خبير عسكري: المقاومة تعيد تموضعها والاحتلال لن يسيطر على شمالي القطاع
استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إمكانية سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على المناطق الشمالية من قطاع غزة، في ظل الاستنزاف الذي يعانيه، بالإضافة إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تقوم بإعادة التموضع والانتشار في هذه المناطق.
وقال إن العمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يجري في 3 مناطق رئيسية وبـ3 فرق؛ في منطقة الشمال توجد الفرقة 98، والفرقة 99 في محور نتساريم، والفرقة 162 في رفح جنوبي قطاع غزة. وكانت فرق من 3 إلى 5 موجودة في الشمال.
ووفق العقيد الفلاحي -الذي كان يقدم لقناة الجزيرة قراءة عسكرية للتطورات الميدانية في غزة- فإن القوات الإسرائيلية لن تستطيع السيطرة على المناطق الشمالية بالفرقة 98، لأن القطاعات قليلة ولا تكفي للسيطرة والانتشار، بالإضافة إلى أن هذه القوات استنزفت في المعارك السابقة ومعنوياتها منخفضة بشكل كبير جدا، وهناك عمليات انتحار واستقالات لقيادات في الجيش.
وأعاد التذكير بما قاله سابقا من أن القطاعات التي تم تجهيزها للقيام بالهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة تم تحويلها إلى مناطق الشمال، مؤكدا أن جزءا من لواء ناحال استخدم في هذه المناطق.
ويشير الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن فصائل المقاومة تقوم بإعادة التموضع والانتشار في المناطق الشمالية من قطاع غزة، مما يعني أن الحرب التي شنتها إسرائيل لم تحقق لها الأهداف التي وضعتها للحرب، وذلك بعد شهرين من انتهاء معاركها في مناطق الشمال، و4 أشهر في خان يونس جنوبي القطاع.
وقال إن فصائل المقاومة استخدمت تكتيكات كثيرة في معاركها مع الاحتلال الإسرائيلي، وضربت مواقع خارج منطقة غلاف غزة ووصلت إلى عسقلان وكرم أبو سالم وغيرها. كما استخدمت الطائرات المسيّرة التي لم تستعمل منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى القنص واستخدام الهاون وتدمير الدبابات، وقال العقيد الفلاحي في نفس السياق إن الجيش الإسرائيلي لا يعترف بالعدد الحقيقي للقتلى في صفوف جنوده.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن إصابة 50 جنديا خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة.