إعلام إسرائيلي: الضغط العسكري يمكن أن يؤدي لمقتل أسرى وعرقلة الصفقة
تابعت وسائل إعلام إسرائيلية التعاطي مع أزمة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، والعمليات العسكرية المستمرة، حيث رأى محللون أن الضغط العسكري ليس كرة سحرية، ومن الممكن أن يؤدي لمقتل الأسرى وعرقلة الصفقات الممكنة لإعادتهم.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن تامير هايمان، رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، قوله إن "الضغط العسكري في هذه الحالة نجح، ولكن دعونا لا نجعل منه كرة سحرية تحل جميع مشاكلنا، حيث لا يمكننا إعادة الـ120 أسيرا بالضغط العسكري".
وشدد على أن الضغط العسكري يمكنه أن يقتل الأسرى ويعطل صفقة إعادتهم كما حدث بالفعل، مضيفا بأن الضغط العسكري أداة بيد المستوى السياسي، فإن كانت زيادته ستعيد الأسرى فعليهم ذلك، وإن كان وقفه سيساعد على استعادتهم يجب وقفه لأنه "أداة وليس هدفاً".
بدورها، أكدت ميراف سابريسكي، التي قتل شقيقها في غزة، أهمية الوصول إلى صفقة لإعادة الأسرى، وقالت "من المهم جداً بالنسبة لي أن أذكر أنه لا يزال هناك أشخاص يجب إنقاذهم. من الواضح أنه لا يمكن القيام بمزيد من عمليات الإنقاذ لاستخراج 120 شخصاً من هناك، لذا من الواجب الوصول إلى صفقة".
وانتقدت سابريسكي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم تواصله مع عائلات القتلى وتحمله المسؤولية عن الفشل، مضيفة "نحن نشعر بالضيق من القادة الذين يتعاملون مع النجاحات فقط، نريد قادة يعرفون كيف يتحملون المسؤولية عن النجاحات ولكن أيضاً عن الفشل".
أما ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، فلفت إلى أن الجيش لا يزال يفرض حصارا بريا وبحريا تاما على قطاع غزة، لكن العملية في رفح لم تستكمل بعد، في ظل تقديرات بوجود رهائن إسرائيليين أحياء، وهو ما يعني أنه لا يزال لدى الجيش أسابيع من القتال داخل القطاع.
وفي سياق آخر، أشار عميت سيغال، محلل الشؤون السياسية في قناة 12، إلى أن نتنياهو دعا الوزير المنسحب من مجلس الحرب، بيني غانتس للبقاء في الحكومة، لكن حوارا حقيقيا لم يحدث بينهما مؤخراً، مضيفا "نحن في وضع إستراتيجي صعب فهناك قضية التجنيد والموقف تجاه الأميركيين وتجاه الصفقة".
وكان الوزيران بمجلس الحرب غانتس وغادي آيزنكوت أعلنا -مساء أمس الأحد- انسحابهما من حكومة الطوارئ برئاسة نتنياهو، مع دعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة "في أسرع وقت ممكن".