"ربيع مأمول" أم بداية النهاية؟.. كيف تفاعل مغردون عرب مع مظاهرات إسرائيل؟

مع وصول الاحتجاجات في إسرائيل المستمرة منذ شهرين على التعديلات القضائية ذروتها، تتابع تفاعل مغردين عرب مع الحدث الذي رأى فيه بعضهم مادة للسخرية والتندر، في حين لم يخف آخرون آمالهم في أن تكون هذه الأحداث بداية نهاية كيان الاحتلال.

واحتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليين في المدن الرئيسية، بعد إقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، وأغلق المحتجون الطرق الرئيسية الرابطة بين أحياء تل أبيب والطريق الرابط بين تل أبيب والقدس.

ونزل آلاف المحتجين إلى الشوارع أمس الأحد في تل أبيب والقدس وحيفا ومدن أخرى، فور إعلان عزل وزير الدفاع يوآف غالانت، وذلك عقب دعوته الحكومة لتجميد خطتها لتعديل النظام القضائي، التي أثارت انقساما كبيرا بين الإسرائيليين.

ويرى المحتجون أن نتنياهو يريد -عبر قانون الإصلاح القضائي الذي يسعى لتمريره- تكبيل دور المحكمة العليا في الرقابة على القوانين الصادرة من الكنيست، وهو ما يعني سيطرته على السلطة القضائية، بحيث تكون أداة بيد الحكومة والحزب أو الائتلاف الحاكم.

ورصد برنامج "شبكات" (2023/3/27) جانبا من تعليقات متظاهرين إسرائيليين رأوا في التعديلات ما يتعارض بشكل واضح مع مبدأ الديمقراطية، وأنه حال إقرار هذه التعديلات ستصبح الدولة بكل أجهزتها تعمل لمصلحة السياسيين.

في المقابل، يدعم اليمين المتشدد نتنياهو وتعديلاته، ويعكس ذلك تصريحات زعيم حزب الصهيونية بتسلئيل سموتريتش الذي اعتبر أي تراجع عن ذلك "رضوخا للفوضويين"، حسب تعبيره.

ومن ناحيته، طالب وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير بعدم توقف إصلاح النظام القضائي وعدم الاستسلام لما سماها الفوضى.

إسرائيل تنهار

من جهة أخرى، تفاعل المغردون العرب مع هذه الأحداث، ومن ذلك ما كتبه صدام الذي غرد قائلا: "نحن أمام أحداث تاريخية، إسرائيل تنهار!!! تظاهرات كبرى وانقسامات خطيرة تعصف بالجيش الإسرائيلي، المشاهد من تل أبيب تبدو كارثية بما تعنيه الكلمة.. هل نشهد في هذه اللحظات انهيار إسرائيل".

في حين رأت مايا أنه "على ما يبدو أن نتنياهو وحكومته على موعد مع ربيع عبري يقلب موازين السياسي الأكثر بقاء في السلطة بين رؤساء وزراء إسرائيل"، أما أشرف، فغرد أن "نتنياهو قرر طرد وزير الدفاع، ووزير الدفاع يرفض ترك منصبه، ووحدات كاملة بالجيش ترفض أداء الخدمة، أكبر أزمة سياسية تشهدها إسرائيل منذ عقود، عنوان بالخط العريض على المواقع العبرية تحت عنوان إسرائيل تحترق".

في حين رأى أدهم أبو سلمية أن ما يحدث يعكس "غباء اليمين المتطرف" الذي يرى أنه "فعل بالكيان الصهيوني كل مفاعيل الانهيار الذاتي"، مضيفا أنه "منذ معركة سيف القدس وحتى الآن، الجندي الأقوى في المعركة هو الغباء والعنجهية التي يتحلى بها قادة العدو، الذي أوصله لنقطة لم يكن يتخيل -هو نفسه- أن يصل لها من الفوضى والتفكك".

ومن جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن بإمكان نتنياهو إقالة غالانت، لكنه لن يستطيع إقالة من يواجهون جنون الائتلاف الحاكم، مضيفا أن "نتنياهو خطر على أمن دولة إسرائيل".

المصدر : الجزيرة