الدويري: جيش الاحتلال يحاول طرد الفلسطينيين لدخول جباليا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الهجوم الإسرائيلي على مخيم جباليا شمال قطاع غزة يأتي انتقاما للضربة القوية التي تلقاها جيش الاحتلال أمس الأحد من طرف فصائل المقاومة الفلسطينية، متوقعا المزيد من التصعيد بزيادة الكثافة النارية واستخدام القنابل.
وأقر الجيش الإسرائيلي -أمس الأحد- بأن 50 من ضباطه وجنوده أصيبوا خلال المعارك في قطاع غزة في يوم واحد. في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ سلسلة من العمليات والكمائن واستهداف نحو 8 دبابات، فضلا عن إطلاق صواريخ على عسقلان وسديروت.
وذكر مراسل الجزيرة اليوم أن آليات الاحتلال الإسرائيلي تحاول التوغل إلى وسط مخيم جباليا، وقد دفعت بتعزيزات جديدة، وسط اشتباكات ضارية مع فصائل المقاومة.
وأوضح الدويري -في تحليل عسكري لقناة الجزيرة- أن جيش الاحتلال بدأ الآن بمحاصرة المدارس وإجبار سكان مخيم جباليا تحت التهديد بالنار والقتل على مغادرة المنطقة ضمن سياسية التهجير القسري التي يمارسها، وذلك تمهيدا لدخوله إلى المخيم.
وربط الهجوم بمحاولات تهجير السكان من مخيم جباليا، لأن الاحتلال اعتبر -بحسب الدويري- أن الفشل الذريع الذي مني به جيشه في المرة الأولى من هجومه سببه الكتلة البشرية التي رفضت الخروج من المخيم أو من جباليا البلد.
ووفق الدويري، فإن معارك مخيم جباليا تقريبا هي صورة مكررة، لكن في المرات السابقة كان الهجوم الإسرائيلي معززا من الاتجاهين الغربي والجنوب الغربي، في حين أن معظم العمليات تتم الآن من المنطقة الشرقية للمخيم.
وقال إن قوات الاحتلال تتحشد وتنطلق من المنطقة العازلة نحو مخيم جبايا، وإن قسما من هذه القوات جاءت من منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة.
ولم يستبعد الخبير العسكري والإستراتيجي أن يلجأ جيش الاحتلال إلى التصعيد في مخيم جباليا باستخدام أعيرة الأسلحة ومستوى أعلى من القنابل وتدمير مربعات سكنية كما يفعل في حربه على قطاع غزة.
ومن جهتها، تواصل فصائل المقاومة تصديها لقوات الاحتلال، حيث أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قواتها استهدفت جنودا شرق مخيم جباليا بقذائف هاون من العيار الثقيل، وأنها استهدفت أيضا دبابة بقذيفة "الياسين 105" في محيط مسجد رياض الصالحين بمعسكر جباليا.