كيف تغلب سكان غزة على مشكلة قطع الاتصالات؟
في ظل ما يواجه سكان قطاع غزة من قطع للاتصالات، الذي يعد أحد أكبر ما يعانونه من مشكلات، انطلقت حملات لتزويدهم بشرائح افتراضية، واستطاعت إيصال الآلاف منها إلى سكان القطاع للتواصل مع ذويهم، كما أوصلتها للصحفيين العاملين هناك.
والشرائح الافتراضية والتي تعرف بـ"إي سيم"، هي عبارة عن كود يربط بالهاتف، فيتصل بالأقمار الاصطناعية إذا توفرت شركة اتصالات قريبة، ويصبح في جهاز المحمول خط خلوي أو باقة إنترنت.
ويستطيع المتبرع في الخارج شراء الشريحة وإرسال رقمها لشخص في قطاع غزة باستخدام تطبيقات من بينها "إيرالو" و"نورماد" و"موغو"، ثم يختار تفعيل الشريحة المدمجة.
ولكنها تحتاج إلى هواتف حديثة كي تعمل بشكل جيد، وتبث الإشارة لمن حولها، في حين يمكن لأصحاب الهواتف القديمة أن يحصلوا على الاتصال بطريقة أخرى مع استخدام برنامج "في بي إن".
وتزداد فرص من يعيشون في شمال قطاع غزة في استخدام هذه الشرائح كلما كان قريبا من أبراج اتصالات إسرائيلية مثل شركة "سيلكوم"، كما يمكن لمن كان قريبا من الحدود المصرية في جنوب القطاع، الاستفادة منها بشكل أفضل، لإمكانية التقاط إشارة من أبراج الخدمة المصرية.
ورصد برنامج شبكات في حلقة اليوم (2023/22/21) جانبا من التفاعل مع مبادرات التواصل مع سكان غزة، ومن ذلك ما كتبته نفيسة بكوغتى "إحساس إني قاعدة بوصل خطوط لغزة وألاقي أحدا من هناك بعتلي قالي إن الشريحة اشتغلت، وإنه يكلمني منها هذا إحساس ما يتوصف بكلام.. اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا".
في حين رأى أحمد "مشكلة الشرائح أنها ما تتفعل إلا على أجهزة محدودة والجديدة فقط للأسف"، مضيفا "الله يوفقكم ويكتب على يدكم الخير دائما وأبدا، ولو كان الأصل الضغط لإدخال الوقود بشكل أساسي بأي طريقة ممكنة".
ومن جهتها، نقلت جنى مشاعرها بعد أن أوصلت شريحتها لأحد المستفيدين في غزة بقولها "شيء يحزن إنه هذا الشيء الوحيد اللي نقدر نساعدهم فيه، ونغيره بيدنا مع المقاطعة"، وطالب سلطان كامل في تغريدته، شركات الاتصالات المصرية "بتقوية البث على منطقة الحدود، حتى يستفيد منها المحاصرون في غزة".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكدت أن عمليات حجب أو تقييد الوصول للإنترنت بقطاع غزة "تنتهك حقوقا متعددة، ويمكن أن تكون قاتلة أثناء الأزمات، وتوفر غطاء للفظائع، وتولّد الإفلات من العقاب".