي توج بعدد كبير من الجوائز الدانماركية الرفيعة ومنها جائزة الإنجاز الفني التي يمنحها صندوق الدولة لرعاية الفنون والآداب.

حالم في الوطن مبدع في المنافي
رحلة الشاعر في قلوب الدانماركيين

منعم الفقير

حالم في الوطن مبدع في المنافي

منعم الفقير: "صناعة وطن"

مرة أخذت قليلا من التراب

قليلا من الأعشاب

قليلا من المياه

وكثيرا من الأسلاك

وصنعت منها وطنا

فهل أسميه عراق؟


المعلق: منعم الفقير شاعر يمكن اختصار حياته الحافلة بقصيدة قصيرة كتبها هو نفسه

يا فرحي مهما ابتعدت أو دنوت

لن أنساك أبدا

فمن أجلك فقط

حزنت كل هذا الحزن

رحلته الطويلة الشاقة من مدينة الشعب شمال بغداد حيث ولد عام 1953 مرورا بلبنان وسوريا والمغرب وصولا إلى الدنمارك القصية، رحلته كلها كانت بحثا عن الفرح العزيز المنال سواء في عراق السبعينيات حيث كان النظام لا يسمح إلا بأغنيات تمجيده وقصائد التسبيح بحمده أو في بيروت الجميلة التي طرده منها العدوان الإسرائيلي عام 1982 فأخذ يضرب في الأرض حتى آن أوان الاختيار الاضطراري الأخير فإذا بالشاعر والمسرحي يطلب اللجوء السياسي إلى الدنمارك التي وصلها دون أن يعرف عنها شيئا إلا أنها قد تقبله لاجئا وتمنحه موطئ قدم، مجرد مكان صغير يلملم فيه شتات نفسه التي تقاسمتها المنافي، وهواء نقيا يصلح لانتظار القصيدة.

أصدرت أول مجموعة شعرية بسوريا تحمل عنوان "بعيدا عنهم" والثانية "المختلف"، ولكن بسبب عدم حصولي على تصريح بالعمل وعلى وثائق تساعد على البقاء قررت السفر إلى الدانمارك

منعم الفقير: انطلق بي الحلم من مدينتي الشعب، مدينة الشعب تقع إلى شمال بغداد ومن الناحية الإدارية هي تابعة للأعظمية، هناك حيث ترعرعت وترعرعت معي أحلام، رغم أن مدينة الشعب لديها خصوصية حيث تجمع مختلف المكونات الاجتماعية والدينية والقومية بالإضافة إلى مختلف المستويات الطبقية فمثلا كأنك تجد محافظا إلى جواره فلاح وأيضا تجد أيضا مهنا مختلفة بين الموظف ومدير المكتبة وبين العامل والمستخدم والمنظف فكانت كلها مدينة الشعب هي كرنفال اجتماعي وإثني لافت للنظر، وكان الجميع يتعايشون بسلام ويتبادلون الذكريات ولكن الذي كان ينغص عليهم هو شبح الفقر والعوز وشبح أيضا التهديد الدائم بسبب تغيير الموقف السياسي وتغيير النظم السياسية وكل تغيير يتطلب نوعا من أنواع الولاء الجديد، فعلى الناس أن تخبئ مواقفها القديمة كما تخبئ آراءها وأيضا لن تصرح بأحلامها من أجل غد أفضل لهم قبل أن يكون الغد من أجل العراق. وكل هذا المشهد البانورامي كما قلت الإثني والطبقي يعطي إلهاما ما في أن أكون ليس نسخة عن أبي ليس نسخة عن آخرين تواضعوا على مهن وتواضعوا أيضا على طرق حياة فأردت أنا أن آخذ طريقا آخر وهذا الطريق هو طريق المسرح ومن هنا نشأت رغبة في أن أكون مسرحيا وبدأنا بالفعل بتأسيس فرقة مسرحية أطلقنا عليها اسم جماعة المسرح الجديد وكنا مجموعة من الهواة نقوم بالعروض في المقاهي وفي المقابر وفي الحدائق العامة وعندما تطور بنا الأمر واجهتنا عقبة عدم الحصول على إجازة والتصريح لعمل مسرحي يتطلب إجراءات معقدة وخصوصا الإجراء الأكثر تعقيدا هو الإجراء الأمني السياسي وهذا مما جعل حلمنا أيضا أن يتحول إلى حلم سري فكنا نمارس المسرح كما يمارس مؤمن أو عابد شعيرة ممنوعة غير مصرح بها، وكنا ننتخب الجمهور ونأتي به إلى أماكن خشية الدسيسة أو خشية وصول خبر إلى السلطات وكان هناك تشدد على القيام بنشاط له طابع ثقافي دون تصريح قد يصل إلى السجن إلى ثلاث سنوات في حال انتفاء عدم وجود دافع سياسي، فما بالك كل المسرح هو في العراق وكل الثقافة في العراق هي لديها دوافع سياسية من أجل التغيير من أجل تحقيق نوع من أنواع البرامج، البرامج التي تحقق قدرا معينا من الكرامة الشعورية وأيضا الكرامة التي أقصد بها أن يكون للفرد نصيب من الثروات. كانت كل مجمل الأعمال التي شاركت فيها وقدمتها كانت أعطتني الشيء الكثير، منها أولا أنا عرفت الحركة الدرامية وهذا ساعدني لاحقا في كتابة القصيدة وكتابة النص، ثم إن هذه التجربة، التجربة المسرحية فتحت لي أفقا للقراءة، فتحت لي أفقا للكتابة ولولا هذه التجربة المسرحية على صعوبتها على مخاطرها على عدم الاستقرار وما صاحبها من قلق لكنها أعطت خلاصة شكلت رصيدا لكتابة قصيدة فيها حركة وفيها تطلع. وعندما تعذر عملنا إلى المسرح وعندما تم رفض إعطائنا إجازة كنا أمام خيار إما أن ننخرط في المراكز الشبابية التي تحول المسرح فيها إلى إعلام ودعاية للسلطة وإما أن نترك المسرح ونبحث عن مهن أخرى وهذا ما يصعب علينا فلهذا تشتتنا وكل منا قرر أن يحقق ذاته المسرحية بعيدا عن العراق. في بيروت شعرت لأول مرة أن لدي رأسا ويمكن أن أفكر به أو رأسا صالحا للتفكير وبيروت هي المعلمة الأولى والكبيرة لي حيث استطاعت أن تهذب الخوف والرعب الذي كان في مقابل إعطائي شعورا بالأمان الجمالي، يعني أنت لا تستطيع أن ترى يعني جمالا أن ترى حياة أن ترى مدنا أن ترى تباينا في الكتل الإسمنتية والصخرية وفي البحر ونوارسه وسحبه والسماء وسحبها ونجومها وأنت قلق ومرعوب، لكن بيروت استطاعت من خلال تنوعها الطبيعي بين السهل والجبل والبحر والشاطئ والمقهى وأيضا جمال وجوه الناس فيها أعطتني درسا كيف أن أكون جميلا في التصرف والكتابة. في بيروت يعني مارست العمل الصحفي وأيضا كنت مسؤول المسرح في مؤسسة المسرح والفنون الشعبية الفلسطينية وكان هناك العمل أيضا يعني كان ملهما ولأن الموقع الذي تشغله الفرقة هو على البحر في منطقة الأوزاعي لكن تطور الأحداث السياسية والاجتياح الإسرائيلي لبيروت الذي بدأ في 4 يونيو 1982 تعذر بقاؤنا في بيروت لأننا لم نحمل وثائق صحيحة وكان ليس لدينا إقامات وأيضا منظمة التحرير الفلسطينية هي غادرت إلى تونس فكان خيار وحيد هو أن نسافر إلى سوريا، هناك في سوريا أيضا واصلت العمل في الأقسام الثقافية ونشرت عدة متابعات في المسرح والسينما ومتابعة الكتب وأصدرت مجموعتي الأولى "بعيدا عنهم" عن دار العلم وأصدرت أيضا مجموعتي الثانية "المختلف"، لكن بعد ذلك بسبب عدم الحصول على تصريح بالعمل وأيضا عدم الحصول على وثائق تساعد على البقاء قررت السفر إلى الدنمارك.

[فاصل إعلاني]

رحلة الشاعر في قلوب الدانماركيين

المعلق: أدرك الشاعر منذ وطئت قدماه أرض الدنمارك قبل حوالي ربع قرن أن الدنماركيين كمناخهم باردون ومتقلبون والشاعر بحاجة إلى الدفء الإنساني ليتدفق فنه، عليه إذاً أن يذيب ثلوج المجتمع الدنماركي بالكثير من الصبر والتفهم والحب. يحكي منعم الفقير كيف كان ينصت للحوارات اليومية بين الدنماركيين في الشارع والمقهى والحافلات العامة ملتقطا بإحساسه المرهف غياب العواطف الإنسانية البسيطة كالحب والشجن والاشتياق والتعاطف والوجد. جلس يوما إلى جوار شاب وفتاة دنماركيين ظلا يتحادثان ساعة في قسط السيارة وأسعار الأسهم وفي تقدمها المهني بعد الزواج، وغاب عنهما ساعات ليحضر اجتماعا ما وعاد ليجدهما يجتران نفس الحديث العملي المعدني دون لمسة حب واحدة، فكانت لحظة الإلهام، ذهب فورا إلى ناشره وعرض عليه أن يطلب من كل شعراء الدنمارك أن يكتبوا قصائد حب قصيرة تطبع على بطاقات البريد الملونة فصارت تلك البطاقات من أكثر المطبوعات رواجا في الدنمارك وحتى الآن.

منعم الفقير: أنا وصلت إلى الدنمارك بصفة لاجئ، طبعا لم تكن لدي أي أفكار حول الحياة الثقافية أو الاجتماعية في الدنمارك، كل ما أعرفه عن الدنمارك هو أنني قرأت قصص أندرسون في الصف الخامس الابتدائي وبالتالي قرأنا سون كيكيغارد وجاء إلى الترجمة العربية بالتزامن مع سارتر، وكنا نعتقد لفترات طويلة أن سون كيكيغار هو فرنسي أيضا والمشكلة كما يعني تبدو واضحة أن الترجمات إلى اللغة العربية غير مرفقة بهوامش وغير مرفقة بسيرة شخصية عن الكاتب لكي تعطينا فكرة أو لتساعدنا في البحث عن البيئة التي نشأ فيها الكاتب ويعني خصوصا البيئة الثقافية. وعندما بقيت في معسكر اللجوء بقيت فترة ثلاثة أشهر تنقلت فيها من مكان إلى مكان آخر، كانت الظروف غاية في القسوة وبالتالي حصلت على الإقامة وطلبت أن أقيم في العاصمة لكوني كاتبا لكنهم لم يسمحوا لي بذلك فأقمت في مدينة تدعى مدينة، نلفظها في الدنماركي أسبريا وهي تكتب أسبيرك وكان الناس هناك لا يرحبون بالأجانب ولا يرحبون بالغريب، ليس الغريب هو الأجنبي من خلفية إسلامية أو خلفية لاتينية، لا، حتى الغريب منهم، وكانوا لديهم تحفظ شديد حتى على أهالي كوبنهاغن. ولهذا أنت تأتي إلى بلد ليست لديك فكرة عنه ولا تعرف التعامل مع الناس، ومن طبيعة الناس في ممارستهم لثقافاتهم أنهم يعتبرون الآخر القادم يجب أن ينضبط ثقافيا وأن يكون سلوكه أيضا منسجما مع سلوك المقيمين ولا يوجد هناك هامش للاختلاف في التصرف أو للاختلاف في الأداء الثقافي وهذه مشكلة الحقيقة، مشكلة كونية ومشكلة عالمية ولهذا جاءت هذه الآداب والفنون وأفكار الحوار الثقافي لكي نفهم الآخر في بيته وليس في بيتك، لكي نفهم الآخر كما هو وليس كما نريد أو نتمنى.

"الجندي"

لم يكن هشا حد الكسر

ولا لينا حد الطي

كان يسبح في وحدة موحشة

موحشة

في الإجازة الأولى

عاد في شاحنة

في الإجازة الثانية

عاد في باص

في الإجازة الثالثة

عاد في صندوق


المعلق: توج منعم الفقير بعدد كبير من الجوائز الدنماركية الرفيعة التي كان أول شاعر من أصل غير دنماركي ينالها كجائزة الشاعر الدنماركي الكبير بول سورينسون التي يمنحها سنويا اتحاد المكتبات العامة في الدنمارك لأكثر الشعراء الذين أغروا الناس بقراءة الشعر، وجائزة الإنجاز الفني التي يمنحها صندوق الدولة لرعاية الفنون والآداب، وجائزة فنان القوميات عن مسرحيته "قطار الطفولة"، وجائزة الإبداع التي منحته إياها منظمة مساعدة اللاجئين الدنماركية، وجائزة السلام والتواصل بين الشعوب التي يمنحها اتحاد الكتاب الدنماركيين، وجائزة الفنان العام بدرجة الشرف التي منحها عام 2003، والأهم من ذلك كله كما يرى الفقير أن مختارات من شعره دخلت إلى مناهج التعليم الرسمية بالدنمارك. ولكن ضوء الحماس لا يتبدى في عيني الشاعر العراقي إلا وهو يتحدث عن تكريم وحيد ولكنه ثمين ناله من وزارة الثقافة العراقية حينما منحته عام 2005 درع الثقافة في بلاد الرافدين، تكريم يشبه عودة الوطن من مهجره إلى أحضان شاعره.

تجمع السنونو الثقافي والذي أرأسه تأسس بالتعاون مع عدد من الكتاب الدانماركيين الذين يحبون الثقافة العربية ويتطلعون إلى تعاون أفضل بينهم وبين المثقفين العرب

منعم الفقير: نحن الآن في قصر موستينغ هوس وهذا القصر تبرع به أحد النبلاء للقيام بالأنشطة الثقافية وكان هذا القصر يشبه بيتا صيفيا يقيم فيه هذا النبيل المدعو موستينغ ليكون إلى جانب الملك عندما يكون الملك في إجازته الصيفية. الحديقة التي قطعناها في الطريق إلى هذا القصر هي الحديقة الصيفية كانت تقضي فيها العائلة الملكية الإجازة الصيفية، نحن الآن في هذا القصر حيث يقيم تجمع السنونو الثقافي الذي أنا أرأسه وتأسس بالتعاون مع عدد من الكتاب الدنماركيين الذين يحبون الثقافة العربية ويتطلعون إلى تعاون أفضل بينهم وبين المثقفين العرب، ونحن أسسنا هذا التجمع السنونو الثقافي في عام 1992 الغرض منه هو دعوة كتاب ومثقفين وفنانين ومفكرين عرب إلى الدنمارك ليقفوا هنا على منصة واحدة وكل منهم أي الدنماركي والعربي يقول ما لديه عبر نصه عبر مؤلفه عبر فنه دون تدخل، ويكون لنا في هذا الموضوع شريك هو المتلقي. نحن في تجمع السنونو الثقافي نتعاون مع أي جهة من أجل الحوار من أجل الفعاليات الثقافية ونحن أيضا جهة استشارية تتصل بنا عدد من المؤسسات الدنماركية للاستفسار عن كتاب ومعلومات عن الثقافة العربية سواء عموما أو لكل بلد، هناك بعثات هناك كتاب يذهبون إلى بلد عربي معين ويحتاجون إلى تعريف بمثقفيه والثقافة عموما في البلد العربي المعين، نحن نقوم بهذه الخدمة وأيضا نتعاون مع مختلف الهيئات وعلى سبيل المثال هذا المساء أو اليوم سيقام حفل تأبين للشاعر الراحل محمود درويش وهذا يأتي في إطار تعاون تجمع السنونو الثقافي مع جامعة كوبنهاغن صاحبة المبادرة في التأبين ونحن أيضا قدمنا من جانبنا الكتاب، رشحنا كتابا دنماركيين سوف يقرؤون هذه الليلة ورشحنا فنانين دنماركيين سوف يقرؤون شعر محمود درويش هذه الليلة إضافة إلى أني سوف ألقي كلمة وسوف أقرأ بكل حب واعتزاز قصائد الشاعر الراحل محمود درويش.


المعلق: بينهما محمود درويش ومنعم الفقير تقارب كبير ليس لأنهما شردا عن وطنيهما من الاحتلال مرة ومن الطغيان مرة ولكن لأنهما معا يكتبان شعرا واضحا كلماته بسيطة وتراكيبه قابلة للفهم الفوري رغم طبقات المعنى العميقة الكامنة في بنائه المركب، ولم يضبطا مرة واحدة وهما يتعمدان الغموض والتعقيد ويلفان ويدوران أو يتشبهان بهذا أو تلك من مدارس الحداثة أو ما بعد الحداث في الشعر العالمي، ولم يكتبا يوم قصيدة يحتاج القارئ أن يتلوها عشر مرات ليوقن أخيرا أنها غير قابلة للفهم. قصائده تتفتح لها القلوب، هكذا وصفت نينا مالينوفيسكي نقيبة فناني الدنمارك قصائد منعم الفقير.

منعم الفقير:

لما مرت على انتظاره لها ساعة وساعتان ولم تأت

ترك خده يلامس المصطبة بهدوء وقال

أيتها المصطبة

هل يمكن أن أراك غدا في نفس المكان


المعلق: لدى منعم الفقير ككل المبدعين الكبار حل للأزمة الإنسانية الراهنة التي تجعل الكتل البشرية لا تكف عن التصادم والتناحر، الفقير يرى أن المثقفين تركوا الساسة ينفردون بتشكيل الرأي العام وهذه جريمة كبرى في اعتقاده وعلى مبدعي العالم ومثقفيه أن يعودوا ليشكلوا قلوب الناس وعقولهم زارعين لديهم قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر بل والإعجاب باختلافه.

منعم الفقير: نحن تحدثنا عن حوار الحضارات وعن التعاون الثقافي بين الشعوب لكن ما الفائدة التي نتوخاها من حوار ثقافي على حياتنا اليومية؟ الحوار الثقافي يساعد على أن نمضي، أنا شخصيا، أن أمضي يومي بهدوء أكثر بعلاقة ودية مع جاري الدنماركي مع زميلي في العمل مع الراكب في الباص أو المترو أو السوق أو إلى آخره، كل هذه يمكن أن تساعد وممكن أن تعطي صورة أخرى إلى الحياة اليومية كما يجب أن تعاش دون تهديد ودون تحدي ودون استفزاز لأننا بالتالي بشر وجيران، ومن هنا أن أدعو إلى أن يكون للثقافة مجال أكثر تعبيرا في صياغة يومنا في صياغة يومياتنا ولهذا أنا قلت في إحدى قصائدي

العالم بيتي

العراق غرفتي

أنا عندما أقيم في غرفة تدعى العراق علي أن أنا أقيم جوارا حسنا مع سكان الغرف الأخرى وهذا لا يتأتي دون حوار ثقافي قائم على الاحترام قائم على احترام خيارات الشعوب العقائدية والأيديولوجية وأيضا خياراتها في صناعة مستقبلها.