نطح وعض وكسر أسنان.. تعرف على أغرب 4 مواقف شهدها كأس العالم منذ انطلاقه
تشكّل الأحداث الطريفة والمواقف المباغتة دون مقدمات روح المونديال ونكهته، فمنذ انطلاقه عام 1930 لا يخلو كأس العالم من صور ومشاهد لن تُنسى. منها ما ارتبط بالفرح وآخر بالحزن، لكنها في جميع الأحوال ستبقى محفورة في ذاكرة البطولة الأكثر جماهيرية في العالم، وعرض برنامج "المرصد" -في حلقة اليوم الاثنين- أبرز المواقف الغريبة التي سجّلها المونديال.
نطحة رأس
في كأس العالم بألمانيا عام 2006 وفي النهائي الشهير الذي جمع بين منتخبي فرنسا وإيطاليا، كان قائد منتخب الديوك زين الدين زيدان يأمل أن يقود النجم الفرنسي بلاده إلى اللقب الثاني في تاريخهم بعد 1998.
ولكن بعد افتتاح زيدان التسجيل بهدف لفرنسا من ركلة جزاء وتمكّن إيطاليا من تعديل النتيجة، امتدت المباراة لوقت اضافي. وفي الدقيقة 110 من زمن الأشواط الإضافية، استدار زيدان فجأة -لحظة مروره بجوار المدافع الإيطالي ماركو ماتراتي وتبادلهما الحديث- لينطح زيدان ماركو مباشرة في صدره، ويخرج إثرها ببطاقة حمراء.
عضة سواريز
أما المهاجم الأورغواياني لويس البرتو سواريز فقد خلّد اسمه في تاريخ المواقف والتصرفات الكروية الغريبة، ففي مونديال 2014 كان ملعب أرينا داس دونس في مدينة نتالا البرازيلية مسرحًا لمباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دوري المجموعات التي جمعت منتخبي أوروغواي وإيطاليا.
وفي الدقيقة 40 في هجمات منتخب أوروغواي، وفي التحام داخل منطقة جزاء إيطاليا؛ أقدم مهاجم السيليسي سواريز على عضّ مدافع المنتخب الأزوري جورج كليني. وتصدّرت عضّة سواريز على كتف كليني عناوين وسائل الاعلام، وعاقبت الفيفا بعدها النجم الأورغواياني بإيقافه عن اللعب لتسع مباريات مع منتخب بلاده.
هدف "يد الله"
في 22 يوليو/تموز 1986 في مباراة ربع نهائي كأس العالم من المنتخبين الإنجليزي والأرجنتيني، وفي مطلع الشوط الثاني سجّل الأسطورة الأرجنتيني مارادونا هدفًا بيده في مرمى الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون. احتج الإنجليز طويلًا، لكن الحكم احتسب الهدف. واعترف دييجو فيما بعد أنه استعمل يده ليسكن الهدف في الشباك، معدًا أنها "يد الله"، على حدّ قوله.
كسر أسنان وعظام
وسجّلت ذاكرة كأس العالم -أيضًا- لحظات أليمة وحزينة. ففي الثامن من يوليو/تموز 1982 بمدينة إشبيلية الإسبانية، واجه منتخب ألمانيا الغربية نظيره الفرنسي في نصف نهائي المونديال، وفي الدقيقة 60 اصطدم حارس المنتخب الألماني بلاعب المنتخب الفرنسي باتريك باتيستون، بعد تمريرة حاسمة من زميله باتجاه المرمى.
سقط باتيستون على الأرض ليخرج على إثرها فاقدًا للوعي، ولم يعاقب حكم المباراة الهولندي الحارس على تدخله القوي، واستمرت المباراة، وفقد اللاعب الفرنسي باتيستون بعض أسنانه وأصيب بكسور في عموده الفقري، ليُطلق على الحارس الألماني هارلد شوماخر بعد تلك الواقعة لقب "جزار إشبيلية".