السيدة جرادات.. ماذا فعلت مع بوتين لتنال إعجاب قديروف والمسلمين؟

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام بأمهات الجنود المقاتلين في صفوف الجيش في حربه على أوكرانيا، وكان من بينهم الحاجة جرادات خوجايفنا أغويفا، فماذا قالت له؟

وتابع برنامج شبكات (2022/12/1) حوار الحاجة جرادات مع بوتين، وهي سيدة من الشيشان لديها أبناء وأحفاد يحاربون ضمن صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا.

وجاء في حوارها مع بوتين أنها فخورة لكون اثنين من أبنائها يحاربان في أوكرانيا، وكذلك هناك اثنان من أحفادها، إضافة إلى 4 من عائلتها من أقارب زوجها، وهي بذلك قدمت 8 أشخاص لخدمة الرئيس في حربه.

وجزاء لحسن صنعها -من وجهة نظر الروس- فهي تستحق العناق والقبل مثل باقي الأمهات، لكن الحاجة لا تصافح الغرباء، وقالت لبوتين "في بلادنا لا نسلم على الرجال ولا نقبلهم، لدينا تقاليدنا" فرد بوتين قائلا "أنا أعرف أنا أعرف سأقول هذا لرمضان قديروف (الرئيس الشيشاني)".

النشطاء العرب تفاعلوا مع تصرف الحاجة جرادات مع بوتين،  حيث علقت الناشطة مي ملحم "الاحترام المتبادل أساس للعلاقات الإنسانية وتقبل الآخر هو الدين بعينه!".

كما اعتبره المغرد علي خالو ذلك دليلا على قوة شخصية المسلمين وكتب "الإسلام يعلمك الشخصية القوية والكاريزما، وقوانين تحتاج لتثبتها للآخرين، لذلك تنال إعجاب الطرف الآخر ويشعر بأن لديك التزاما، وهذا هو الإسلام".

أما الناشط أحمد فقد رأى أن تضحيتها تنم عن ضعف شخصيتها وقال "الأستاذ اللي قاعد ورا وبيقولك شخصية قوية أم شخصية قوية سايبه عيالها وأحفادها في حرب هي ملهاش فيها. لو شخصيتها قوية فعلا تقوله عايز تحارب حارب بناسك مش بعيالي".

وعلقت بدورها الناشطة إسراء أيمن قائلة "قلبي مو مطاوعني أصدق ها الفيلم كل رئيس عم يقتل شعبه بحسن يتصور تصويره مع ختيارة راح نقتنع فيه"!!

من جهته، شكر الرئيس الشيشاني الحاجة جرادات على خطابها وقال "إنها مثال للأم الشيشانية الحقيقة التي ربت أبناء محبين ومدافعين عن الوطن.. يجب أن تكون قدوة لكل نساء الشيشان".

المصدر : الجزيرة