حميدو بن مسعود
ضيف الحلقة | – حميدو بن مسعود، الممثل المغربي الأصل |
تاريخ الحلقة | 16/07/2001 |
– حبه للفن وهجرته إلى فرنسا
– تعلمه فن المسرح وتألقه في فرنسا
– العنصرية وكيف واجهها حميدو؟
– انتقاله إلى هوليود
– مشاعره في الغربة تجاه وطنه المغرب
حميدو بن مسعود: طُلب مني نغير اسمي عاليش؟ عمر الشريف يدخل كعمر شريف، يك.. حميدو يدخل كحميدو أو يخش كحميدو.
المعلقة: ولم يخرج حميدو، بل دخل كحميدو بن مسعود متأبطاً اسمه وملامحه العربية. قرع أبواب المسرح والسينما العالميين فانفتحت له.
في ذاكرته صورة عتيقة لولد مغربي صغير نشأ في أزقة الرباط المعتمة، وفي رأسه حلم وحيد أن يصبح ممثلاً كأولئك الذين كانت صورهم تزين جدران مخيلته المأهولة بالأبطال والأفلام.
حبه للفن وهجرته إلى فرنسا
حميدو بن مسعود: في هاديك الوقت يعني لما كانت عندي 6 سنين أو 7 سنين كانوا الأصدقاء كانوا صغار، وهو بما إنه كل الأفلام تتغير مرة في الأسبوع في الرباط كانوا يجوا عندي للدار يقول لي: الإسبوع الجاي إيه الفيلم الجديد لما جي؟ أنا اللي أعطيهم البرامج للأفلام وفي قاعة السينما ديال (رويال) سينما (كوريزيه) فيها دي وفيها دي، ونروح أنا الأول نشوف الأفلام، ومن بعد نأخذ صبيان ونمشي وقدامنا السينما، ونشوف صور الأفلام ونقعد (نعاود) للفيلم، هذا لما كان يقول نتدخل ونحكي لهم الفيلم اللي شفته، وعندي.. جماعة اللي ما عندهمش دراهم بش يدخلوا الفيلم، نمشي معاهم للسينما، نقفوا قدام صور للأفلام وبنحكي الفيلم.
المعلقة: يغادر حميدو الصغير عالم الخيال مرغماً كي يفتح عينيه على واقع مغاير تصله أصداؤه عبر ما يجري في الشارع المغربي والعربي على السواء. إنها سنوات النضال والتمرد ضد المستعمر مع كل ما رافقها من أحداث وشغف وأحزان.
حميدو بن مسعود: كان في هاديك الأثناء كنا.. كل واحد كل مغربي (…) كل عشية "هنا صوت العرب"، وصوت العرب كان يطرق جميع المواضيع لتحرير الأمة العربية، ولهذا دور في.. هذاك الدور ديال القاهرة ولإذاعة القاهرة لعبت واحد دور مهم فيما يخص تحرير وطنا، بحيث ناس كانوا متابعين الأمور، كذلك بعض زعماء المغاربة اللي كان على رأسهم هو الأول واللي أعطى المثل الكبير وهو (محمد الخامس) لما نهار أكبر صدمة في حياتي لما كانت عندي 13 سنة، أول ما.. استيقظت وسمعت على إن لقد ذهب الملك محمد الخامس إلى المنفى. حاجة ما تصور في.. في البال، لأن.. لأن عندنا هذا كان هو رمز اللي كان، ما كانش واحد آخر غيره، يعني البلاد كلها عافية من للصغار، للكبار، للنساء، كل شيء كان.. كل شيء كان.. بدأت مظاهرات، سدوا.. اسمه هو الفنادق، سدوا الأماكن، الناس خرجت للشوارع، الشوارع عمرت.. وبالتهليل والتكبير، وهذا كل واحد يعمل حاجة، وبدؤوا بالجوامع.. الجوامع تعمر.. تعمر والعبادة و.. والجيش مطوق ذاك البلاد هاديك، وكل واحد كان يعمل حاجة، أنا يا.. كنت أشوف يعني ما.. كنت طفل.. ما.. العمل وعندي واحدة تفديه الحطبة، تفدية في الدار كنا نجيبوا الحطب بش نشعلوا العافية بش للأكل إلى آخره، وأخذتها وعملتها تحت واحد جلبة [جلباب] عندي جلبة صغيرة، وقاعد نجري الجامع وآخدها ومعايا ولد صديق ديالي من المدرسة هو.. هذاك السن اسمه (بن حسين) الله يرحمه، رحنا وبدينا نجري لقدام، إلى الأمام، ما.. ما شاعرينش، كنا نسمعوا البارود، كنا نسمعوه، وواحد وقف قال: شوف الولد ديالي اللي هو صديقي طاحي هيك، قلت ما جُرح هذه كانت أكبر صدمة، وهذا كان شعوري الأول بوجود الاحتلال في البلاد ديال المغرب وعندي هاديك هي الصورة اللي على أن.. ها الناس هادول ما خصهمش يبقوا في هذه البلاد هذه.
المعلقة: غادر الجيش الفرنسي المغرب بعد أن كبر حميدو بضع سنتيمترات، ولكن ما تراه سيفعل بذلك الحلم العنيد الذي مازال يدغدغ قلبه؟ وكيف ينبئ والده الصارم بما يعتزم فعله بالرغم من انقطاع حبل الكلام بينهما؟
حميدو بن مسعود: قلت له بدي نقول لك حاجة إلى الوالد، قال لي شوف الوالدة.. كي تشوفها وتقول لي شو تبغى تقول. أنا هنا وهو وراك يشوف الوالدة، يقول لها: ما هو إيش هذه المصيبة اللي..، قلت له الوالد خدت قرار على أن إن –شاء الله- في الأسبوع الماجي [القادم] غدينا انفض نهائياً مع.. مع الدراسة وما نبقاش نمشي للمدرسة، وإن شاء الله على إنه من (…) 21 يوم هنمشي بحياتي فرنسا نبغي ندير تمثيل، نبغي ندير فيلمات [أفلام]. مع (جون ريبان) ومع.. ومع الممثلين الكبار للسينما الوالد هنا عنده العرق هذا نازل هنا.. يعني واحمر وازرق اصفر، اتبدل بالألوان، شاف إياي وقال لي: آه.. آه يعني المدرسة؟ قلت له: المدرسة صافي.. صافي ما كانش، وتبغي ترجع ممثل؟ لا، قلت له: غداً إن شاء الله غداً يكون ممثل للسينما العالمية.. اندهاش قلت: الله!! يعني ما فيش حاجة زيانه وبدا يرتب لي على شعري بشوية بشوية، ولكن مع الأسف كنت كان شعور على أنها ند وثقيلة وتنزلني هابطة بي نازل بي نازل بي، أحسن ذاك الصحن ديال اللوبيا، ويبدي يبرك لي راسي، وأنا.. بق.. بق.. بق في.. وأمي تقول ويلي ويلي قتلت الولد هتقتل الولد!! عمال يقول لي: ولا ممثل في هذه العائلة، ولا ممثل ولا فنان في هذه العائلة.
المعلقة: في حقيبته الصغيرة وضب حميدو أغراضه: بدلة واحدة، قميصان وحفنة نقود. كان عمره يومها 17 عاماً.
حميدو بن مسعود: انزلت وجت للوالد لابس وواقف الوالدة مسكين الجلابية ديالها.. واللثام وواقف حتى هي، لحالي أقول له: الله يهنيك، قال لي: زد، زد، زد، زد، خرج معايا، كانت سيارته هناك ما كانش أعرفها كان (شوفير)، طلع هو وطلعنا.. الوالدة ورا، وجلس هو قدام، وقفنا الطريق لطنجة، يعني مدة خمسة سويع [ساعات] ولا جملة ولا كلمة واحدة، الوالد سكت، الوالدة تبكي وأنا يا.. ساكت.. دخلنا المرسى ديال طنجة ووجدنا الباخرة (اليوطي) واحد حاجة غريبة الآلاف أو قل ميئين مئين [مئات] بتاع جنود فرنسية، وهناك فهمت من الوالد سأل قال لهم: إيش وقع؟ قال لهم: هادو آخر جنود فرنسية اللي هياخدوها Le parte وهذه كان آخر Le Parte ديال آخر جنود فرنسيين، هداك كانت عندي فيه يعني سفر في.. في (لا كاف) يعني أرخص مكان فوق واحد طرف ديال (..) ورحت وخرجت من البلاد مع آخر جندي فرنسي، اللحظة أكبر لحظة اللي الآن إلى يومنا هذا لما كان أتذكرها وهي الصورة ديال ذاك الوالد اللي كان دائماً كي ما ولده يعملها.. للفن أو يروح أو هذا. كان واقف يعني يبكي ما قدرش، بقى يسلم علي ما قدرش لما أجي سلمت على الوالدة، وبوستها وبقيت تبكي، وما عارفينش، كنت صغير.. وفين غادي لما قربت له شو.. شو حاجة.. ما بقاش نعرفه إن كله.. الدموع، وبقى كي يشوف الباخرة ما.. الباخرة.. فأخرت شوية وطلعت للباخرة، وطلعت للباخرة ووقفت في السطح ديال الباخرة بش نشوفهم من الرصيف، ولما الباخرة كانت تمشى كنت تبعد الرصيف شفت حاجة من أغرب.. من أقوى حاجة اللي ما عمري كنت أشوفها، وهي على أن واحد هادا الوقت إحنا كنا بنبعدوا من الرصيف والوالد كان يقرب للماء، خلى الولدة لورا.. وما جيت بحالي تبع الباخرة.. تبع الباخرة، يعني الواحد اتدرج على أنني أقول للوالدة: شوف راح يطيح [يسقط] قلت له: ارجع، ارجع وهو داير هيبقى هيبقى يقول لي: لأول مرة.. على أنك ما تمشيش خليك معايا.
[فاصل إعلاني]
المعلقة: في باريس انتسب حميدو إلى مدرسة تهيئ لدخوله من ثم إلى (الكونسرفتوار) أي "المعهد الوطني للفن الدرامي"، غير أن فرنسا يومها لم تكن مستعدة للإفساح لشاب مغربي تفيض رئتاه بكل ذلك القدر من الجرأة والطموح فكيف تمكن حميدو من تجاوز كل تلك العقبات؟
تعلمه فن المسرح وتألقه في فرنسا
حميدو بن مسعود: هاذيك الإرادة هي ديال أولاً الإرادة ديال لا رجوع إلى المغرب أبداً، ما كانش، ممنوع، غير لما وصلت للنتيجة لا رجوع للوالد، ما فيه.. حريه حرة والدنيا و.. طالب.
لكن المشكلة اللي عندي أنا يا كحميدو كأجنبي كمغربي ما عنديش الحق بش نمشي للكونسرفيتوار كتلميذ، يمكن نمشي كمستمع، لأن كي القانون الموقع بتاع نابليون كان يقول على أن الكونسرفتوار معمول للفرنسيين من الجنسية الفرنسية فقط، لأنه كي يهيئ دخول إلى La comédia Française، La comédia Française وهي فرقة وطنية فرنسية ليس لها..
[فاصل إعلاني]
حميدو بن مسعود: حكوا هذا، وكان أشوف القاعة لا أب ولا أم ولا.. ولا عربي، إذاً لما حرصت على الجائرة الأولى وقع مشكل في اللجنة قالوا: كيف؟ يعني مستحيل وكان في اللجنة (جون لي بارو)، مستحيل يدخل La comédia Française لأنه.. لا من الناحية ديال اللغة شوية مش لغة قوية بحالهم هم، لأن عندهم روايات، عندهم (كورنيه) وعندهم (راسين) وعندهم هذا وهذا وهذا. وثانياً حتى من الناحية ديال الـ Physique عربي، وهم عندهم كلاسيك.. كلاسيك فرنسي، إذن ليخصم لي.. واحد المبلغ ديال للفلوس لأن عندي جائزة وما.. ما أمشيش La comédia Française أو أرخص حل، مش كل وجد الحل وهو (جون لي بارو) قال: أنا عندي اقتراح، بما أ،ه.. وهي شوية الغرفة الثانية بتاع La comédia Française ما فيهاش قانون ديال نابليون أو أي شيء، ما فيها أي مانع بش ناخد أجنبي، أنا هذا الإنسان للشاب ناخده الفرقة بتاعي وأصبحت فيه كممثل في الفرقة الوطنية بتاع (..) بتاع (جون لي بارو) في.. وبذلك نعمل مع كل.. هذه حاجة غريبة بعدما اتشهرت تماماً ولا عنصرية ولا أي شيء، خديت وطلعت لـ(مورييه) ولا (ناتاري ساروت) يعني جميع الروايات اللي كاينين لابد يكون عندي فيهم دور.
ويوم بالأيام كنا كان عملوا (اسكونابل آلاكور) ما نسميه بـ (لاكور) إصلاح في إخراج شيء عنصر كان غايب كنا في قاعة كبيرة طويلة وكنت أتمرن على المشي كجنود وشوفت أمامي رجل شيخ كبير عنده عكاز ومعاه رجل آخر، يعني شفت السيد يجلس وهو متكي على العكاز دياله ويشوف التمرين لما وصلت لفترة للاستراحة جه عندي (جون لي بارو) بنفسه قال لي: من فضلك روح اذهب إلى السيد اللي هناك وهو يتكلم معاك ومع سيد آخر، السيد الأول اللي ما شي أتكلم معايا قال لي: أنا مخرج اسمي (روجيه بلان) وبغيت.. وأيش عمرك سمعت بمسيو (جون جونيه)؟ قلت له: No، ما أعرفوش وهُم عندهم.. أيش يكون (جون جونيه) هذا؟!
المعلقة: جون جونيه هذا هو الكاتب الفرنسي المعروف الذي اشتهر بموافقة الملتزمة الداعمة للقضايا النضالية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. (جون جونيه) هو أيضاً من سيمنح حميدو هذا الشاب المغربي المغمور فرصته الحقيقية الأولى، إذ سيختاره لأداء دور رئيس في مسرحيته (الستائر) أي Les Paravents وفيها يتناول حرب الجزائر ويتهم ممارسات جيش الاستعمار الفرنسي عام 1966م عُرضت مسرحية (الستائر) على خشبة مسرح (الأديون) فأثارت ردود فعل عنيفة داخل المسرح وخارجه، تمثلت في عدد من المظاهرات والمواقف السياسية الحادة التي قسمت الرأي العام الفرنسي بين يسار مؤيد ويمين متطرف معارض.
حميدو بن مسعود: .. عينيك الملتصقتين وجلدك الحزين عيناك الشهيرتان، عيناك الضبابيتان، عين ترمي إلى (ريو) والأخرى غارقة في قعر الفنجان.. هذا أنت..
(ca ce toi) …
المعلقة: بعد المسرح (وجون جونيه) و(جون لي بارو) التقى حميدو بمخرج سينمائي شاب سيكون له كبير الأثر على حياته المهنية إذ سيشارك في معظم أفلامه، إنه المخرج الفرنسي المعروف (كلود لولوش)، الذي ما أن حاز على السعفة الذهبية في مهرجان (كان) عن فيلمه (رجل وامرأة) حتى استدعى حميدو كي يمنحه الدور الأول في فيلم (حب.. حياة وموت)، وهو الدور الذي نافس به حميدو كبار الممثلين العالميين في مهرجان (ريو)، وأدى إلى فوزه بجائزة أفضل ممثل.
العنصرية وكيف واجهها حميدو؟
حميدو بن مسعود: التقوني الصحافة هناك في.. في المطار وجت الصحافة لعندي لهنا.. وأصبحت يعني.. اللي.. اللي ما يسمى بنجم من النجوم ديال السينما الفرنسية هنا في.. في فرنسا ما فيهاش شك، إلا أنه كنت هذيك.. هذيك كلها هادي لعين أيدك تطلعه لفوق بقت دائماً متضايقة مع الجانب العنصري والآن سنعطي واحد وسنعطي وقت آخر عربي أو هذا، ما أعطونيش أدوار من بعد، وصرت لي عامين 3 سنين وأنا ما عندي ما ناكل عندي الجائزة الأوسكار في ها الإيد، وما عنديش بش ناكل من الإيد الأخرى.
هذا كان مشكل، هذا كان مشكل، هذا كان مشكل عانيته بحياتي كلها لأنه ما كنت عربي خصوصاً أما يكون إرهابي، أما يكون قتال، أما يكون من سفاكي الدماء، أما يكون متجري على واحدة شقراء إلى آخره، فيعني عشنا واحد.. واحد المرحلة من أفضل المراحل اللي كانت كفنان وفيها جروح، يعني تقريباً على 30 فيلم أنا مت تقريباً مت 28 مرة، يعني قتلوني 28 مرة في 30 فيلم لأنه لما يعطوني سيناريو وتشوف على أنه: ودخل رجل وهذا.. والشرطة وهاك الشيء..، وإحنا (…) إحنا ما عندناش دور العاشق أو العشاق هؤلاء ما عندناش، إحنا يا مأمورين بش نعمل بومبات.. المفرقعات تحت (الأتوموبيل) وهم اللي عندهم الأدوار الهائلة الممتازة كانت هاديك.. هاديك يمكنك تقبلها وبعد شوية في البداية، يمكنك تعاود تحاول تقول مخرج وتديرها، يعني عندنا نعرف نعمل أمور أخرى من غير يعني.. يعني الأمور اللي هي بنستنكرها أو هذا، نعرف نكون عاشق، نعرف نكون شاعر، نعرف نكون طبيب، ليش دائماً هو مهندس ولا خور والعربي حادي في الباب أو حارس أو، أو يعني يعمل شيء أمور ديال عامل والسلام.. مع أنه جاء الوقت لكي جميع المهنات كي يعملهم عرب هذا كاعتراف ما وصلنالوش.
انتقاله إلى هوليود
المعلقة: بعد النجاح الذي حققه فيلم (حب، حياة، موت) فتحت أمام حميدو أبواب هوليود، يومها لم يصدق حميدو ما يجري له وظن أنه ضرب مزاح من أحد الأصدقاء.
حميدو بن مسعود: يعني هوليود أعطتني فرصات كتيرة، أعطتني هاداك استالون من بعد جا –اسمه هو- (دى أوروب دى نيرو) (فيرونا) من بعد (روي شيدر) (فلوكون فو لابير) من بعد يعني (تون دي ليد جونس) في الأخير (ساميو ليد جاكسون) يعني ومن حسن الحظ ومعاه مخرجين عدد من المخرجين كتير في هوليود لما كنت أتكلم إذن على (… auto)..
أتكلم على (جين أوستون) (وليم فريدكي) (صمويل فولر) يعني غير ما هم وما أكبرهم، كي يقول الإنسان وعنصرية أو ما عنصرية ليس على الأقل كي يعطوكي.. يعطوك يقربوك وكي يمدوا لك الإيد، أنا أرى إيد عربي كي تتمد، بسم الله، أرى إيد عربية وبالتالي هي تشجع وتجيب.. مرحباً، ولكن تسعى لا لإيد أميركية أو لإيد الفرنسية لا..
المعلقة: لم تمتد يد عربية إلى حميدو إلا نادراً ومع ذلك أتراه ما زال يبحث عنها تلك اليد ويتوق إليها بالرغم من نجاحه وأعوام إقامته الطويلة في فرنسا؟!
مشاعره في الغربة تجاه وطنه المغرب
حميدو بن مسعود: الجنسية اللي قلب ديالك والاعتقاد ديالك، ولهذا وإن كان ما نقدرش نقول لك عندي في 32 عاماً تقريباً عندي فيها 25 عام هي السعادة ما أنكرش، قريت، تعلمت الحرية، تعلمت الديمقراطية، تعلمت حرية التعبير، تعلمت المبادئ، قريت قراء، قريت علماء قريت.. شميت هوا الحرية شميت.. و.. محرر، حر وكنت أعتبر راسي حر، مغربي حر، معتز بقوميتي، ومعتز بهادي البلاد اللي.. اللي قريت فيها.. و.. على هذاك الشيء اللي عملوه معايا، ما كان ننكرش، لا أنكر، ولكن لما كان أشوف على أن دائماً عندي واحدة أمل على أنه ما فيها بس لنختم ربما الحياة ديالي ونكون نفع شوية لهاديك البلاد اللي حتى هي عندها حق حميدو بش يكون واحد بناء سوا إما معهد تمثيل أو شيء حاجة أو هذا، بش نقدم الواجب لهذاك الوطن. هذا اللي كان.
قول: أهلاً.. أهلاً.. أهلاً بإخواننا في (الجزيرة)، أهلاً بالعرب، أهلاً.. أهلاً بإخواننا، قبلة، قبلة!!