بعد سنوات من النصب والاحتيال.. القبض على يمني انتحل صفة طبيبة ودبلوماسية بريطانية

ألقت السلطات اليمنية القبض على شاب يمني عقب وصوله مطار عدن الدولي، لاتهامه بارتكاب عملية نصب واحتيال غريبة عبر انتحال صفة طبيبة ودبلوماسية بريطانية ذات أصول يمنية، على مدى سنوات في ماليزيا، وقد نجح في خداع العديد وابتزازهم، قبل أن تكتشف سلطات كوالالمبور أمره وتحيله للقضاء.
الشاب اليمني -واسمه أدهم- من مدينة عدن، ويبلغ من العمر 35 عاما، وكان قد انتحل صفة طبيبة باسم "مي العيني" من خلال وثائق مزورة، وتورط في قضايا تزوير وابتزاز يمنيين وعرب، حيث استطاع الحصول على عشرات الآلاف من الدولارات في تلك العمليات.
وظل الشاب أدهم يعالج النساء اليمنيات والماليزيات باعتباره طبيبة جلدية، وهو في ذات الوقت يقدّم نفسه باعتباره سيدة دبلوماسية بريطانية من أصول يمنية باستخدام وثائق مزورة، وقد ابتزّ العديد من الأشخاص بدعوى الحب والارتباط، وبعد أن كثرت الشكاوى اعتقلته السلطات الماليزية عام 2020، وعند الفحص تبين أنه رجل وليس امرأة.
وبحسب وسائل إعلام يمنية، فقد قامت السلطات الماليزية بترحيله إلى مصر بعد انتهاء فترة سجنه فيها، وأبلغت السلطات المصرية بملابسات قضيته، وهي بدورها رحّلته إلى مطار عدن الدولي.
وألقت وزارة الداخلية اليمنية القبض عليه في المطار، وقالت إن "الجاني قام بالتزوير وتحرير وثائق لعدد من المسؤولين في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وبريطانيا واليمن، بهدف الإضرار بعدد من ضحاياه.. ولجأ إلى ابتزاز الأشخاص والأسر الذين تعاملوا معه كطبيبة أمراض جلدية، عبر التهديد بكشف الأسرار، والتلويح بالأعراض".
استنكار وإعجاب
وتابع برنامج "شبكات" (2023/4/2) جانبا من التفاعل الواسع في مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر انتحال الشاب اليمني صفة طبيبة، حيث تنوعت وتعددت التغريدات، لغرابة الحدث وطول الفترة التي مارس فيها الشاب اليمني عملية النصب والاحتيال.
فبينما عبّرت أديان ياسر عن استيائها من الخبر لتداعياته، وكتبت: "حتى الدكتورات كرهتونا فيبهن يعني ما فيش أمان عاد أحد يروح يتعالج"، لفت نظر رحمانة الحساني أمر آخر، وغردت "حد يوصله سؤالي ذا وهو بالسجن: إيش طريقه العناية بالبشرة الي يعملها؟".
أما صلاح سيف، فعبر عن إعجابه بما امتلكه الشاب منتحل شخصية الطبيبة من إمكانات، وكتب "عقلية جاسوسية المفروض جهاز المخابرات يتبناه ويستفيد من مهاراته"، وفي ذات السياق غرد مازن الناشري "لو استغل مهاراته بشيء مفيد كان حقق امتيازات أفضل من طرقه الشيطانية".
فيما كتب صالح علي "قد سجنوه في ماليزيا قبل سنتين وانتهت مدة سجنه. والحكومة اليمنية مسكته مرة ثانية. لأنها عارفه بالقضية، ولو ما كانت عارفة كانت بتخليه يدخل ويفتح عيادة".
ويعاقب القانون اليمني بالحبس مدة لا تزيد على 5 سنوات من اصطنع محرراً رسمياً أو غير رسمي، بقصد استعماله في ترتيب آثار قانونية.