إعلام إسرائيلي: الانتقام الإيراني قادم والتعاون مع واشنطن لا يزال وثيقا
أثار خبراء وسياسيون إسرائيليون في نقاشاتهم على القنوات التلفزيونية مسألة الحيرة المستمرة في إسرائيل من طبيعة الرد الإيراني، وسط انتقادات لأداء الحكومة في إدارة الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوردت القناة الـ12 أن رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري "يصعّد التهديدات ضد إسرائيل ويقول إن الانتقام قادم"، مشيرة إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يقدرون أن الرد الإيراني سيشمل "سربا من الطائرات المسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل".
وأضافت أن "إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان لسيناريوهات عدة، أحدها هو محاولة إيران استهداف مقر دبلوماسي إسرائيلي"، وأشارت القناة إلى أنه على المستوى الاستخباراتي فإن التعاون بين واشنطن وتل أبيب لا يزال وثيقا.
وكانت إيران أعلنت مساء الأول من أبريل/نيسان الجاري تعرض القسم القنصلي في سفارتها بدمشق لهجوم صاروخي إسرائيلي، في حين أفاد الحرس الثوري الإيراني بمقتل 7 من أعضائه، بينهم القيادي البارز محمد رضا زاهدي.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ12" نير دفوري إنه وفقا للتقديرات التي تعتمد على تعاون استخباراتي بين تل أبيب وواشنطن فإن إيران سترد على الهجوم الذي استهدف سفارتها في دمشق، مرجحا أن يكون الهدف عسكريا أو إستراتيجيا.
في المقابل، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11" روعي شارون إن إيران قد لا ترد خلال الأيام المقبلة، وقد تقرر تقييم الوضع والانتظار.
أما قائد المنطقة الجنوبية سابقا اللواء احتياط تال روسو فقد أقر في نقاش على القناة الـ12 بوجود حالة ذعر عند الإسرائيليين، مشيرا إلى حدوث تراجع في الثقة بالأحهزة الأمنية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إلى تقصير عمر حكومة بنيامين نتنياهو "وإذا كان ممكنا إنهاؤها غدا وأبكر من ذلك، وإن تطلب الأمر إجراء انتخابات يجب إجراؤها".
وفي تصريحات نقلتها القناة الـ12 الإسرائيلية قال باراك إن إسرائيل تواجه أحد أشد الأوضاع تعقيدا "فهناك إيران وحزب الله، والحوثيون مستمرون، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وهي لا تزال بعيدة عن الهزيمة، والمخطوفون لا يزالون هناك، والذين أُجلوا من منازلهم لا يزالون كذلك، والعلاقات مع الولايات المتحدة تتردى، وتجري تحركات في العالم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون بحث ذلك مع إسرائيل".
من جهته، تطرق زعيم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست يائير لبيد إلى موضوع النازحين الإسرائيليين، وقال "لا يمكن أن يبقى وضع فيه 80 ألف نازح في بلادهم" وإن كلف هذا الأمر الحرب مع حزب الله اللبناني.