سمير عثمان الباش – مخرج مسرحي
موعد في المهجر

سمير عثمان الباش ج2

تستكمل الحلقة في جزئها الثاني اللقاء مع الممثل والمؤلف والمخرج المسرحي سمير عثمان الباش الذي نال درجة الدكتوراه في فلسفة الفن عام 2001 تخصص إعداد الممثل فالتمثيل.

– تجربة العودة إلى سوريا
– الحياة في روسيا وجسر الإبداع


تجربة العودة إلى سوريا

سمير عثمان الباش: العمل مع الطلاب متعة حقيقية إذا كنت بدك تكتشف وتطور وتبحث في سوريا كثير استمعت بالعمل مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية وشوفت إنه عندنا إمكانية واضحة لتشكيل بؤرة إشعاع مسرحي حقيقي تنطلق من سوريا وهذا يعني شيء واقع تماما وهو طموحي الحقيقة كان بسوريا.

[تعليق صوتي]

دون كيشوت هي المسرحية التي أخرجها سمير الباش في حمص حينما عاد إليها من موسكو إجازة والمسرحية تروي حكاية صراع بين إرادة إنسان مفعم بالمثالية مع الواقع الذي لا يعترف إلا بالمادية والملموس من الأشياء مهما كان منحطا ودنيئا ونتيجة الصراع محسومة سلفا ينهزم الحالمون، الباش الذي نال درجة الدكتوراه في فلسفة الفن عام 2001 من معهد الغيتس المسكوفي أحد أهم معاهد المسرح في العالم تخصص في فرع دقيق للغاية من الفن المسرحي وهو إعداد الممثل فالتمثيل فن صعب يظن الكثيرون في عالمنا العربي إنه مهنة مَن لا مهنة له، الباش يتحدث عن تجربة العودة لتدريس هذا الفن في دمشق وفى ذهنه ما قاله الكاتب الأرجنتيني المبدع خورخلويس بورخيس إنه دون كيشوت رواية كان يجب أن يكتبها العرب.

"
لدعم الحركة المسرحية السورية، قبلت دعوة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لإقامة ورشة عمل وأثناء الورشة ترجمت مسرحية "فودفيل أنطوان"، وبعدها دعاني المعهد للعمل بشكل دائم "

سمير عثمان الباش: على ما يبدو بالوقت المناسب جاءتنا دعوة من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق لإقامة ورشة عمل فطبعا بكل رحابة صدر استقبلتها هذه الدعوة ونزلت على سوريا اشتغلت مع طلاب سنة ثانية كانوا، بدأنا بورشة العمل وأثناء ورشة العمل ترجمت مسرحية فودفيل انطوان تشيخوف واستطعنا فعلا خلال فترة قصيرة من الزمن أنه نتوج ورشة العمل بإقامة عمل طلابي صغيرة فودفيل وبالحقيقة على ما يبدو كان العمل ما شيء على الإطلاق استقبلوه بالمعهد بشكل جديد وجمهور كتبوا به بعض الجرائد بشكل كمان لطيف عن التجربة ففيما بعد المعهد قرر بأنه يعيد هذا العمل مع نهاية العام الدراسي، أيضا استقبلت هذا الطلب برحابة صدر وأيضا وحتى أنا عندي شوق هائل للعمل بسوريا بالحقيقة بالعمل مع الطلاب السوريين مع الممثلين السوريين، المشاركة بدعم الحركة المسرحية السورية بيخلينا نقول المساهمة بنصيبنا اللي لازم نقدمه لبلدنا سوريا ما هيك فأيضا قدمنا هذا العمل مع نهاية العام الدراسي فيما بعد المعهد رأى بأنه يدعيني للعمل بشكل دائم في المعهد العالي للفنون المسرحية بالحقيقة هذا الشيء اللي أنا بالنهاية عرفان أنه بالنهاية بدي أرجع على سوريا على بلدي والمفروض أبدأ الانطلاقة الحقيقية من سوريا وليس من موسكو كما يحدث الآن يعني، فرجعت على سوريا وكانت المشاريع ضخمة الحقيقة وكبيرة كان فيه أفكار هامة لكتابة منهاج للمعهد العالي للفنون المسرحية لنقل آخر علوم فن الممثل خلينا نقول الحديثة إلى سوريا وللبدء بداية أخرى خلينا نقول للمعهد العالي للفنون المسرحية بداية أخرى بداية صحيحة أخرى لأن المعهد بدأ بداية صحيحة وعلى ما يبدو بالمرحلة الحالية لابد من إعادة تأسيس من جديد بهذا المعهد اشتغلت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لمدة سنتين كنت رئيس قسم التمثيل زائد إنه درّست أيضا مادة التمثيل لطلاب سنة أولى وسنة ثانية نفس الطلاب انتقلت معهم من سنة إلى أخرى لكي نؤسس معهم مدرسة فنية لأنه حسب رأيي الشخصي لا يمكن أنه بأشهر أنك تحسن تنقل علوم كاملة تحسن تنقل مدرسة كاملة لا بد من فترة زمنية وتغير الأساتذة اللي كثير بالحقيقة عم يضيع الطالب مثل ما أنا شوفت كنت شايف بأنه الأفضل الأستاذ يتنقل من مرحلة إلى أخرى مع طلابه حتى يشوف كيف عم يطوروا ويتابع كل طالب على حدا علشان يعرف أيضا كل طالب ماذا يحتاج الطالب في كل لحظة من اللحظات في كل مرحلة عم ينتقل لها سنتين كانوا بالحقيقة ولاسيما بالبداية كانوا كتير مليئين بالتفاؤل ولكن شيئا فشيئا شعرت بأن الأمور لا يمكن أن تستمر للأسف الشديد خلال سنتين لقيت أيضا بأنه التطور اللي عم نحققه ضعيف جدا وغير متناسب على الإطلاق مع الجهد المبذول حملت معي إلى سوريا تفاؤل كبير وطاقة هائلة للعمل للأسف ما اكتملت التجربة وأطريت للعودة هنا في موسكو يعني ممكن تعترضني مشاكل علمية أو فنية فين نلاقي لها حلول المشاكل اللي اعترضتني بالمعهد العالي للفنون المسرحية كانت خارج حدود اختصاصي ومع ذلك أنا أفضل العمل في سوريا والوطن العربي.

[تعليق صوتي]

أتعرفون لماذا يفضل الفنان المسرحي سمير الباش العمل على مسرح سوري أو عربي مهما كانت المعوقات لأنه يعرف جيدا أن رجل المسرح لا يستطيع أن يغير لون جلده ولا يمكنه استعارة ثقافة الآخرين لغة لإبداعه وستظل الرسالة الحقيقة لكل مسرحياته موجهة لوطنه تناقش همومه وتطرح على الخشبة آماله سواء كان ذلك واضحا مباشرة كمسرحيته التي يقوم بإعدادها حاليا حول علاقة الاستعمار الغربي المتعدد الأوجه للروح الشرقية أو كمضمني مخبئ بين المشاهد والسطور كمسرحيته بيت إيبرناردا أمبا التي تطرح الأزمة العميقة التي يسببها تقوقع الإنسان وانعزاله بفعل الخوف والتقاليد البالية تصف الصحافة الروسية، سمير الباش بأنه السوري الذي يطاعم بأعماله المسرح الروسي المعاصر بلمسة من الحكمة العربية تصوروا.

سمير عثمان الباش: عدت إلى موسكو بعد انقطاع عن البلد ثلاث سنوات في موسكو الحركة المسرحية والحركة الفنية بشكل عام تتطور يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر لذلك بعد ثلاث سنوات من الانقطاع كان لابد من معرفة ماذا يجري في موسكو، لا بد أيضا من إعادة تواصل مع الأصدقاء مع المعارف مع المسارح وبالحقيقة لفترة قصيرة جدا قمت فيها بموسكو مباشرة جاني عرض بأحد المسارح اللي هو مسرح يسمى مسرح موسكو الدرامي بقيادة أرمن جغرخانيان وبهذا المسرح قدمت عمل مسرحي بعنوان ثلاث قبعات الكاتب أسباني نغيل ميورا.

[مشهد من مسرحية ثلاث قبعات]

يا له من رجل فريد.. نابليون بونابرت

فليسقط الطاغية!

يجب أن تعتاد على الانضباط، فأنت ستسكن في بيتي قريبا

ممنوع الخروج من البيت خلال الليل

عليك النهوض في السادسة والنصف صباحا

وتناول البيض خلال وجبة الإفطار

سمير عثمان الباش: العمل عم بيتحدث عن فينا نقول الإنسان الصغير في هذه العالم الكبير كيف إنه الإنسان بالحقيقة ما فيه نية يكون هو صاحب قراراته كيف الظروف عم بتضغط على الناس على الأشخاص بحيث إنه ما يحسن يأخذوا قرارات بشكل حر حتى لدرجة إنه يخاف الإنسان أن يعي رغباته الحقيقية فهذا الشيء اللي ركزت عليه بهذا العمل.

[مشهد من مسرحية ثلاث قبعات]

لكنني لا أحب البيض!

على الأشخاص المنضبطين أن يحبوا البيض!

على الأشخاص المنضبطين أن يحبوا البيض!

[فاصل إعلاني]

الحياة في روسيا وجسر الإبداع

"
حضر عدد كبير من السوريين والعرب افتتاح العرض الأول لمسرحية "ثلاث قبعات"، ولأول مرة تحضر السفارة السورية
"

سمير عثمان الباش: وفي هذا العمل لأول مرة ألاحظ بأنه كثير السوريين بالدرجة الأولى والعرب بشك عام جاؤوا على المسرح وحضروا عرض الافتتاح وأيضا لأول مرة السفارة السورية تحضر أول يعني أول عمل تحضره لي في موسكو فكثيرا بأشكر السفارة السورية الحقيقة يعني على أنه حضروا العمل وقدموا ورود طبعا شكرا كثيرا لهم، الآن نحضر لمونودراما لأول مرة أخوض هذه التجربة تجربة المونودراما عادة بمعظم الأعمال كان عندي عدد كبير من الممثلين النص توليفي من مأخوذة من عدة نصوص لشكسبير ولبوشكين ولبلوك وأيضا برنارد شو فهو توليفة تتحدث عن كليوباترا آخر ملكة من ملكات مصر في هذا العمل بالحقيقة يمكن الخط الرئيسي اللي بدي أحاول أركز عليه هو كيف أنه الغرب يعني عم يخطأ عدة مرات عم يخطئ بحق الشرق الحقيقة كيف بعصر كليوباترا الرومان لم يفهموا كليوباترا يعني ما فهموا بأنه كليوباترا هي حامل الثقافة وحامل الحضارة المصرية فقضوا عليها وبقضائهم على كليوباترا قضوا على الحضارة المصرية.

[تعليق صوتي]

يعلم المسرح أهله أن الحياة في هذا العالم متعددة الأصوات لا تنقطع فيها تلك الحالة المرهفة من الصراع بين الناس وبين الفرد والمجتمع وبين الفرد ونفسه وأن التصالح مع الناس ومع الآخرين لا سبيل إليه إلا بالحب وهكذا يمكن للمسرح أن يضيء لأهله الطريق في رحلة حياتهم فسمير الشاب يلتقي بنتاليا ذات الحسن الروسي ويتزوجان بعد شهور من الغرام العاصف على نمط المسرح الرومانسي ولكن الزواج يضع الثنائي أمام اختلافاتهما الثقافية والحضارية وتثور الأعصاب ويقف الرجل الحمصي أمام المرأة المسكوفية وجها لوجه في لحظة فاصلة تشبه ما يزعمه البعض من صراعات الحضارات ولا ينقذ علاقتهما إلا الحب العميق الخالص وبعد قليل ستستمعون للدكتور سمير يتغزل في زوجته بل وفى حماته.

سمير عثمان الباش: بعد ست سنوات تقريبا من وجودي بموسكو بعد ما تخرجت بسنة تقريبا صار يعني لا بد من الزواج على الرغم من أنه ما كان فيه أي فكرة بأنه أتزوج يعني بهذا البلد بهذه الحياة كان عندي هموم وأهداف أخرى مختلفة تماما بس خلال هذه الفترة كنت تعرفت على البنت اللي هي حاليا زوجتي اسمها نتاليا طبعا الصداقة شكل الوقت اللي صار فيه زواج والوقت اللي صرنا نعيش مع بعض طبعا يمكن مثل العادة بدأت تظهر بأنه فيه خلاف يعني ما خلاف لا نقول كثير كبير وإنما فيه طباع مختلفة فيه أشياء كثير ممكن بس خلال سنين استطعنا أنه نتغلب على كل هذه الخلافات اللي ممكن تكون بين أجنبية وعربي أو شخصين من حاضرتين مختلفتين تماما طبعا بالحقيقة يمكن الحب هو اللي بيتخطى كل المصاعب اللي ممكن تكون.

زوجة سمير عثمان الباش: لماذا اخترت رجلا شرقيا لأن الحب لا يميز بين الطوائف والقوميات والديانات كما أنه رجل طيب أحببته واخترته ولحقت به إلى سوريا بلد جيد وقد أعجبني كذلك الشعب فهو طيب وقد استقبلتني عائلته بشكل حسن أعجبتني الحياة هناك العائلات هناك كبيرة وكثيرة العدد وليست كما الحال لدينا فلدي أخ واحد بينما هناك العائلات يكثر فيها الأولاد وقد جذبتني إمكانية التواصل معهم خصوصا وأنهم أعطوني الكثير من الاهتمام الذي أستطيع الحصول عليه منه هو هدوئه فطباعنا مختلفة هو هادئ وأنا انفعالية وهذا يخلق نوعا من التوازن في علاقتنا تعلمت منه الهدوء، الهدوء في التعاطي مع الأمور الحياتية إذا كان السؤال يتعلق بذهاب سمير إلى دولة عربية للعمل فمن الطبيعي أنني سوف أذهب معه لأنه بحاجة لي كي أساعده وأدعمه بالإضافة أن الثقافة العربية تعجبني أرغب بالعيش هناك وعلي أن أكون هناك حيث زوجي إنني معجبة بالمطبخ الشرقي وقد علمني سمير تحضير بعض الأطباق كذلك أقاربه وأحاول تحضير بعض منها هنا في موسكو فهي شهية ومفيدة للصحة كذلك.

سمير عثمان الباش: استقبلوني الحقيقة بشكل كثير كثير لطيف إلى أبعد الحدود يعني خاصة والدتها حقيقة كانت تحل محل والدتي أنا شخصيا يعني حقيقة كانت تذهلني بطيبتها عندها استعداد لأن يعني تقدمي أي شيء فيعني طيبه إلى أبعد الحدود، يعني يمكن هذا توفيق من رب العالمين ورضى الوالدين حقيقة بأن تزوجت من أسرة فيها كثير أشياء قريبة من أسرنا العربية.

[المونولوج الأخير من مسرحة "الخال فانيا" للكاتب الروسي "انطوان تشيخوف"]

سمير عثمان الباش: سوف نعيش سنعيش أياما كثيرة وليالي طويلة سنتحمل ونصر على كل ما يرسله لنا القدر سوف نعمل من أجل الآخرين من الآن وفى شيخوختنا دون كلل وعندما تأتي ساعتنا سوف نموت بخضوع وهناك وراء القبر سنقول أننا عانينا أننا ذقنا طعم المرارة وسيشفق الله علينا نحن أنا وأنت سنرى الحياة طاهرة طائعة وسنفرح عندها سوف نتلفت إلى تعاستنا الحالية بتأثر وابتسامه وسنرتاح أن أؤمن يا خالي أؤمن بحرارة ومن كل قلبي سنرتاح سنرتاح سوف نسمع أصوات الملائكة ونرى المساء مرصعة بالألماس سنرى كيف تغرق كل شرور الدنيا وكل الآلام في بحر الرحمة الإلهية التي ستغمر العالم حياتنا ستصبح هادئة جميلة ورقيقة الحنان أنا أؤمن.. أؤمن يا مسكين يا خالي فانيا أنت تبكي أنت لم تعرف السعادة في حياتك ولكن اصبر يا خالي فانيا أصبر سوف نرتاح سوف نرتاح.

[تعليق صوتي]

يقول المسرحي السوري المبدع سعد الله ونوس وطني فكرة كالنور أحملها معي داخل السنتيمترات المربعة القليلة المسماة قلبا بين أضلعي ولا تستطيع قوة مهما تجبرت أن تسلبني وطني اللهم إلا إذا انتزعوا قلبي من صدري وهكذا وبالنسبة لكل من هم كسعد الله ونوس ينبغي علينا أن نعيد النظر في مفهوم المهجر والاغتراب، سمير الباش يفسر حالته بعيدا عن أرضه ووطنه مستخدما كلمة أساسية واحدة الجسر، يمكن لمبدع موهوب على أعتاب جامع خالد بن الوليد في حمص في أسرة يعولها بائع فاكهة يشقى ساعات يومه كلها يمكن له أن يعلمنا مما علمته روسيا المضيافة وأن يعلم الروس مما يجري في شرايينه من حرارة عربية حافلة بالمتناقضات ولم تتحول في معظمها بعد إلى فن يدفئ قلب العالم فسلاما للجسور المبدعة.

سمير عثمان الباش: الحياة بدولة أخرى بحضارة أخرى بمجتمع مختلف تماما تعادل بالحقيقة حياة أخرى وكأن الإنسان يعيش حياة أخرى تماما يعني الإنسان بيعيش حياتين حياة ببلده وحياة ببلد آخر، طبعا الخبرة اللي تلقيتها هنا عندي رغبة هائلة في نقلها إلى سوريا إلى الوطن العربي الأفكار كيف الناس بتفكر كيف بتشوف الآخر الأدب طبعا الروسي الواسع الثقافة الحضارة التقاليد والعادات أيضا عندي رغبة بالحقيقة كثير كبيرة تنقل أيضا للمجتمع الروسي الكثير يعني من عادتنا وتقاليدنا اللي كثير أيضا هنا يفتقدوا لها فيه كثير عندنا أشياء أكيد لطيفة وجميلة بروسيا كمان بيفتقدوا لهيك أشياء فيجوز المهاجرين رسالتهم على ما يبدو هي إقامة هذا الجسر بالحقيقة بين الحضارات وبين الشعوب لتقريب وجهات النظر للتفاهم بين الشعوب وطبعا ما بأتمنى أروح على بلدي سياحة يعني بأتمنى آجي على موسكو سياحة لأن بلدنا بالحقيقة يمكن والوطن العربي بشكل عام بحاجة لأبنائه أكثر من البلدان اللي هي صارت متطورة وسبقتنا فأبناء الوطن العربي كثيرا يمكن بخبراتهم اللي اكتسبوها في الخارج يفيدوا الوطن العربي يفيدوا بلادهم. العنوان البريدي: dtexile@aljazeera.net.