الدويري: عملية الاحتلال في حي الزيتون لم تنته وإنما توقفت بسبب فشلها

قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العملية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، في حي الزيتون شرقي قطاع غزة لم تنته -كما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال- وإنما توقفت بسبب فشلها في تحقيق أهدافها وقوة رد المقاومة.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، أعلن أن العملية العسكرية التي قام بها الجيش خلال الأسبوعين الماضيين في حي الزيتون قد انتهت، وأنه تم تدمير بنى تحتية ومواقع عسكرية عديدة لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.

وقال الدويري -خلال فقرة تحليله العسكري للجزيرة- إن جيش الاحتلال بدأ بالتراجع وإعادة التموضع، وانسحب من حي الزيتون نتيجة الضغط الشديد من قبل المقاومة، وليس كما يزعم المتحدث باسمه بأنه أنهى عمليته فيها.

وأوضح بأن جيش الاحتلال وضع لعمليته هدفي القضاء على مقاتلي المقاومة وتدمير شبكة الأنفاق وهو ما لم يتم تحقيقه، وإنما نجح جيش الاحتلال بتدمير المباني وكل ما هو فوق سطح الأرض وارتكاب المجازر بحق المدنيين.

ويرى المحلل العسكري أن الجيش الإسرائيلي سيعود مرة أخرى إلى حي الزيتون، لأن ما حصل هو توقف للعملية وليس إنهاءها.

وبشأن التطورات في حي الأمل بمنطقة خان يونس، أشار الدويري إلى أن الوضع فيه مماثل لما عليه حي الزيتون في الشمال، لافتا إلى أن جميع مناطق خان يونس نالها نصيبها من الدمار، إلا أن النقطة الفارقة في حي الأمل.

وأوضح الدويري أن جيش الاحتلال أجرى 10 محاولات لتعديل البناء العملياتي في خان يونس بسبب عدم قدرته على التوغل بالشكل الذي يريده، وانتهى به الأمر إلى تكليف لواء قوات خاصة مدعومة بكتيبة من اللواء السابع.

ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ردا على انتهاكات الاحتلال المتواصلة، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة

إعلان