بالكرباج.. ضابط مصري يعتدي على ممرضات ويتسبب في إجهاض بعضهن وكسر عظام أخريات

شهد مستشفى عام بمحافظة المنوفية (شمال مصر) واقعة اعتداء على طاقم طبي أثارت غضب المصريين، وتم توثيق الاعتداء بمقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت أحداث الواقعة بوصول زوجة ضابط بالجيش -رفقة زوجها- في شهرها الثالث من الحمل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، وكان الطبيبان المناوبان مشغولين بجراحة قيصرية، فطلبا من التمريض البدء في إجراء فحوصات للسيدة الحامل، لكن ذلك لم يعجب الضابط.

فما كان من الزوج وأسرته إلا التهجم على طاقم التمريض بسبب امتعاضهم من عدم جاهزية الأطباء، فانهال الزوج وعدد من مرافقيه بالضرب على الممرضات والعاملات بالمستشفى، مما أسفر عن إجهاض ممرضة وإصابة 5 من زميلاتها و3 عاملات.

وبرر المعتدون ما فعلوه بعدم اهتمام طاقم التمريض بحالة المريضة التي كانت تنزف وتعمّد التباطؤ في إسعافها.

من جهته، عبر وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار عن استيائه من الواقعة وزار المستشفى لمقابلة أفراد الطاقم المعتدى عليه.

وشدد الوزير على أن التجاوز في حق الفرق الطبية والعاملين بالمنشآت الصحية، في أثناء تأدية مهام عملهم، أمر مرفوض تمامًا ولن يتم السماح به، فالدولة تحافظ على حقوق أبنائها.

غضب شديد

أما المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، فأغضبهم هذا الاعتداء ورأوه مهينا للإنسانية كما ورد في برنامج شبكات (2022/12/4)، حيث كتب الناشط حسن داود "واقعة اعتداء الطيار وأسرته واستخدام الكرباج على طاقم تمريض مستشفى قويسنا هو مشهد مهين للإنسانية، وتوحش مستمر لأي صاحب سلطة، واستمرار للمقولة المشينة: أنت متعرفش أنا مين!! إلى متى هذا الامتهان لحقوق وآدمية البشر في مصر. أين القانون يا دولة؟!".

وطالب آخرون بضرورة تدخل الشرطة وإنشاء قسم خاص بالمستشفيات، حيث قال المغرد وجدي غانم: "إيه الفوضى دي، إزاي يتم الاعتداء على موظفين حكوميين في مقر عملهم، لا بد من تدخل الشرطة".

وقال مصطفى جاويش: "مهم جدا قيام وزارة الداخلية بإنشاء إدارة نوعية للشرطة الصحية، ولها أفرع داخل جميع المنشآت الصحية العامة وأماكن تمركز لخدمة المستشفيات والعيادات الخاصة، على غرار شرطة النقل والمواصلات، وشرطة المرافق، وغيرها من الشرطة النوعية والتخصصية، لمواجهة ما يحدث من تعد".

وأشاد الناشط باسم بتدخل القوات المسلحة، إذ كتب "القوات المسلحة بعد الواقعة اتخذت إجراء، مش تسترت أو تجاهلت، لذلك لها مكانة خاصة في قلوبنا".

ولكون الضابط الذي ظهر في الفيديو ينتمي للقوات المسلحة، فقد علق المتحدث الرسمي باسمها: "تتابع القوات المسلحة عن كثب ما أُثير بشأن واقعة مستشفى قويسنا المركزي. وتؤكد على كامل احترامها لمبدأ سيادة القانون. وتهيب بالجميع تحري الدقة والانتظار لحين انتهاء التحقيقات".

يذكر أن الدراسات تقدر حاجة القطاع الصحي للأطباء بما يتناسب مع عدد السكان، بنحو 23 طبيبًا لكل 10 آلاف شخص، في حين أن نسبة الأطباء في مصر 6-8 أطباء لكل 10 آلاف شخص.

المصدر : الجزيرة