شبكات

انتخابات التجديد النصفية الأميركية.. لماذا يهتم بها العرب؟

تثار العديد من التساؤلات حول سر اهتمام العالم العربي بانتخابات التجديد النصفي الأميركية التي تجري كل عامين لانتخاب أعضاء الكونغرس بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

وبحثا وراء هذه الأسباب تناولت حلقة (2022/11/9) من برنامج "شبكات" هذا الاهتمام، لأن نتيجة هذه الانتخابات تؤثر على أجندة السياسة الأميركية وصلاحية رئيس الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.

ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب 435 نائبا، أما مجلس الشيوخ فيبلغ عددهم 100 عضو، يتم انتخاب ثلثهم فقط في انتخابات التجديد النصفية.

وقد قسم الآباء المؤسسون للولايات المتحدة السلطات بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ والرئيس، بحيث يصوت مجلس النواب على القوانين، ثم يصادق عليها مجلس الشيوخ، ويملك الرئيس حق الاعتراض عليها. وتراقب المحكمة العليا دستورية القوانين وإجراءات الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات على حد سواء.

ويحدد عدد أعضاء مجلس النواب بحسب عدد سكان الولاية، ويبلغ عدد مقاعد الجمهوريين 199 مقعدا مقابل 172 للديمقراطيين، في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. كما حدد القانون الأميركي عضوين لكل ولاية في مجلس الشيوخ لمنع ابتلاع الولايات الكبيرة لنظيرتها الصغيرة، وسيتم انتخاب ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 35 مقعدا.

وتعليقا على الاهتمام العربي، أكد ياسر الزعاترة أن ما يشهده العالم من حرب عالمية وراء هذا الاهتمام فكتب "الاهتمام لأسباب عدّة؛ أهمّها الحرب العالمية الراهنة بتجليّاتها المختلفة ومن بينها حرب أوكرانيا؛ وتأثّرها المرجّح بسيطرة الجمهوريين، ومن ثمّ صعود احتمالات عودة ترامب. الأهم من ذلك هو حجم الانقسام الداخلي الذي تعيشه أميركا راهنا".

في حين يعتقد سمير العركي أن الانتخابات هذا العام مقدمة للانتخابات الرئاسية بعد عامين فقال "انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة كانت دائما ما تمر بهدوء، لكن هذه المرة يتابعها العالم على أطراف أصابعه فهي تبدو كانتخابات رئاسية مبكرة، بايدن وأوباما وترامب يقودون الحملات الانتخابية والاستقطاب السياسي على أشده والانقسام المجتمعي لا تخطئه العين".

بدوره يؤكد محمد جابر أن هذه الانتخابات توضح مصير 4 أشخاص فغرد "معركة التجديد النصفي تحدد مصير 4 أسماء، مستقبل بايدن في الرئاسة مرتبط بالنتيجة. وفوز الجمهوريين يعزز عودة ترامب. ونانسي بيلوسي قد تسدل الستار على مسيرتها. وحاكم فلوريدا يحسم فرصه في خوض السباق الرئاسي".

في المقابل؛ يرى مانع أن الانتخابات مجرد تخدير ولا تقدم حلولا فعلية فقال "مجرد أن يفوز الحزب الجمهوري أو الديمقراطي بالرئاسة أو الكونغرس تتبخر الوعود ويعود الإحباط للشارع ومن ثم يسقط ذلك الفائز في الانتخابات القادمة وهكذا يستمر الحال. المشكلة أن أميركا شاخت وأصبحت الحلول الاقتصادية مجرد تخدير".

يذكر أن الولايات المتحدة شهدت 19 انتخابا للتجديد النصفي منذ عام 1945 ولم يربح فيها حزب الرئيس سوى مرتين، مقابل 17 خسارة.